الشيخ الصفار يدعو إلى تعزيز ثقافة الذوق العام

مكتب الشيخ حسن الصفار

 

ويقول إن الأجهزة الخدمية لا تقف مسؤوليتها عند انشاء المرافق العامة بل صيانتها أيضا.
واستغرب حاجة المواطن لقوانين عقابية تلزمه بتطبيق اجراءات وضعت لسلامته.
ويشيد بصدور الضوابط الخاصة بتطبيق لائحة الذوق العام التي دخلت حيز التنفيذ.
وينتقد إيذاء الناس باستخدام مكبرات الصوت المزعجة.

حثّ سماحة الشيخ حسن الصفار على تعزيز ثقافة احترام الذوق العام، بتحمل الأجهزة الخدمية لمسئولياتها، وسنّ القوانين والأنظمة الملزمة للجميع، اضافة إلى ترسيخ الثقافة والأخلاق التي تحمي الذوق العام.

جاء ذلك خلال خطبتي الجمعة 04 ربيع الأول 1441هـ الموافق 1 نوفمبر 2019م في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية.

وقال الشيخ الصفار إن مهمة الأجهزة الرسمية الخدمية لا تقف عند انشاء المرافق العامة وإنما يستلزم ذلك وجود فرق الصيانة والنظافة التي ترعى تلك المنشئات.

 وأضاف بأن هذا ينطبق على جميع المرافق من مطارات وأسواق ومحطات الوقود على الطرق السريعة والمنشئات التعليمية.

 وقال سماحته ان قطاعا من المنشئات التعليمية يعاني من اهـمال في الصيانة وخاصة في المرافق الصحية ودورات المياه الأمر الذي يسبب حرجا كبيرا للطلاب.

 وشدد بأن غياب الأجهزة الخدمية عن متابعة ورقابة المرافق يكشف عن خلل في الذوق العام.

 وقال سماحته ان حال المرافق العامة ينعكس على نفوس الناس وصحتهم وتربيتهم للأجيال القادمة "فالبيئة النظيفة الأنيقة والتعامل الحضاري يشرح النفس ويريح القلب، ويزيل كثيرًا من أسباب الامراض الجسمية والنفسية".

 ودعا الشيخ الصفار إلى سنّ القوانين والأنظمة الملزمة بمراعاة الذوق العام. منتقدا في الوقت عينه بعض الممارسات السلبية من قبيل عدم التزام المواطن برمي القمامة في اماكنها في الحدائق العامة.

واستغرب حاجة المواطن لوضع قوانين عقابية تلزمه بتطبيق اجراءات وضعت لسلامته في الأساس من قبيل الزامية ربط حزام الأمان أثناء قيادة السيارة وكذلك المنع من استخدام الهاتف أثناء القيادة.

 وأشاد سماحته بصدور الضوابط الخاصة بتطبيق لائحة الذوق العام التي دخلت حيز التنفيذ هذه الأيام.

 واستدرك قائلا؛ أنه على الرغم من النقاشات الدائرة حول بعض المواد والعقوبات في اللائحة "إلا أن أصل وجود نظام لحماية الذوق العام أمر جيد ومطلوب".

 هذا وحثّ الشيخ الصفار على ضرورة نشر ثقافة الأخلاق والتحضر التي تحمي الذوق العام، عبر التربية الأسرية ومناهج التعليم ووسائل الإعلام ومنابر الخطاب الديني وذلك في سبيل خلق الحافز الذاتي والجو الاجتماعي للالتزام.

 وأوضح سماحته بأن الحديث النبوي الوارد حول اماطة الأذى عن الطريق، بأن المقصود من الأذى هو كل ما يؤذي الناس من منظر او رائحة او صوت في الفضاء العام.

 وانتقد سماحته استخدام مكبرات الصوت المزعجة للناس. معتبرا ذلك الإزعاج مصداقًا لإيذاء الناس وهو سلوك محرم شرعا ومخالف للذوق العام.