الحسين عنوان وشعار لأهل البيت

 

ورد في حديث معتبر عن حَنَّانِ بنِ سَدِيرٍ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِالله : «زُورُوه ـ يعني قبر الْحُسَيْنَ ـ وَلا تَجْفُوهُ، فَإِنَّهُ سَيِّدُ الشُّهَدَاءِ، أو سَيِّدُ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ»[1] .

يزحف الملايين من مختلف أنحاء العالم نحو مرقد الإمام الحسين لزيارة (الأربعين) في العشرين من شهر صفر، هذه الزيارة المليونية، تمثل مظهرًا من مظاهر الاهتمام العظيم الذي يوليه المؤمنون لقضية الإمام الحسين .

والإمام هو واحدٌ من الخمسة أصحاب الكساء، وهو واحد من الأئمة الاثني عشر، لكن الاهتمام الذي يحيطُ بقضيته يختلف عن أيّ قضية أخرى!

فهل يعني ذلك أفضلية الإمام الحسين على بقية أصحاب الكساء، أو على بقية الأئمة؟!

لا شك أننا نعتقدُ بأنّ رسول الله هو منبع الفضل والسيادة والشرف، وما عند الحسين وأهل البيت إنما هو فرع عن فضل جدهم .

كذلك هي أفضلية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب على بقية الأئمة من ولده، أفضلية ثابتة محرزة، ويكفي أن ننقل ما روي عن الإمام الحسين ليلة عاشوراء أنه قال لأخته زينب وهو يسلّيها: «اعلمِي أنّ أهل الأرض يموتون وأهل السماء لا يبقون... وأبي خيرٌ منّي، وأمّي خيرٌ منّي، وأخي خيرٌ منّي»[2] .

إذًا، هذا الاهتمام المميّز بالإمام الحسين لا يعني الاعتقاد بأفضليته على أصحاب الكساء.

فلماذا هذا الاهتمام؟

هل هي صدفة واتفاق؟!

أم أنّ ظروفًا معينة دفعت بهذا الاتجاه؟

أم أنّ جهات معينة صنعت هذا التوجه؟

هل جاء كلّ ذلك من فراغ؟!

الإجابة القاطعة: كلّا، فحينما نرجع إلى التراث الروائي والتاريخي، نرى اهتمامًا وقصدًا وتوجهًا من أهل البيت لإبراز الحسين كعنوان لخط أهل البيت جميعًا، وكشعار لهذه المسيرة والمدرسة.

اهتمام مميّز من الرسول

لقد ركّز أهل البيت على هذا الأمر، فلم يتحدث رسول الله عن مصيبة أو فاجعة أيّ واحد من أهل بيته كما تحدث عن قضية الإمام الحسين ، وهذا ثابت عند كلّ المسلمين، فقد بكى رسول الله عند ولادة الحسين وأخبر عمّا يصيبه، ثم تكرر هذا المشهد من رسول الله أكثر من مرة، وأمام مجاميع من أصحابه وأهل بيته ونسائه.

وهناك عدد وفير من الروايات في مختلف كتب الحديث والتاريخ تنقل مثل هذا المشهد عن رسول الله، تنقل حديثه عمّا سيجري على سبطه الحسين، وحزنه وتألمه لما سيقع عليه بعد أكثر من نصف قرن، حيث كانت ولادة الحسين في السنة الرابعة للهجرة أو الثالثة، وشهادته مطلع سنة إحدى وستين، حتى أصبحت القضية مشهورة معروفة في أوساط البيت النبوي، ومن حوله من الأصحاب، كما أورد الحاكم النيسابوري في المستدرك بسنده عن ابن عباس قال: ما كنّا نشك وأهل البيت متوافرون أنّ الحسين بن علي يقتل بالطف[3] .

