التعصب والعصبية

أطلقت أحداث الحادي عشر من سبتمبر في أمريكا حملة إعلامية شعواء على الإسلام والمسلمين، وكأن هناك جهات ودوائر كانت تنتظر مثل هذا الحدث في تصعيد موجة العداء ضد الأمة الإسلامية، وهو أمر متوقع من المؤسسات الصهيونية، والتي أقلقها استمرار وتصاعد الانتفاضة الفلسطينية، وتعاظم تأثيرها على الرأي العام العالمي، وكذلك تيارات اليمين المسيحي في أمريكا، والتي لوحظ اقترابها وتناغمها وتأثرها بالادعاءات الصهيونية، وخاصة فيما يرتبط بقيامة المسيح المترتبة على إشادة هيكل سليمان المزعوم.

ولعل العنصر الأهم في المعادلة هو ما تطمح إليه السياسة الأمريكية الحالية من بسط هيمنتها ونفوذها على العالم، كقوة عظمى وحيدة منفردة، تجد في الشرق الإسلامي أفضل ساحة لتفعيل هذا الطموح عملياً.

وتركز هذه الحملة الإعلامية على بعض المفردات، التي تريد من خلالها تركيز انطباع وصورة سيئة قاتمة، عن الإسلام والمسلمين، ومن أبرزها مفردة الإرهاب، ومفردة التعصب. حيث صدرت تصريحات عديدة من زعماء سياسيين، وكتابات متنوعة من مفكرين وأدباء غربيين، وأعمال فنية وإعلامية، تتهم الإسلام بتشجيع الاتجاهات التعصبية، وتصف المسلمين بالتطرف والتعصب.

فقد تم طباعة ونشر عشرين كتاباً هذا العام في أمريكا، واثنان من هذه الكتب من ضمن قائمة الكتب الأكثر مبيعاً وهما: (الجهاد الأمريكي: الإرهابيون الذين يعيشون بيننا) للكاتب (ستيفن ايميرسون) و (الإسلام المتطرف يصل أمريكا) للكاتب (دانيال بايبس).

نهج التعميم والتنميط

ليس من الموضوعية، ولا يتفق مع المنهجية العلمية، استخدام أسلوب التعميم والتنميط، في الحديث عن أمة تمثل ربع سكان الكرة الأرضية تقريباً، فإذا كانت هناك اتجاهات تعصبية في أوساط المسلمين، فإنه لا تخلو أمة من الأمم من مثل ذلك، بنسب متفاوتة، وذلك لا يبرر إتهام الأمة كلها، ولا كل مدارسها الفكرية، وكتلها الاجتماعية.

وأبسط اطلاع على ثقافة الإسلام، وعلى تاريخ حضارته المشرق، يظهر بوضوح جانب المرونة والانفتاح، وحرية الفكر والرأي، ومسلكية العدل والإنصاف، في رؤية الإسلام، وفي حياة مجتمعاته التي استوعبت مختلف الأديان والثقافات والمذاهب.

مما يثبت للباحث المنصف، في تاريخ الحضارة الإسلامية، أن التسامح والانفتاح هو الأصل، وأن ما يخالف ذلك يشكل نتوءاً وانحرافاً عن تعاليم الإسلام الصريحة، وعن سيرة المسلمين الواعين.

نقد الذات

من ناحية أخرى، لا يحق لنا أن نكابر، ونتستر على الاتجاهات التعصبية الخاطئة، التي تعشش في أوساط الأمة، إنه يمكن الاستفادة من برامج الأعداء في تشويه سمعتنا، للالتفات إلى نقاط الضعف التي نعاني منها، والثغرات التي ينفذ إلينا الوهن من خلالها، لنتجه إلى معالجتها، والتخلص من أعبائها.

إن التزكية المطلقة للذات، وتجاهل نقد الآخرين، مهما كانت أغراضهم منه، تحرمنا من التقدم والتطور، وتفوّت علينا فرص الإصلاح والتغيير.

