الشيخ الصفار يدعو إلى مؤسسات تطوعية لمواجهة الظواهر السلبية

 

ويرفض الاكتفاء بالاستياء والإدانة الصامتة للظواهر السلبية.
ويرى عدم التعويل على الخطاب المنبري الفردي.
ويدعو لمؤسسات تواجه المخدرات وتكاليف الزواج وتبذير الأطعمة.
ويقول ان العدد المتوفر من الجمعيات حاليا لا يتناسب مع عدد السكان.

 دعا سماحة الشيخ حسن الصفار الى توسيع نطاق العمل التطوعي المؤسسي بما يشمل قضايا التوعية العامة وترسيخ القيم والعادات الحسنة ومعالجة الظواهر السلوكية السيئة في المجتمع.

 جاء ذلك خلال خطبتي الجمعة 13 جمادى الآخرة 1441هـ الموافق 7 فبراير 2020م في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية.

 وقال الشيخ الصفار "لا ينبغي السكوت على الظواهر الاجتماعية السلبية والاكتفاء بإبداء الاستياء أو الإدانة الصامتة حيالها".

 وأضاف أن على دعاة الخير الارتقاء الى مستوى التحدي وأن يطوروا من وسائلهم وقدراتهم للتبشير بالقيم الفاضلة ومواجهة المسالك الخطأ والمنحرفة.

 وأمام حشد من المصلين رفض الاكتفاء بإبداء الاستياء من ضعف انتشار قيم الخير ووجود الظواهر السلبية في المجتمع والبقاء في مستوى التمنـي والتطلع لتغيير الحال الى الاحسن.

 كما تحفظ بشدة على التعويل على خطباء المنبر الديني في أن يتحدثوا في خطاباتهم عن بعض الظواهر السلبية والقضايا الاجتماعية.

 وأضاف بأن تأثير الخطاب المنبري الفردي محدود، والمطلوب هو عمل مؤسسي جمعي، يعتمد التخطيط والمتابعة والاستدامة والتطوير.

 ورأى ان التعويل على المجهود المنبري الفردي يعد تفكيرا سطحيا وساذجا ويفتقد إلى الدقة ولا يسقط المسئولية عن أفراد المجتمع.

 في مقابل ذلك أعرب عن الحاجة إلى البحث عن وسائل مؤثرة لزرع قيم الخير والصلاح في المجتمع "ومن أبرز الوسائل وجود مؤسسات تعنـى بالتوعية الاجتماعية والتبشير بقيم الخير والأخلاق الفاضلة".

 ودعا سماحته إلى المبادرة إلى العمل وتأسيس المزيد من الجمعيات والمؤسسات التطوعية في كل موضوع من المواضيع في قضايا المجتمع والبيئة والصحة والعلوم وشتى المجالات. 

 وتناول في السياق ظواهر سلبية من قبيل ترويج وتعاطي المخدرات وارتفاع تكاليف الزواج وتبذير الأطعمة في المناسبات المختلفة قائلا بأن مثل هذه الظواهر ينبغي مواجهتها بطريقة مؤسسية منظمة.

 وقال الشيخ الصفار ان العدد المتوفر من الجمعيات حاليا لا يتناسب مع عدد السكان في مجتمعنا ولا يوازي مستوى الحالة الدينية في أوساطنا.

 وأعرب عن الحاجة إلى مضاعفة الجمعيات والمؤسسات الخيرية للقيام ببرامج أخرى وأغراض مختلفة سيما في ظل السياسة الرسمية التي تفتح المجال أمام انطلاقة أوسع في العمل التطوعي.

 وقال سماحته أن الأمر بالمعروف لا ينحصر في الأمور العبادية "وإنما كل ما ينفع الناس هو معروف، وكل ما يضر المجتمع فهو منكر".