الشيخ الصفار: يدعو جموع الشباب الحسيني للتحلي بالقيم والمبادئ الحسينية 
        حث سماحة الشيخ حسن الصفار جموع الشباب الحسيني على التحلي بالقيم والمبادئ التي دعا إليها الإمام الحسين 
الشيخ الصفار الذي كان يلقي كلمة في حشد جماهيري بمناسبة العاشر من المحرم في موكب الإمام الحسين 
كما أشار إلى أن إخواننا وأهلنا المسلمين في غزة هم أكثر من يدرك قيمة أحداث كربلاء  جراء مايحدث لهم من العدوان الصهيوني، داعيا الإخوة في فلسطين  إلى أن يأخذوا من دروسها مايعينهم على الثبات والصمود والعزة، وأن يتسلوا بما أصاب عائلة الحسين في  كربلاء.
وأشار سماحته إلى أهمية  جعل هذه المناسبة فرصة للتضامن مع هؤلاء المجاهدين المقاومين، وأن ندعو لهم بالثبات والصمود والنصر من أجل دعم مواقفهم الصامدة الثابتة في مواجهة العدوان الإسرائيلي عليهم.
ودعا الصفار الشباب للسير على خط ونهج أبي عبد الله الحسين في التمسك بالدين، والاهتمام بحقوق الناس وعدم التساهل في أي حق مادي أو معنوي للآخرين، وتحمل المسؤولية في الدفاع عن الدين والوطن والأمة.
مثنيا على جهودهم وبما يقومون به من أنشطة دينية تحتضن  الشباب، وتحافظ على سلوكهم وقيمهم من الانحراف، ولتحقق ذلك أشار إلى أمرين: 
الأمر الأول: الوعي والمعرفة بالثقافة الدينية.
الأمر الثاني: خلق الأجواء المناسبة لنستقطبهم إلى ماينفعهم ويفيدهم في دنياهم وآخرتهم.
ثم قامت إدارة الموكب يتقدمهم السيد محمد الحسيني مسؤول العلاقات العامة  بصحبة سماحة الشيخ الصفاروالوفود المرافقة له، وكان من  أبرزهم الشيخ عبد الرحمن المحرج الداعية والمصلح الاجتماعي حيث الطلع الجميع على أهم الفعاليات البارزة، كالملحمة الحسينية ( المشرعة ) والمعارض الفنية وخيمة التبرع بالدم  والمرسم الحسيني للطفل.
 
في مايلي نص الكلمة: بسم الله الرحمن الرحيم 
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله الطاهرين 
السلام عليكم أيها المؤمنون أيها الحسينيون الذين اجتمعتم وتداعيتم من أجل أن تحتفوا بهذه الذكرى العظيمة بهذه المناسبة الأليمة مقتل أبي عبد الله الحسين سيد شباب أهل الجنة سبط رسول الله وريحانته هذه المناسبة التي يجب أن ننتهل منها كل عام وكل آن ما يزيدنا ثباتا ً على ديننا وتمسكاً بمبادئنا فالإمام الحسين لم يكن سائراً من أجل سلطة أو سلطان وإنما كما قال  
الإمام الحسين في يوم كربلاء وأثناء المعركة والقتال التفت احد أصحابه أبو ثمامة الصيداوي فرأى أن الشمس قد زالت، جاء وقت صلاة الظهر التفت إلى الإمام الحسين قال يا أبا عبد الله حان وقت الصلاة واني أحب أن نلقى الله وقد صلينا معك هذه الصلاة رفع الحسين طرفه قال ذكرتك الصلاة جعلك الله من الذاكرين وطلب من الجيش الأموي أن يعطيهم المهلة من أجل أن يقيموا الصلاة فرفض بعضهم وقبل آخرون وبعد لغط استجابوا لطلب الإمام الحسين حتى يؤدي الصلاة وأدى الإمام الحسين مع أصحابه صلاة الخوف خوفا من أن يهجم الأعداء عليهم. أيها الشباب إذا كان الحسين في وسط المعركة ومع ذلك لم ينشغل عن الصلاة حينما حان وقتها، فحري ٌ باتباع الحسين، حري ٌ بالشباب الحسيني الذين يحيوا ذكرى الإمام الحسين أن يكونوا شديدي المحافظة على أداء الصلاة في أوقاتها، لا تقولوا عندنا شغل عن الصلاة لا تعتذروا عن الصلاة بالشغل بل اعتذروا لأي عمل بالصلاة فالصلاة في وقتها هي أهم شيء يجب أن يتجه إليه الإنسان المسلم. أيها المؤمنون، في ليلة العاشر من المحرم أمر الإمام الحسين منادياً أن ينادي بين أصحابه من كان عليه دين فلا يشترك معنا في القتال غداً وإنما يذهب لأداء الدين الذي عليه. الإمام الحسين  
حقوق الناس مهمة جداً في نظر الإنسان أن أي متدين يهتم بالعبادات ويهتم بالشعائر الدينية ينبغي أن يكون إهتمامه أيضا بحقوق الناس كبيرا لا يصح أبدا أن يتساهل في أي حق مادي أو معنوي للآخرين هذا درس من دروس ثورة أبي عبد الله الحسين  
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل منكم وأن يوفقكم إنما نستطيع أن نحافظ على سلوك أبنائنا وشبابنا بأمرين أساسين: الأمر الأول، هو الوعي والمعرفة علينا أن نهتم بالثقافة الدينية وبالوعي الديني والمعرفة الدينية هذا أولا. وثانياً: أن نخلق الأجواء الصالحة للشباب، أن نخلق لهم الأجواء المناسبة الملائمة حتى نستقطبهم إلى ما ينفعهم، إلى ما يفيدهم في دنياهم وفي آخرتهم. أيها الشباب، إنكم تجتمعون في جو بارد وتشعرون بهذا البرد القارص ولكن تذكروا الآلام الذي كان يعيشها معسكر الحسين  
  
صور: