المنصورة: الشيخ الصفار يدعو إلى خدمة الناس وتلمس حاجاتهم استلهاماً من سيرة أهل البيت (ع)

صادق راضي العلي *

استضافت بلدة المنصورة بمحافظة الأحساء سماحة الشيخ حسن الصفار يوم الخميس: 21/6/1434هـ الموافق 2 مايو 2013م

حيث أمّ المصلين صلاة الظهرين في جامع الإمام الصادق .

وكانت لسماحته كلمة ألقاها بعد الصلاة مباشرة بمناسبة ذكرى ميلاد الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء في العشرين من الشهر الجاري.

تطرق خلالها إلى مكانة السيدة الزهراء ودورها الفعّال في تربية أبنائها، والعناية المميزة التي يوليها لها رسول الله .

إضافة إلى النصوص والروايات الكثيرة التي تبرز عظمة الزهراء ومكانتها عند الرسول .

واردف قائلاً بأننا حينما نقدس أهل البيت وحينما نحب أهل البيت، ذلك لأنهم كانوا التجسيد الأعلى والأكمل للقيم السامية في هذه الحياة.

مبيناً بأن هذا التقديس يستدعي الاقتداء والعمل بسيرتهم المباركة، وليس فقط باعتبارهم متحفاً ننظر إلى لوحاته بإعجاب، وإنما هي منهج يجب أن نترسم خطواته في حياتنا.

مضيفاً بقوله : لا يكفي بأن نعجب بشخصيات أهل البيت وأن ننبهر بسيرتهم، وإنما يجب أن تتحول سيرتهم إلى خارطة طريق لنا في هذه الحياة.

ودعا المجتمع إلى تلمس حاجات الناس والسعي من أجل خدمتهم وذلك استلهاماً من سيرة أهل البيت.

وأوضح سماحته بأن من يوالي أهل البيت يجب أن يكون متجاوزاً لذاته وأن يكرس وجوده وحياته لخدمة الناس، وأن يفكر في الفقراء والضعفاء والمهمومين والمكروبين، وأن يعمل من أجل خدمة كل الناس، وهذا مصداق للدعاء الوارد " اللهم أدخلنا في كل خير أدخلت فيه محمد وآل محمد".

مؤكداً بأن من تحكمه الانانية وتسيطر عليه الروح المصلحية ويبخل على أبناء مجتمعه من عطائه وجهده وعمله ونشاطه، حتى وإن أظهر حبه وعشقه لأهل البيت وانبهاره بسيرتهم، فإن بينه وبين أهل البيت مسافة طويلة عليه أن يتجاوزها، حتى يكون في طريق الاقتداء بأهل .

وأشار سماحته بأننا في هذا العصر أمام تحديات كبيرة ومشاكل كثيرة، ينبغي علينا أن نؤكد على هذا المبدأ في مناسباتنا وفي تجمعاتنا، باعتبارها فرصة لتجديد العهد مع أهل البيت وترسّم سيرتهم والسعي من أجل الاقتداء بهم.

موضحاً بأن من يملك جاهاً أو موقعيهً في المجتمع، فعليه أن يسخر هذا الجاه وهذه المكانة في خدمة مجتمعه وفي تطوير مستوى الأداء عند الناس، كما ورد في الحديث الشريف: (إن الله ليسأل العبد يوم القيامة في جاه كما يسأله عن ماله، فيقول له عبدي أعطيتك جاهاً فهل نصرت به مظلوماً أو أغثت به ملهوفاً).

مضيفاً بقوله: علينا الاقتداء بأهل البيت في حبهم للناس وفي سعيهم لخدمة الناس، وفي حملهم لهموم الناس بين جوانحهم وفي داخل وجدانهم، حتى مع الأعداء الذين كانوا يسيئون إليهم وينالون منهم كان أهل البيت يفيضون عليهم من حبهم وفضلهم لأنهم يتخلقون بأخلاق الله تعالى.

وهذا ما ينبغي أن يكون عليه شيعة أهل البيت، بأن يكونوا بركة على من جاورهم، وأن يكونوا مقتدين بسيرتهم ومنهجهم في تعاملهم مع الناس، وفي رسم الصورة الساطعة لطريقهم وسلوكهم المستقيم.

ولبى الشيخ الصفار دعوة غذاء أقامها على شرفه الوجيه الحاج محمد الخرس (أبو هاني) حضرها جمع من العلماء والشخصيات من الأحساء والدمام والقطيف، وكان في طليعتهم أصحاب السماحة والفضيلة السيد علي السيد ناصر السلمان والشيخ محمد اللويم والشيخ حسن الشيخ باقر ابو خمسين والشيخ حسين العايش والشيخ حسين الراضي والشيخ موسى أبو خمسين والشيخ عادل ابو خمسين والشيخ عبدالله الياسين والشيخ جواد الجاسم والسيد محمد رضا السيد طاهر السلمان والسيد موسى الهاشم والشيخ عبد الجليل البن سعد والشيخ عبدالجليل الأمير والشيخ حسن الراضي والشيخ عبدالهادي ابو خمسين والدكتور الشيخ محمد جواد الخرس والشيخ جميل الخليفة والشيخ عبدالعزيز القضيب.

الأحساء - الرميلة