إنّ أكثر أمهات المؤمنين لاحظن هذا المشهد من رسول الله ، وكذلك عدد من الأصحاب، يقول الشوكاني في (درّ السحابة في مناقب القرابة والصحابة) بعد أن نقل بعض الأحاديث في الموضوع: (وأخرج نحو هذه الأحاديث (الطبراني) من حديث أم سلمة، وابن سعد من حديث عائشة، و (الطبراني) في (الكبير) من حديث زينب بنت جحش و (أحمد) و (أبو يعلى)، و (ابن سعد)، و(الطبراني) في (الكبير) من حديث علي، و(الطبراني) في (الكبير) أيضًا من حديث أبي أمامة، و(الطبراني) في (الكبير) من حديث أنس، و(الطبراني) في (الكبير) أيضًا من حديث أم سلمة وأبي سعد، و(الطبراني) في (الكبير) من حديث عائشة، و(ابن عساكر) من حديث زينب أم المؤمنين، و(ابن عساكر) من حديث أم الفضل بنت الحارث، زوج العباس[4] .

صحيح أنه أخبر عن مقتل أمير المؤمنين أيضًا، لكن ليس بهذا الشكل المكثف والمكرر والموحي بحجم الفاجعة.

والإمام علي

كما تحدث الإمام علي عمّا يصيب الحسين وهو في طريقه إلى صفين حينما مرّ بقرب كربلاء.

أخرج الإمام أحمد بن حنبل في مسنده، حديث رقم 648، بسنده عن عبد الله نُجي، عن أبيه، أنه سار مع علي، وكان صاحب مطهرته، فلما حاذى نينوى وهو منطلق إلى صفين، فنادى علي: اصبر أبا عبد الله، اصبر أبا عبد الله بشط الفرات، قلت: وماذا؟ قال: دخلت على النبي ذات يوم وعيناه تفيضان، قلت: يا نبي الله، أغضبك أحد، ما شأن عيناك تفيضان؟ قال: بل قام من عندي جبريل قبل، فحدثني أنّ الحسين يقتل بشطّ الفرات، قال: فقال: هل لك إلى أن أُشِمَّكَ من تربته؟ قال: قلت: نعم، فمدّ يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها، فلم أملك عيني أن فاضتا[5] .

إنّ المتتبع للروايات الواردة حول مصيبة الحسين يجدها مكثفة مفصلة، حول مقتل الحسين، وثواب البكاء عليه، والعزاء والزيارة، بل حتى حول خصائص التربة التي صرع عليها، هذه الروايات لم ترد في أيّ إمام من الأئمة، مما يدلّ على أنّ هناك توجهًا وقصدًا وتخطيطًا، حتى يصبح الحسين هو العنوان والشعار لمسيرة وخط أهل البيت .

ويأتي السؤال: لماذا وقع الاختيار على الحسين ليكون هو العنوان والشعار؟

هناك عوامل ودوافع يدركها الإنسان حينما يتأمل الأمر:

أولًا: عنوان المظلومية ووضوحها

عانى أهل البيت من الجفاء والظلم، واغتصاب مقامهم، ووقع عليهم الإيذاء، لكن ليست هناك مظلومية واضحة كمظلومية الإمام الحسين ، بحيث لا يناقش أو يجادل فيها أحد.

هناك نقاش بين السنة والشيعة حول ما أصاب الزهراء ، كما يمكن النقاش والاختلاف حول ما أصاب بقية الأئمة من مظلومية، حيث لا يذكرها معظم مؤرخي أهل السنة، بل ينفيها بعضهم، بل في داخل الشيعة نقاش واختلاف حول بعض الأئمة، هل ماتوا بالسم أو موتًا طبيعيًّا؟!