إن التعصب داء وبيل، ومرض فتاك خطير، يمنع الفكر من اكتشاف الحقائق، ويفقد الإنسان القدرة على التعايش والانسجام مع الآخرين، إنه يجعل الإنسان مستمتعاً بجهله، محروماً من استثمار قدرات عقله، رافضاً التكامل والتعاطي مع أنداده، من أبناء جنسه ومجتمعه.

فإذا ما رأينا الأعداء يتهموننا بهذه الصفة السيئة، فلا يصح أن نقف عند حدود إدانة الاتهام ورفضه، بل علينا إلى جانب ذلك المزيد من مراجعة الذات ونقدها، والقيام بعملية مسح فكري اجتماعي، لاكتشاف ما قد تعانيه الأمة وثقافاتها من حالات إصابة بهذا المرض الخطير: التعصب. ومن ثم السعي لمعالجتها والانتصار عليها.

إن نمو اتجاهات تعصبية في الأمة يكشف عن خلل فكري، وعن مشكل اجتماعي، لابد وأن يتداركه قادة الأمة المخلصون، ومفكروها الواعون، قبل أن يستشري المرض أكثر في أوصال الأمة، وتزداد أخطاره ومضاعفاته، وحتى لا تبقى مظاهر هذه الاتجاهات مستمسكات بيد أعداء الأمة، يستغلونها لتشويه سمعة الإسلام والمسلمين.

معنى التعصب

تحدثت كتب اللغة العربية بإسهاب وتفصيل عن مأخذ لفظة تعصب، واشتقاقها، واستخداماتها.

قال الصاحب بن عبّاد في كتاب (المحيط في اللغة):

عَصَبَ الأُفُقُ: يَبِسَ واحمَّر.

والمعصوب - في لغة هُذيل-: الجائع كادت أمعاؤه تيبس.

وعَصَبَ الرِّيق بالفم: يَبِسَ.

الأمر العصيب والعصوصب: أي الشديد.

والعِصابة: ما يُشدُّ به الرأس من الصداع، وما يشد به غير الرأس فهو العِصاب، فرقاً بينهما.

وحرب عصوب: شديدة[(1)].

ومما ذكره ابن منظور في (لسان العرب):

العَصَب: عصب الإنسان والدابة. والأعصاب: أطناب المفاصل التي تلائم بينها وتشدّها.

ولحم عصيب: صلب شديد كثير العصب.

والعِصاب والعِصابة: ما عصب به. وعَصَبَ رأسه، وعصبه تعصيباً: شدّه. واسم ما شُّدَّ به العصابة. وتعصَّب: أي شد العصابة.

وعَصَبَ الناقة: شدَّ فخذيها.

والمعصوب: الجائع الذي كادت أمعاؤه تيبس جوعاً.

وعَصَبَة الرجل: بنوه وقرابته لأبيه.

والعصبة والعصابة: جماعة ما بين العشرة إلى الأربعين.

والتعصب: من العصبية. أن يدعو الرجل إلى نصرة عصبته، والتألب معهم، على من يناوئهم، ظالمين كانوا أو مظلومين.

وفي الحديث: العصبُّي من يعين قومه على الظلم.

والعصَبَة: الأقارب من جهة الأب، لأنهم يُعَصِّبونه، ويعتصب بهم: أي يحيطون به، ويشتدُّ بهم. وكل شيء استدار بشيء فقد عصب به. والعمائم يقال لها العصائب.

والعصبية والتعصب: المحاماة والمدافعة.

واعصوصب اليومُ والشرُّ: اشتد وتجمّع. وفي القرآن: ﴿هَذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ

وعصب الريق بفيه: جفّ ويبس عليه[(2)].

نلمح فيما سبق من كلام اللغويين عدة عناصر في جذر مفردة التعصب واشتقاقاتها واستخداماتها، منها:

1/ الشدّ (شدّ العصابة) والشدة (عصيب: شديد) واليبس والجفاف (عصب الأفق: يبس. وعصب الريق بالفم: يبس) والصلابة(لحم عصيب: صلب شديد كثير العصب).

2/ الإحاطة: فكل شيء استدار بشيء فقد عصب به (والعمائم يقال لها العصائب) وأقارب الرجل عصبته لأحاطتهم به.

