الصفار: شيعة السعودية لا يريدون شيئاً خاصاً لأنفسهم

مكتب الشيخ حسن الصفار
نشرت الرأي العام الكويتية تصريحاً لسماحة الشيخ حسن الصفار في عددها الصادر يوم السبت الموافق 16 ذو الحجة 1424هـ (7 فبراير 2004م)، وفيما يلي نص ما نشرته الصحيفة:

قال سماحة الشيخ حسن الصفار ان الاقلية الشيعية في المملكة تريد معاملة أكثر عدلا، لكنها لن تستغل القوة المتزايدة للشيعة في العراق للحصول على مكاسب سياسية.

واعلن الصفار ان طائفته موالية للسعودية وليس لديها طموحات للحصول على قدر أكبر من الاستقلالية «حتى اذا ظهر مشروع محتمل لدولة فيديرالية في شكل فضفاض في العراق» بعد اطاحة صدام حسين.

وصرح لـ «رويترز» في مقابلة مساء اول من امس الخميس: «الحكومة السعودية تعرف ولاء المواطنين الشيعة في البلاد», واضاف «الشيعة لا يريدون شيئا خاصا لانفسهم».

ويعتقد ان الشيعة يشكلون الغالبية في المنطقة الشرقية الغنية بالنفط، وان كانوا يشكلون عشرة في المئة فقط من اجمالي عدد السكان في المملكة ولهم علاقات وثيقة مع شيعة العراق.

واعربت الحكومة السعودية عن قلقها من تقسيم العراق على اساس عرقي وديني مما يفجر نزاعا قد يمتد الى الدول المجاورة.

وقال الصفار ان الشيعة بدأوا يجدون صوتا في السعودية لاسباب منها «الحوار العقلاني» الذي اجراه في العام الماضي ولي العهد الامير عبد الله بن عبدالعزيز, واضاف: «لم يتحدث أحد في الاعلام عن الشيعة في المملكة».

واكد الصفار ان مطالب الشيعة متواضعة, واضاف: «ليس هناك أي طلب خاص للشيعة سوى المساواة، وتعرف الحكومة ذلك».

ورغم انه على اتصال دائم بالمرجع الاعلى للشيعة في العراق آية الله علي السيستاني، الا ان هذه الاتصالات لأغراض دينية محضة, وقال الصفار ان «في ما يتعلق بالسياسة فان قراراتنا محلية ولا يتخذها أي طرف خارج البلاد».

وقال الصفار ان الموقف بدأ يتحسن وان الحكومة اصدرت بعض التصاريح لبناء مساجد لكن بشروط تشمل قيودا على الحجم.

وذكر ان البيان الذي صدر عن اجتماع تمهيدي للحوار الوطني في العام الماضي، والذي اعترف صراحة بالتعددية في الفكر الاسلامي في المملكة، ودعا الى مشاركة سياسية في النظام الملكي، لم يؤت ثماره بعد.

واضاف: «نريد ان نرى تطبيق هذه التوصيات».