فالرأي المشهور عند الشيعة أنّ كلّ الأئمة (ما منهم إلّا مقتول أو مسموم)، لكن بعض علماء الشيعة، كالشيخ المفيد ـ وهو من كبار علماء الشيعة ـ يخالف هذا المشهور، ويرد على الشيخ الصدوق، قائلًا: (فأما ما ذكره أبو جعفر رحمه الله من مضي نبينا والأئمة بالسم والقتل، فمنه ما ثبت ومنه ما لم يثبت، والمقطوع به أنّ أمير المؤمنين والحسن والحسين خرجوا من الدنيا بالقتل، ولَم يمت أحدهم حتف أنفه، وممن مضى بعدهم مسمومًا موسى بن جعفر ، ويقوى في النفس أمر الرضا وإن كان فيه شك، فلا طريق إلى الحكم فيمن عداهم بأنهم سموا أو اغتيلوا أو قتلوا صبرًا فالخبر بذلك يجري مجرى الإرجاف وليس إلى تيقّنه سبيل) [6] .

ويعلق الشيخ المجلسي في بحار الأنوار على كلام الشيخ المفيد، قائلًا: (ليس فيمن سوى أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين وموسى بن جعفر وعلي بن موسى الرضا أخبار متواترة توجب القطع بوقوعه، بل إنّما تورث الظنّ القوي بذلك، ولم يقم دليل على نفيه، وقرائن أحوالهم وأحوال مخالفيهم شاهدة بذلك، لا سيّما فيمن مات منهم في حبسهم وتحت يدهم) [7] .

وهكذا نجد أنّ مظلومية أهل البيت لا تمتلك درجة من الوضوح كمظلومية الإمام الحسين ، واللافت للنظر أنّ تفاصيل مصيبة الإمام الحسين لم ترد من طرق الشيعة فقط، بل إنّ أغلب التفاصيل جاءت عن طريق المؤرخين السنة، فهي مظلومية ثابتة واضحة، لا مجال للتشكيك أو النقاش فيها، ولذلك أرادها أهل البيت أن تكون العنوان والمدخل لسائر ما أصاب أهل البيت .

ثانيًا: الإدانة للخط المناوئ لأهل البيت

إذا كان هناك خلاف حول بعض من ناوأ أهل البيت، لوجود من يدافع عنهم، أو يبرر لهم، أو ينكر أنّهم أساؤوا وآذوا أهل البيت، لكن لا أحد يتجرّأ ويدافع عن يزيد بن معاوية، وعن الجريمة الأموية بحقّ أهل البيت في كربلاء، حتى أولئك المعروفون بمواقفهم تجاه الشيعة، وتجاه خط أهل البيت، لكنهم حول يزيد وحول ما أصاب الحسين لا يستطيعون أن يقولوا شيئًا.

نعم، هناك من يدافع عن يزيد، لكنها حالة شاذة، أما الحالة العامة فهي إدانة المعادين لأهل البيت من خلال قضية الإمام الحسين ، حتى ابن تيمية، وهو المعروف بمواقفه تجاه الشيعة، ودفاعه عن معاوية وبقية الحكام والخلفاء، لكنه حينما يأتي للحديث عن يزيد يقول: (جرى بسببه ما جرى من مصرع الحسين وفعل ما فعل بأهل الحرّة، ولم يكن صاحبًا ولا من أولياء الله الصالحين، وهذا قول عامة أهل العقل والعلم والسنة والجماعة).

ثم يقول: (قال صالح بن أحمد قلت لأبي ـ الإمام أحمد ـ: إنّ قومًا يقولون : إنهم يحبون يزيد، فقال: يا بني، وهل يحبّ يزيد أحدٌ يؤمن بالله واليوم الآخر!!) [8] .

وقال الذهبي عن يزيد: «افْتَتَحَ دَوْلَتَهُ بِمَقْتَلِ الشَّهِيْدِ الحُسَيْنِ وَاخْتَتَمَهَا بِوَاقِعَةِ الحَرَّةِ فَمَقَتَهُ النَّاسُ وَلَمْ يُبَارَكْ فِي عُمُرِه. وَخَرَجَ عَلَيْهِ غَيْرُ وَاحِدٍ بَعْدَ الحُسَيْنِ: كَأَهْلِ المَدِيْنَةِ قَامُوا لله»[9] .

