الشيخ الصفار: الارتقاء بحقوق الإنسان هو أفضل رد على المسيئين لنبينا الأكرم

مكتب الشيخ حسن الصفار

 

ويقول إن التصورات العنصرية هي أرضية العدوان بين بني البشر.
ويدعو إلى مقاومة التوجهات العنصرية البغيضة في سلوكنا مع الآخرين.
ويتساءل عن فائدة التفاخر بمبادئ ديننا وسيرة نبينا فيما واقعنا مغاير لهما.

 قال سماحة الشيخ حسن الصفار: إن النبي الأكرم محمد كان رائدا في التأسيس لثقافة حقوق الإنسان العالمية، داعيا إلى الارتقاء بواقعنا الحقوقي ردّا على المسيئين لرسولنا الكريم.

 جاء ذلك خلال خطبة الجمعة 26 ربيع الثاني 1442هـ الموافق 11 ديسمبر 2020م في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية.

 وقال الشيخ الصفار: إن علينا أن نكشف للعالم الوجه الإنساني الحضاري المشرق لديننا ونبينا "وهو أفضل جواب وردّ على المغرضين والمسيئين للإسلام ولرسوله العظيم".

 وأضاف: بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان بأن النبي الكريم جاء برسالة إلهية عنوانها كرامة الإنسان، وكان محور تشريعاتها إقرار حقوق الإنسان والتأكيد على حمايتها.

 وتابع: بأن ذلك جاء في زمن أُهدرت فيه إنسانية الإنسان، وفي عالم كان يسيطر فيه الأقوياء ويسحق الضعفاء، وفي مجتمع سادته العصبية القبلية والعنصرية العرقية، وفي قوم كانوا يحقّرون المرأة ويضطهدونها.

 وأوضح سماحته بأن المنهج النبوي ركّز على التأسيس لثقافة إنسانية في أذهان أبناء المجتمع، انطلاقا من إعلاء قيمة الإنسان كإنسان، بغض النظر عن جنسه ولغته وعرقه ولونه وانتمائه الديني والاجتماعي.

 وأرجع ذلك إلى أن التصورات العنصرية، وروح التعالي والكبر، هي أرضية العدوان بين بني البشر، وهي التي تصنع المبررات والدوافع لانتهاك حقوق الإنسان.

 وأضاف: بأن العنصرية هي مكمن المعضلة التي وقعت فيها أديان وأيدولوجيات سياسية، تلطخت بازدراء الشعوب، وأتباع الديانات الأخرى، وارتكبت الفظائع بحقها.

 وتابع الشيخ الصفار: بأن المنهج النبوي اتجه نحو ايقاظ الضمير الإنساني، وتنمية الوجدان الأخلاقي، وتحفيز الحساسية والنفور من نزعات الظلم، والاعتداء على حقوق الآخرين.

 وقال سماحته: إن الدين الذي جاء به النبي محمد "ليس مجرد فكرة يؤمن بها العقل، أو عقيدة ينطوي عليها القلب، ولا مجرد عبادات وطقوس يؤديها الإنسان، وإنما هو الورع الذي يحجز الإنسان عن محارم الله وانتهاك حقوق عباده".

 الارتقاء بواقع حقوق الإنسان

 إلى ذلك دعا سماحة الشيخ الصفار إلى الارتقاء بواقع حقوق الإنسان في أوطاننا لكي نكون في المستوى الذي أراده رسول الله .

 ودعا إلى مقاومة التوجهات العنصرية البغيضة في أفكارنا ومشاعرنا وسلوكنا مع الآخرين، وألا نتساهل تجاه أي انتهاك لحقوق الإنسان في حياتنا العائلية والاجتماعية.

 وبمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان المصادف للعاشر من ديسمبر ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان سنة 1948 قال: إن علينا أن نرتقي بواقعنا كمسلمين لنكون أنموذجًا في الالتزام بحقوق الإنسان في أوطاننا ومجتمعاتنا.

 وتسائل سماحته "ماذا يفيد أن نفتخر أمام العالم بمبادئ ديننا وسيرة نبينا إذا كان واقعنا مخالفا لجميع ذلك".

لمشاهدة الخطبة بعنوان:

حقوق الإنسان في التربية النبوية

https://www.youtube.com/watch?v=0n3-WKRdvSY

للاستماع للخطبة:

https://www.saffar.me/?act=av&action=view&id=1443