تصاعد الدعوات لسن قانون يجرم التحريض الطائفي في السعودية

شبكة راصد الإخبارية

طالب كتاب سعوديون بارزون الحكومة السعودية بسن قانون يجرم التحريض الطائفي ضمن سياق ردود الفعل على تطاول رجل الدين المتشدد محمد العريفي على المسلمين الشيعة والامام السيستاني.

وهاجم الكاتب السعودي المعروف عبدالله بن بجاد العتيبي من وصفهم بـ"السفهاء الطائفيين" مطالبا بوقفهم عند حدّهم ونزع أي صفة رسمية يحملونها ومعاقبة من يتجاوز الحدّ منهم عبر مؤسسات الدولة.

وقال العتيبي في مقالة عبر صحيفة الإتحاد الإماراتية 18 / 1 "والسفهاء الطائفيين من الجانبين ليسوا فقط من صغار السنّ والأغرار، بل بعضهم قد بلغ من العمر عتيّاً، وبعضهم يُشار إليه بالبنان على أنّه عالم وفقيه".

من جهته طالب الدكتور حمزة قبلان المزيني بتشريعات تمنع من التطاول على الآخرين بنبزهم بألفاظ تحقِّرهم أو تحقر أديانهم أو مذاهبهم أو ألوانهم أو أعراقهم.

وفي اشارة لرجال الدين المتطرفين قال المزيني في مقالة نشرتها صحيفة الوطن السعودية21 / 1 "ما دام أن تقواهم لم تمنعهم من التطاول على الناس فيَلزم تشريعُ قوانينَ واضحة تستند إلى تلك النصوص الكريمة لتجريم تلك الممارسات".

وتعقيبا على ذلك ابدى الدكتور توفيق السيف توافقه التام مع المزيني بالقول "أن بلادنا بحاجة إلى قانون يجرم إثارة الكراهية ويمنع المساس بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي".

وأشار السيف في مقالة عبر صحيفة عكاظ 25 / 1 أن جميع دول العالم التي يتمتع مواطنوها بحريات واسعة وضعت في الوقت نفسه تشريعات تمنع بحزم استغلال الحرية في الإساءة للغير أو إهانته أو الحط من شأنه أو التحريض على إيذائه.

مضيفا "لا ينبغي السماح بتدمير السلم الأهلي والوحدة الوطنية أيا كانت المبررات".

ورأى الكاتب عبد العزيز محمد قاسم في صحيفة الوطن السعودية أن لا حل للمعضلة الطائفية في المملكة سوى إقرار وثيقة للتعايش الطائفي، وسنِّ قانون يجرِّم المساس بالرموز الطائفية.

وقال قاسم "لا حل أبداً لهذه المعضلة الطائفية إلا بما طرحه الشيخ حسن الصفار قبلاً بضرورة إقرار وثيقة للتعايش الطائفي، وسنِّ قانون يجرِّم المساس بالرموز الطائفية".

محذرا السعوديين من الفتنة الطائفية بالقول "إذا انقدحت شرارة الفتنة الطائفية فإن الخاسر هو الوطن".

في مقابل ذلك أصدر العديد من رجال الدين السعوديين المتشددين مؤخرا بيانا تضامنيا مع المتشدد العريفي.

وكان المتشدد العريفي وصف المسلمين الشيعة بالمجوس وهاجم الامام السيستاني بالفاظ نابية الأمر الذي فجر موجة سخط واسعة في الأوساط الشيعية في المملكة والخارج.

28/1/2009م