الشيخ الصفار: يشيد بشخصية الشيح عبد الكريم الحمود

مكتب الشيخ حسن الصفار حسين زين الدين
 
أشاد سماحة الشيخ حسن الصفار بشخصية الشيخ عبد الكريم الحمود بوصفه من الشخصيات القلائل التي اهتمت بالشأن العام في المجتمع، معتبرا فقده" خسارة وطنية".

 وأوضح سماحته أنه علينا " أن نحفظ تراثه، وأن ندرس تجربته، وأن نستفيد منها ".فاتحة 1

و قال في كلمته مُؤبّاً الشيخ عبد الكريم الحمود يوم السبت 25/4/1431هـ :" إن الفقيد الراحل الذي نجتمع لتأبينه، وهو الخطيب الأديب الشيخ عبدالكريم الحمود -رحمة الله عليه- من القلائل الذين اهتموا بالشأن العام في مجتمعهم ، في مستوياته المختلفة ، وخاصة على الصعيد السياسي، فكانت له شخصيته وكانت له جهوده، وكان له دوره في محيط هذا المجتمع" .

وأضاف بقوله: "أن الحديث عن شخصيته وسيرته يكمن في ذكر بعض من أدواره وبعض مواصفاته".

 ووسط حضور لشخصيات دينية واجتماعية وحشد من المعزين، ذكر أن الراحل" كان من أوائل الخطباء المجددين في منطقتنا الذين تجاوزوا الطرح التقليدي في خطاباتهم".

مبيناً بأنه" كان مثقفاً، ومهتماً بالشأن السياسي" ،وكان لاطلاعه على القضايا الثقافية العامة، ومتابعته للأحداث والتطورات الفكرية والثقافية في العالم العربي والإسلامية أثر مميز على خطابه.

وإلى جانب خطابه يذكر سماحته أن الراحل كان أديبا وشاعراً  ، له حضوره في المناسبات الاجتماعية والوطنية حتى أطلق عليه "شاعر الخليج"، وله ديوان مطبوع حول أهل البيت .

حضور
الشيخ الصفار يصافح الشيخ علي آل محسن قاضي التدقيق بدائرة الأوقاف والمواريث بالقطيف

وفي السياق نفسه، ذكر الشيخ الصفار أن الراحل اهتم بصنع العلاقات الايجابية، وكان يوظف علاقته مع الجهات المؤثرة وأصحاب القرار والأطراف المختلفة، من أجل معالجة هذه المشكلة أو تلك، مشيراً إلى أنه قد يختلف معه الآخرون في بعض التفاصيل أو المواقف، لكن المنحى العام له كان بهذا الاتجاه.

ورأى سماحته في كلمته التي ألقاها في الحسينية الحيدرية بسيهات، أن حالة الاعتراض تلك حالة طبيعية في كل المجتمعات البشرية، فالشخصيات السياسية والاجتماعية في الغالب يكون حول مواقفها وآرائها وسيرتها جدل واختلاف، مرجعا السبب في ذلك إلى ثلاثة أمور:

أولا: وجود أخطاء في السيرة والتجربة، مبينا أن أي إنسان يتحرك ويعمل  في الشأن العام، فإنه قد يصيب وقد يخطئ.مستثنيا بذلك المعصومين .فاتحة الشيخ الحمود

ثانيا: الاختلاف في الرأي، موضحا أن  أي إنسان يريد أن يتحرك ويعمل في الشأن العام له آراءه وقناعاته وتوجهاته، قد لا يتفق معه الآخرون في آرائه و قناعاته وتواجهاته، فيكون تحركه ضمن مايقتنع به، لا ما يراه الآخرون، وبالتالي ينتج عن ذلك اختلاف بين المهتمين في الشأن العام.

ثالثا: التنافس في المجتمع البشري، موضحا أنه حينما يتصدى شخص للشأن العام ، قديكون بعض المنافسين له، لا لأنه على خطا، ولا لأنه يختلف معهم في الرأي ، إنما -فقط- من منطلق التنافس والتزاحم على المكاسب والمصالح.

يذكر أن الراحل وافته المنية يوم الأربعاء 7/4/2010م عن عمر ناهز "92 عاماً"،عندما كان يتلقى العلاج في مستشفى السليمانية بمملكة البحرين.

 وذكر الشيخ الصفار في بيان نعى فيه الراحل على موقعه الرسمي في وقت سابق أنه: يمثل قيمة أدبية واجتماعية كبيرة على المستوى الوطني, فهو من أوائل الخطباء المجدّدين في المنطقة".

وقال عنه: إنه من أوائل المهتمين في الساحة الدينية المحلية بالشأن السياسي الوطني, مبنيا أنه" هاجر إلى لبنان بضع سنوات ضمن هذا السياق, ثم عاد إلى الوطن ليوظّف خبرته ووعيه السياسي في خدمة مصالح المواطنين, عبر التواصل مع القيادة السياسية وعلى أعلى المستويات".

وكما أشاد به قائلاً "كان رحمه الله واسع المعرفة والثقافة، قويّ الشخصية، جريئاً في طرح آرائه، مهتماً بالانفتاح على الآخرين، بارعاً في صنع العلاقات الايجابية مع جهات القرار والتأثير". مشيرا إلى "أن فقده خسارة وطنية".

فاتحة
الشيخ حسن بوخمسين الشيخ الصفار الشيخ احمد العصفور الشيخ عيسى قاسم

وكان من أبرز الحاضرين سماحة العلامة الشيخ احمد آل عصفور( البحرين)، وسماحة العلامة الشيخ عيسى قاسم ( البحرين)، وسماحة العلامة الشيخ حسن أبو خمسين( الإحساء).

فاتحة الحمود
الشيخ الصفار يرحب بالشيخ احمد العصفور والشيخ عيسى قاسم