ثالثًا: أنموذج التضحية

كلّ أهل البيت بذلوا حياتهم ووجودهم في سبيل الله، لكن التضحية التي بذلها الحسين وأسرته وأصحابه كانت بدرجة كبيرة من الوضوح لا مثيل لها، حتى الطفل الصغير ضحّى به في سبيل الله، وكذلك ما تعرضت له نساؤه من الأسر والإهانة والظلم!

لم يتعرض أحدٌ من عيالات أهل البيت لما تعرضت له عائلة الحسين!

فبعد قتل الرجال أغار الجيش الأموي على خيام النساء، خلافًا لأخلاق العرب، ولذلك خاطبهم الحسين وهو صريع على أرض كربلاء: «ويحكم، يا شيعة آل أبي سفيان! إن لم يكن لكم دين، وكنتم لا تخافون المعاد، فكونوا أحرارًا في دنياكم هذه، وارجعوا إلى أحسابكم إن كنتم عربًا كما تزعمون.

أنا الذي أقاتلكم، وتقاتلوني، والنساء ليس عليهن جناح، فامنعوا عتاتكم وطغاتكم وجهّالكم عن التعرض لحرمي ما دمت حيًّا»[10] .

وبعد مقتل الحسين أحرقوا خيام عيالاته وأسرته وأطفاله، وأخذوا نساءه وعائلته سبايا وأسارى من بلد إلى بلد وفيهم زينب ابنة أمير المؤمنين علي .

تَرى، من يجهل قدر زينب من المسلمين؟ وهي ابنة علي وفاطمة، وجدّها رسول الله!

كيف يقبل مسلم أن تؤخذ هذه المرأة العظيمة سبية أسيرة، ويتعامل معها بتلك الدرجة من المذلة والهوان؟!

هذا ليس أمرًا سهلًا يمكن تبريره أو النقاش فيه.

هذه التضحية الكبيرة التي قدمها الحسين بنفسه وأبنائه وأسرته لا شبيه لها أبدًا، لذلك أرادها أهل البيت أن تكون هي العنوان، من أراد أن يتعرف على تضحية أهل البيت وما تحملوه فدونه أنموذج كربلاء.

رابعًا: عدالة القضية عند الأمة والمجتمع الإنساني

الإمام الحسين دافع عن قضية عادلة واضحة، وكلّ أهل البيت كذلك، لكن درجة الوضوح هنا أجلى وأظهر، وقد أعلن هدفه، بقوله: «إنّما خَرَجْتُ لِطَلَبِ الإصلاحِ في أُمَّةِ جَدّي»[11] ، كما خاطب الجيش الأموي قائلًا: «إن لَم يَكُن لَكُم‌ دينٌ وكُنتُم لا تَخافونَ المَعادَ فَكونوا أحرارًا في دُنياكُم هذِهِ، وَارجِعوا إلى‌ أحسابِكُم إن كُنتُم عُربًا كَما تَزعُمونَ».

فحركة الحسين لا تخاطب المؤمن فقط، وإنّما تخاطب الإنسان كإنسان، الذي يدرك فظاعة الاستبداد، وقبح الظلم، وينشد العدالة والحرية.

لكلّ هذه الأمور ركز أهل البيت على قضية الإمام الحسين، لتكون محورًا لاهتمام المؤمنين.

وبحمد الله، فإنّ العناية الإلهية، وتضحيات المؤمنين عبر التاريخ كرست هذه الحالة، ونحن نرى اليوم كيف يزحف الناس بالملايين!

قناة (أربع وعشرين الفضائية الفرنسية) تنقل عبر مراسليها الذين كانوا يرافقون مواكب العزاء من النجف إلى كربلاء، إنّهم يقدرون عدد الزائرين بأكثر من عشرين مليون زائر، يزحفون لزيارة الحسين.

