الشيخ الصفار يحثّ على التفاعل لإنجاح قرار قيادة المرأة للسيارة

مكتب الشيخ حسن الصفار

 

  • ويأمل في استكمال مشاركة المرأة الكاملة في الحياة العامة.
  • ويحثٌ الابناء والبنات على الالتزام بالقوانين ومراعاة العفة والاحتشام.
  • ويشدد على ضرورة تجاوز النظرة الدونية للمرأة، وإعادة الصياغة لمفهوم العفة والاحتشام.
  • ويدعو إلى تجاوز الخطاب الديني مرحلة اثارة القلق حيال قيادة المرأة للسيارة.

 

حثّ سماحة الشيخ حسن الصفار على التعاطي "بتفاؤل وثقة ووعي وتفاعل" مع بدء قيادة المرأة للسيارة في المملكة مطلع الاسبوع، مؤملا في استكمال مشاركة المرأة الكاملة في الحياة العامة.

جاء ذلك خلال حديث الجمعة (08 شوال 1439هـ الموافق 22 يونيو 2018م) في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية.

وقال الشيخ الصفار ان "علينا ان نستقبل القرار ببدء قيادة المرأة للسيارة الذي سيدخل حيز التنفيذ في بداية الاسبوع المقبل بتفاؤل وثقة ووعي وتفاعل لإنجاح تطبيقه وتلافي المشكلات".

وفي سبيل تلافي أي صعوبات متوقعة قال سماحته ان الرهان يقع على التربية والتوعية الاسرية للأبناء والبنات في التعامل والتفاعل مع هذا التطور الجديد.

وحثٌ على زرع الثقة في نفوس الابناء والبنات وتوجيههم للالتزام بأنظمة وقوانين السير والاحترام المتبادل، ومراعاة العفة والاحتشام لصالح مستقبلهم الواعد.

وأضاف الشيخ الصفار بأن الخطاب الديني ووسائل الاعلام والتثقيف الاجتماعي يجب ان يتجاوز مرحلة اثارة القلق والهواجس وتضخيم السلبيات والاشكاليات حيال قيادة المرأة للسيارة.

كما شدد على الدور الأساس للنظام والقانون في ضبط حركة المرور، ومنع التجاوزات، وردع المتهورين والمتحرشين "فان الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن".

وتمنى سماحته بأن يكون السماح للمرأة بقيادة السيارة في بلادنا خطوة في طريق استكمال مشاركة المرأة الكاملة في الحياة العامة.

 

  • استحقاق طبيعي

وقال الشيخ الصفار "ان قيادة المرأة للسيارة استحقاق طبيعي حرمت منه المرأة في مجتمعنا لزمن طويل دون مبررات معقولة إلا الاستجابة لأعراف وتقاليد تنطلق من نظرة دونية للمرأة".

وتابع بأن مجتمعاتنا عانت خللا حضاريا وقصورا ثقافيا أغرقها في جدالات عقيمة حول نيل المرأة أبسط حقوقها في الحياة في حين تقلدت في مجتمعات اخرى أعلى المناصب السياسية. 

وشدد سماحته على ضرورة تجاوز النظرة الدونية للمرأة، وإعادة الصياغة لمفهوم العفة والاحتشام، ودور كل من الرجل والمرأة في تحقيقه.

وأوضح بأن تحقيق العفة والاحتشام في المجتمع لا يتأتى من خلال سجن المرأة وإطلاق الرجل "وإنما يتحقق من خلال توفير الأجواء ووضع القوانين الناظمة لعلاقات الأفراد".

وأمام حشد من المصلين رفض الشيخ الصفار بشدة الافتراض القائم على اعتبار المرأة هي مصدر الفساد وتغليف ذلك الاتهام بصبغة دينية.

ورأى سماحته بأن لجوء الرافضين لقيادة المرأة للسيارة إلى التحجج ب"سد باب الذرايع" والحفاظ على عفاف النساء، رأى فيه تبريرا واهيا.

وأرجع ذلك إلى كون الاحتشام والحفاظ على العفة أمر لا يختص بالنساء وحدهن وإنما هو تكليف الهي يشمل الرجل والمرأة على حد سواء.

وأضاف ان من الظلم القاء المسؤولية عن العفة والاحتشام على المرأة وحدها وجعلها تدفع الثمن غاليا فلا تخرج ولا تتعلم ولا تعمل ولا تقود السيارة فيما يترك الحبل على الغارب للرجل. 

وقال سماحته أن الجيل الأكبر سنًا عادة ما يتشبث بعاداته وتقاليده ويسبغ عليها صبغة دينية ويذهب إلى اتهام من يتمرد عليها بالخروج على الدين.