3/ الارتباط الثابت: فالعصبة: الأقارب.

4/ الاستقواء والمحاماة والمدافعة: (فالعصبية والتعصب المحاماة والمدافعة). و (أن يدعو الرجل إلى نصرة عصبته والتألب معهم).

هذه الملامح في المعنى اللغوي، نرى انعكاساتها واضحة في الاستخدام الاصطلاحي لكلمة التعصب، حيث تطلق على الأشخاص الذين يتصفون بالشدة والقسوة، في أحكامهم وتصرفاتهم مع الآخرين، والذين تأسرهم وتحيط بهم فكرة معينة لا يتجاوزونها، ويرتبطون بها دون أي احتمال للانفكاك عنها، ويعيشون حالة الاستنفار المطلق، للمدافعة والمحاماة عن فكرتهم وموقفهم، خطأً أو صواباً.

تعريف التعصب

ظهر مفهوم التعصب كمشكلة في علم النفس الاجتماعي، في العشرينيات من القرن العشرين، وفي حين تدرج تيار البحوث ببطء خلال الثلاثينيات، وبداية الأربعينيات، فلم يشهد تاريخ البحث في هذا الموضوع تصاعداً فجائياً في إعداد البحوث حوله إلا بعد الحرب العالمية الثانية.

ويرى الدكتور (جون دكت) أستاذ علم النفس في جامعة كيب تاون: أنه قد يكون الانتشار الواسع للتعصب أحد الأسباب المفسرة لماذا لم يظهر الاهتمام تاريخياً بالتعصب، سوى في العصر الحديث، كظاهرة تستحق الدراسة العلمية؟ ففيما مضى كان الناس بما فيهم المهتمون بالعلوم الإنسانية، يميلون للنظر إلى التعصب والتمييز بين الناس، باعتباره أمراً طبيعياً وعادياً في الأساس[(3)].

وقد عالج علماء الأخلاق المسلمون في بحوثهم، موضوع التعصب والعصبية، على ضوء النصوص الدينية، ولكنهم لم يبذلوا جهداً كبيراً في وضع تعريف علمي محدد لمفهومه، بل تناولوه غالباً من خلال مظاهره وأعراضه السلوكية.

أما الباحثون في علم النفس الاجتماعي، فقد تعددت وتنوعت تعريفاتهم كثيراً لمفهوم التعصب، لأنه بناء معقد، ويشمل تعريفه مشكلات متنوعة، فظهر نتيجة لذلك عدد كبير من التعريفات المتباينة. حتى افترض (ميلنر) أنه «توجد تعريفات للتعصب بعدد كل من استخدم هذا الاصطلاح»[(4)].

يرى (اولبورت) أن أكثر تعريفات التعصب إيجازاً هو: «التفكير السيئ عن الآخرين دون وجود دلائل كافية»[(5)].

وجاء في القاموس الإنكليزي الجديد في تعريف التعصب أنه: «مشاعر التفضيل أو عدم التفضيل تجاه شخص أو شيء ما دون سابقة للخبرة، أو لا تقوم على أساس الخبرات الفعلية»[(6)].

وعرفه الدكتور حسن حنفي بقوله: «التعصب هو الانحياز التحزبي إلى شيء من الأشياء فكرة أو مبدأ أو معتقد أو شخص، إما مع أو ضد، والتعصب للشيء هو مساندته ومؤازرته، والدفاع عنه، والتعصب ضد الشيء هو مقاومته».

وقال بعض علماء النفس: «التعصب يعبر عن نوع من الانحياز والدفاع عن مسألة تحت تأثير العواطف، بدون الاستفادة من الفكر والعقل».

انقسام التعصب

انطلاقاً من المعنى اللغوي، وعلى أساس بعض التعريفات العامة للتعصب، بأنه مطلق الانحياز لشيء ما، والدفاع عنه، فقد فرّق العلماء المسلمون القدامى بين نوعين من التعصب، تبعاً لنصوص دينية، نوع مذموم من التعصب، وآخر محمود مطلوب.