ولو أتيحت الظروف والوسائل، وأصبح وضع العراق أفضل مما هو فيه، ربما رأينا أنّ عدد الزائرين يتضاعف أكثر مما هو عليه اليوم.

استثمار الشعائر الحسينية

إننا مدعوون جميعًا للالتفاف حول قضية الإمام الحسين، ففيها مكاسب عظيمة للدنيا والآخرة، إنها تعطي أفضل الفرص لتعزيز المبادئ والقيم في النفوس، ولبث الوعي والثقافة في أوساط الناس، واقترابهم من الخط الديني، كما أنّها تعزّز تلاحم المؤمنين، وترفع معنوياتهم في مقابل التحديات والأخطار المختلفة والمتعددة.

فمناسبة عاشوراء مائدة مبسوطة في كلّ أنحاء العالم، والاحتشاد الذي يكون في كربلاء في الأربعين يتفاعل معه المؤمنون في كلّ مكان، ونحن مطالبون باستثمار هذه المناسبات، والاستفادة من هذه الشعائر حتى لا تكون قليلة العطاء، فهي تختزن الكثير إنْ أحسنا استثمارها، وترشيدها.

البعض يرفض الحديث حول أيّ شيءٍ يرتبط بالشعائر الحسينية، كالتساؤل عن غاياتها وأهدافها، لكن القرآن يدعونا إلى استثمار الشعائر الدينية، بتوخي أغراضها، يقول تعالى: ﴿إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ [سورة العنكبوت، الآية: 45].

وفي الحديث عن الإمام الصادق قال: «مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَعْلَمَ أَقُبِلَتْ صَلوتُهُ أَمْ لَمْ تُقْبَلْ؟ فَلْيَنْظُرْ: هَلْ مَنَعَتْهُ صَلوتُهُ عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ؟ فَبِقَدْرِ ما مَنَعَتْهُ قُبِلَتْ مِنْهُ»[12] .

فالدين يعلّمنا أن نحسن الاستفادة من الشعائر، حتى لا تكون مجرد أعمال ظاهرية شكلية، من جهة أخرى فإنّ الأعداء يسعون ويحاولون أن يشوّهوا هذه الشعائر، أو يحرمونا من الاستفادة المثلى منها، فلا بُدّ أن نكون واعين بالتوجه لاستثمارها وترشيدها، وليس ترك الأمر مفتوحًا لكلّ شاردٍ ووارد!

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل زيارة الزائرين وأن يرجعهم إلى أهلهم وأوطانهم سالمين، وأن يشركنا في صالح دعواتهم وزيارتهم وأن يوفقنا لزيارة الحسين في الدنيا، ولشفاعته في الآخرة.

* خطبة الجمعة بتاريخ 21 صفر 1439هـ الموافق 11 نوفمبر 2017م.
[1]  الحميري: قرب الإسناد، ص99، حديث36.
[2]  بحار الأنوار، ج45، ص 2.
[3]  الحاكم النيسابوري: المستدرك على الصحيحين، حديث رقم4826، ج3 ، ص197.
[4]  محمد بن علي الشوكاني. درّ السحابة في مناقب القرابة والصحابة، الطبعة الأولى 1404، (دمشق: دار الفكر)، ص295.
[5]  أحمد بن حنبل، مسند الإمام أحمد بن حنبل، ج1، ص264.
[6]  الشيخ المفيد، تصحيح اعتقادات الإمامية، ص131.
[7]  بحار الأنوار، ج27، ص216.
[8]  مجموع فتاوى شيخ الإسلام، ج4، ص481-484.
[9]  شمس الدين الذهبي، سير أعلام النبلاء، مؤسسة الرسالة، 1422ﻫ، ج4، ص38.
[10]  السيد بن طاووس، اللهوف في قتلى الطفوف، ص71، وقريب منه في البداية والنهاية: ح٨، ص٢٠٣.
[11]  الخوارزمی، مقتل الحسين، ج1، ص273.
[12]  الشيخ الطبرسي، مجمع البيان: ج8، ص29.