الصفار: هناك لوبی متشدد يجتهد فی زرع التفرقة الطائفية فی الأمة

طهران - وكالة الأنباء القرآنية العالمية(IQNA): دعا الشيخ "حسن الصفار" شيعة السعودية لتسجيل حضورهم العلمی والاجتماعی والسياسی فی أوطانهم وأن يكسروا سياسة الإقصاء والتهميش التی تستهدف عزلهم وشل قدراتهم وإضعاف فاعليتهم.

ونوه فی حديثه الذی تعرض فيه لأبرز مظاهر سياسة الإقصاء والتهميش التی يتعرض لها الشيعة إلى وجود "لوبی متشدد وجاهل يسعى ليل نهار لتكريس الفرقة وإفشال أی محاولة انفتاح بين مذاهب الأمة".

وأفادت شبكة "راصد" الإخبارية انه عرض إلى الضغوط التی يمارسها المتشددون ضد دعاة التقارب من أتباع المذاهب الاسلامية فور بروز أی بادرة للتفاهم.

مشيرا إلى الخطوات الكفيلة بإفشال هذه السياسة وأبرزها ضرورة الانفتاح على اخواننا من أبناء المذاهب الأخرى كخيار دينی وأخلاقی إلى جانب كونه تسجيلا لحضور شيعی فاعل.

وحذر الشيخ الصفار فی محاضرته العاشورائية فی مجلس المبارك بمدينة القطيف من خطورة التعامل مع التراث الفكری والتاريخی بسذاجة دون تمحيصه وغربلته.داعيا إلى التعامل مع التراث بوعی وحذر شديدين لتعزيز الأخوة الإسلامية ومد جسور التواصل ولقطع الطريق أمام الأعداء.

وأكد على أن هناك جهات مغرضة فی بلادنا كما هو حال بقية العالم الإسلامی لا تريد الأمن والاستقرار فی الوطن بل تسعى لسيادة القطيعة بين الشيعة والسنة واصفا سلوكها بالتخريبی الضاغط.

مستدلا بالضغوط السلفية التی مورست قبل أشهر لافشال التفاهم السلفی مع حزب الله فی لبنان وما تمارسه ذات الجهات فی الداخل السعودی من ضغوط لحجب الرأی الشيعی.

ورأى الشيخ الصفار أن كسر سياسية التهميش والعزل لاتأتی بفرض عزلة أو تهميش ذاتی وإنما بتحدی هذه السياسة بالانفتاح وتسجيل الحضور العلمی والسياسی والاجتماعی الفاعل على مستوى الوطن والأمة.محذرا من ردات الفعل العاطفية التی تدعو لتكريس حالة العزل والتهميش.

فی مقابل ذلك حذر الصفار من بروز خيارات متشددة فی الوسط الشيعی كرد فعل على استمرار سياسة التهميش وتواصل ضغوطات المتطرفين على الشيعة.

السبت ۳ كانون الثاني ۲۰۰۹