الشيخ الصفار يدعو الأثرياء إلى خفض الايجارات وإسقاط الديون عن ذوي الدخل المحدود

مكتب الشيخ حسن الصفار
  • ويقول بأن ثواب مساندة ذوي الدخل المحدود لا يقل عن الأعمال العبادية من الحج والعمرة.
  • ويشيد بالأسر المنتجة التي يتعاون فيها افراد الاسرة على زيادة الدخل.
  • ويشدد على ثقافة حسن التدبير داخل الأسرة وإعادة النظر في طريقة الصرف والإنفاق.
  • ويقول ان الحاجة المالية التي قد تدفع ببعض افراد الاسرة إلى الانحراف والفساد.

 

قرع سماحة الشيخ حسن الصفار جرس انذار حول تداعيات الأوضاع الإقتصادية الجديدة على استقرار الأسر السعودية داعيا الأثرياء والتجار إلى تخفيض الإيجارات وشطب الديون المستحقة على ذوي الدخل المحدود.

جاء ذلك خلال حديث الجمعة 24 ربيع الثاني 1439ﻫ الموافق 12 يناير 2018م في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية.

وقال الشيخ الصفار "لابد من الحذر من انعكاسات الظروف الاقتصادية الجديدة على استقرار الاسرة".

وأضاف ان المجتمع بحاجة ماسة إلى ثقافة حسن التدبير واعادة النظر في طريقة الصرف والانفاق والاهتمام بالأولويات وعدم الهدر في الإمكانيات.

إلى ذلك حث سماحته على ضرورة ارساء التفاهم داخل الاسرة على نحو يجنبها حدوث المشاكل والاضطرابات ويمكنها من تجاوز الضغوط الناشئة عن الازمات والتحولات الاقتصادية والصعوبات المالية.

وقرع الشيخ الصفار جرس انذار حول تداعيات الأوضاع الإقتصادية الجديدة لافتا إلى ان هناك نسبة كبيرة من المشاكل والخلافات الزوجية والعائلية منشؤها الوضع الاقتصادي والصعوبات المالية.

وحذر من انعكاس الحاجة المالية التي قد تدفع ببعض افراد الاسرة إلى الانحراف والفساد.

وأعاد سماحته التذكير بأهمية ما وصفها بإعادة التموضع والتخطيط لنفقات الأسرة في ضوء الظروف الجديدة. مستغربا حالة الإسترسال عند بعض الأسر في نمط الصرف المعتاد.

وحثّ على الاهتمام بالأولويات أخذا بالإعتبار الظروف الاقتصادية المستجدة من حيث ارتفاع الأسعار وتقلص الإمتيازات الوظيفية.

ودعا الشيخ الصفار الزوجات العاملات إلى مساندة ازواجهن في مصروفات الأسرة من دخلهن الخاص وإن لم يكن ذلك واجبا شرعيا عليهن.

وفي السياق أشاد سماحته بالأسر المنتجة التي يتعاون فيها افراد الاسرة على زيادة الدخل. لافتا إلى تجارب ناجحة لأبناء يعملون إلى جانب دراستهم وإلى نساء عاملات إلى جانب دورهن العائلي.

  • دعوة للتجار والأثرياء

في موازاة ذلك دعا الشيخ الصفار التجار والاثرياء إلى مساندة ذوي الدخل المحدود في مجتمعهم وعدم استغلال الوضع العام بزيادة الاسعار ورفع قيمة الإيجارات دون مسوّغ.

في مقابل ذلك قال سماحته ان التاجر القائل "خل الضريبة علينا" لن يخسر شيئا بل قد تتوسع تجارته ويزداد إقبال العملاء على خدماته أو سلعه لأنها أقل سعرا من منافسيه العاملين في ذات المجال.

ودعا سماحته الأثرياء إلى تخفيض الايجارات واسقاط الديون المستحقة لهم عند ذوي الدخل المحدود. قائلا بأن ثواب ذلك لا يقل عن الأعمال العبادية من الحج والعمرة والزيارة وعمارة اماكن العبادة.

وتناول في السياق المبادرة الانسانية التي اطلقها التجار والأثرياء في قطاع غزة بفلسطين المحتلة تحت شعار "سامح تؤجر" والتي قاموا بموجبها بإسقاط الديون وقيمة الايجارات المستحقة لهم عند ذوي الدخل المحدود.