والنوع الأول: وهو الانحياز لشيء والدفاع عنه دون مبرر معقول، وهو ما يتبادر إلى الذهن غالباً عند إطلاق كلمة التعصب، أما النوع الثاني: فهو الانحياز لشيء والدفاع عنه انطلاقاً من معطيات موضوعية واقعية.

يقول الإمام علي بن أبي طالب في خطبة له: «فإن كان لا بد من العصبية فليكن تعصبكم لمكارم الخصال، ومحامد الأفعال، ومحاسن الأمور. . . فتعصبوا لخلال الحمد من الحفظ للجوار، والوفاء بالذمام، والطاعة للبرّ، والمعصية للكبر، والأخذ بالفضل»[(7)]

حيث يدعو الإمام للانحياز إلى القيم الفاضلة، والتمسك بها، والدفاع عنها، فهذا الانحياز تعصب مطلوب.

وفي هذا السياق سئل الإمام علي بن الحسين زين العابدين عن العصبية؟ فقال: «العصبية التي يأثم عليها صاحبها أن يرى الرجل شرار قومه خيراً من خيار قوم آخرين، وليس من العصبية أن يحب الرجل قومه، ولكن من العصبية أن يعين قومه على الظلم»[(8)] فليس كل انحياز خطأ، بل الانحياز للخطأ هو الخطأ.

ولتوضيح مصاديق انقسام التعصب يقول الشيخ المجلسي:

التعصب المذموم في الأخبار هو: أن يحمي قومه أو عشيرته أو أصحابه في الظلم والباطل، أو يلج في مذهب باطل، أو ملة باطلة، لكونه دينه أو دين آبائه أو عشيرته، ولا يكون طالباً للحق، بل ينصر ما لا يعلم أنه حق أو باطل، للغلبة على الخصوم، أو لإظهار تدرّبه في العلوم، أو اختار مذهباً ثم ظهر له خطأُه فلا يرجع عنه، لئلا ينسب إلى الجهل أو الضلال. فهذه كلها عصبية باطلة مهلكة، توجب خلع ربقة الإيمان. . . وأما التعصب في دين الحق والرسوخ فيه، والحماية عنه، وكذا في المسائل اليقينية، والأعمال الدينية، أو حماية أهله أو عشيرته، بدفع الظلم عنهم، فليس من الحميّة والعصبية المذمومة، بل بعضها واجب[(9)].

وتأكيداً لهذا التمييز بين نوعي التعصب، اختار الشيخ الحر العاملي في موسوعته الحديثية (وسائل الشيعة) للباب الذي جمع فيه الأحاديث حول التعصب، اختار العنوان التالي: باب تحريم التعصب على غير الحق[(10)]. للإيحاء بمشروعية التعصب للحق.

التعصب والعصبية في النصوص الدينية

لم ترد في القرآن الكريم كلمة التعصب والعصبية، لكنه يمكن ملاحظة الحديث عن التعصب والعصبية كمفهوم في آيات من القرآن الكريم، بمصطلحات رديفة، كقوله تعالى: ﴿إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمْ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ[(11)].

والحميّة: الأنفة أي الاستنكاف من أمر لأنه يراه غضاضة عليه، وأكثر إطلاق ذلك على استكبار لا موجب له [(12)]. ويقال لحالة الغضب أو النخوة أو التعصب المقرون بالغضب حميّة أيضاً [(13)].

لقد أصرت قريش على منع رسول الله والمسلمين من الدخول إلى مكة لأداء شعائر العمرة، وزيارة البيت الحرام، في السنة السادسة للهجرة، وقد أحرموا وساقوا معهم الهدي، ومنطلق إصرار قريش، هو التعصب بجهل، حميَّة جاهلية.

كما يمكن استشفاف مفهوم التعصب من قوله تعالى: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ [(14)]. فمن أخطر صفات النفاق والانحراف أنه أمام الدعوة إلى القيم الصالحة يتمسك بموقفه الخاطئ، تعصباً ولجاجاً، حتى لا يبدو وكأنه انهزم وتراجع عن رأيه وموقفه السابق، إنه تظاهر بالقوة والعزة، وفي الواقع سقوط في أوحال الإثم والشقاء.

