مجلة القارئ تنشر مقالَ

مكتب الشيخ حسن الصفار عبدالباري الدخيل

بمشاركة علماء ومثقفين وأدباء اصدر مركز ابن ادريس الحلي للتنمية الفقهية والثقافية العدد الأول من مجلة القارئ (تشرين الأول 2010م) وقد تضمن العدد مقالاً لسماحة الشيخ حسن الصفار في المجلة بعنوان: (المجتمع وصناعة الرؤية، ص13)، جاء فيه أن: المجتمعات البشرية وخاصة في أوقات الأزمات والمشاكل، هي أحوج ما تكون إلى نضوج الرأي ووضوح الرؤية، لأن ذلك يساعدها على تجاوز الأزمات وتخطي المشاكل، فالرأي الناضج والرؤية الواضحة، توجه مسيرة المجتمع نحو أفضل السبل والطرق، فلا تهدر الجهود والطاقات إلا فيما يعود بالربح والنفع المناسب لخدمة مصالح المجتمع. فـ"الرأي قبل شجاعة الشجعان * هو أول وهي المحل الثاني". إذ "لا أحد يقول بجدوى العمل والتحرك دون فكرة وخطة تحدد الهدف، وترسم الطريق إليه".

ثم تحدث سماحته عن دور النخبة في " تكوين رأي وتشكيل رؤية حول قضايا المجتمع ومشاكله". مستنكرا "تخلي النخبة عن ممارسة دورها الريادي في الحراك الاجتماعي"، أو أخذ بعض أفراد هذه النخب دوراً سلبياً تجاه الفاعليات الاجتماعية، لتبرير تقاعسه، "فهو لا يطرح رأياً ولا يقوم بدور، لكنه بالمرصاد لمبادرات الآخرين وأطروحاتهم".

ثم تكلم الشيخ عن مسؤولية المجتمع، فإذا كانت النخبة هي المسؤولة بالدرجة الأولى عن صناعة الرأي والرؤية، "فإن ذلك لا يعني إعفاء جمهور المجتمع من المسؤولية، فكل أبناء المجتمع شركاء فيما يرتبط بقضاياهم العامة، لا يحتكرها أحد دون أحد، وهم جميعاً مسؤولون عن سوء الواقع الذي يعيشونه، ومطالبون بتغييره وإصلاحه".

وقال سماحته إننا مطالبون باقتناص "الفرص المتاحة"، فنحن نعيش الآن عصراً توفرت فيه وسائل صناعة الرأي، وأتيحت فيه فرص التعبير عن الرأي، فمعظم المعلومات عن قضايا المجتمع وشؤونه مبذولة متاحة لمن يرغب في الاطلاع عليها".

كما تحدث الشيخ الصفار عن حاجتنا إلى "مؤسسات لصناعة الرأي"، فالمجتمع في هذه المرحلة من تطوره "يحتاج إلى مؤسسات معرفية تخدم صناعة الرأي، كمراكز المعلومات ومؤسسات البحوث والدراسات الاجتماعية، وعقد المؤتمرات الجادّة".

 

«لقراءة نص المقال اضغط هنا»