وفي السنة النبوية الشريفة جاءت أحاديث عديدة، تحذّر من الابتلاء بمرض العصبية والتعصب الفتاك، روى جبير بن مطعم عن رسول الله أنه قال: «ليس منا من دعا إلى عصبية، وليس منا من قاتل على عصبية، وليس منا من مات على عصبية» [(15)].

ولتقرير أن العصبية المذمومة هي الانحياز للخطأ، ورد عن بنت وائلة بن الاسقع، عن أبيها: قال: قلت: يا رسول الله ما العصبية؟ فقال : «العصبية أن تعين قومك على الظلم» [(16)].

وروي عن الإمام جعفر الصادق عن رسول الله أنه قال: «من تعصَّب أو تُعصّبَ له فقد خلع ربق الإيمان من عنقه» [(17)].

وعنه أيضاً عن رسول الله : «من كان في قلبه حبَّة خردل من عصبية بعثه الله يوم القيامة مع أعراب الجاهلية» [(18)].

وعن محمد بن مسلم عن الإمام جعفر الصادق : «من تعصب عصبه الله بعصابة من نار» [(19)].

ويعتبر الإمام علي بن أبي طالب أن إبليس هو مؤسس الاتجاهات التعصبية، يقول : «إبليس إعترضته الحميّة، فافتخر على آدم بخلقه، وتعصّب عليه لأصله، فعدو الله إمام المتعصبين، وسلف المستكبرين، الذي وضع أساس العصبية» [(20)].

* كلمة الجمعة بتاريخ 20 رجب 1423هـ
[(1)] الصاحب: إسماعيل بن عبّاد، المحيط في اللغة ج1 ص342، 344، عالم الكتب، بيروت. الطبعة الأولى 1994م.
[(2)] ابن منظور: لسان العرب، ج4 ص790،793، دار الجيل، دار لسان العرب، بيروت 1988م.
[(3)] دكت: الدكتور جون، علم النفس الاجتماعي والتعصب، ترجمة الدكتور عبد الحميد صفوت ص82، 83، دار الفكر العربي، القاهرة، الطبعة الأولى 2000م.
[(4)] المصدر السابق ص50.
[(5)] عبد الله: الدكتور معتز سيد، الاتجاهات التعصبية ص49، عالم المعرفة 137، الكويت 1989م.
[(6)] المصدر السابق ص90.
[(7)] الموسوي: الشريف الرضي، نهج البلاغة، خطبة رقم 192، الطبعة الأولى 1967م، دار الكتاب اللبناني، بيروت.
[(8)] الكليني: محمد بن يعقوب، الكافي ج2 ص308 باب العصبية، حديث7، دار الأضواء، بيروت 1985م.
[(9)] المجلسي: الشيخ محمد باقر، بحار الأنوار ج70 ص283، 284، الطبعة الثانية مصححة 1983م، مؤسسة الوفاء، بيروت.
[(10)] الحر العاملي: محمد بن الحسن، وسائل الشيعة، ج15 ص370، مؤسسة آل البيت لأحياء التراث، بيروت، الطبعة الأولى 1993م.
[(11)] سورة الفتح آية26.
[(12)] أبن عاشور: محمد الطاهر، التحرير والتنوير ج26 ص163، مؤسسة التاريخ، بيروت، الطبعة الأولى 2000م.
[(13)] الشيرازي: ناصر مكارم، الأمثل ج16 ص442، مؤسسة البعثة، بيروت، الطبعة الأولى 1992م.
[(14)] سورة البقرة آية 206.
[(15)] الهندي: علي المتقي، كنز العمال، حديث رقم 7657، الطبعة الخامسة 1985م، مؤسسة الرسالة، بيروت.
[(16)] المصدر السابق، حديث رقم 7664.
[(17)] الكليني: محمد بن يعقوب، الكافي ج2 ص 308، دار الأضواء، بيروت 1985م.
[(18)] المصدر السابق.
[(19)] المصدر السابق.
[(20)] الموسوي: الشريف الرضي، نهج البلاغة، خطبة رقم 192، الطبعة الأولى 1967م، دار الكتاب اللبناني، بيروت.