الشيخ الصفار في حفل توقيع اتفاق صندوق المئوية: على أبناءنا أن يتطلعوا ليكونوا رجال أعمال

مكتب الشيخ حسن الصفار عبدالباري أحمد الدخيل

 

شارك سماحة الشيخ حسن الصفار في الحفل الذي اقيم مساء يوم الثلاثاء (22/5/1429هـ الموافق 27/5/2008م) في مقر نادي الترجي في القطيف لتوقيع اتفاقية فرع صندوق المئوية، حيث مثل أهالي محافظة القطيف الأستاذ سلمان الجشي ومثل الصندوق مدير عام صندوق المئوية الأستاذ هشام طاشكندي.

وجاء في كلمة سماحة الشيخ الصفار التي القاها نيابة عن الداعمين للمشروع : هذا المشروع هو أحد المشاريع التي ينبغي أن نراهن عليها من أجل أن نرتقي بمجتمعنا الى مستوى المجتمعات الفاعلة.

وقد بدأ سماحته الحديث بالترحيب بمدير عام صندوق المئوية الأستاذ هشام طاشكندي الذي يصرف الكثير من وقته وجهده من أجل خدمة الوطن والمواطن منطلقا من هذا المشوع الفاعل.

ثم تحدث عن أهم تحديين يواجهان المجتمع اليوم وهما التحدي القيمي، والتحدي المعيشي (الاقتصادي).

وقال سماحته عن التحدي القيمي: نلحظ في مجتمعنا المحافظ صدور بعض المشاكل الأخلاقية التي تحول بعضها للأسف الشديد الى ظواهر تخيف المجتمع وتقلق راحته، هذه الظواهر لها اسباب ومن أهم اسبابها الفراغ الذي يعيشه الشباب والبطالة التي يعاني منها أبناء المجتمع.

وأضاف سماحته: المواعظ رغم أهميتا الا أنها لا تكفي لمحاربة هذه المشاكل، والتذمر في المجالس لا يحل المشكلة، لابد من معالجة الجذور المؤسسة لهذه الظواهر، وإشعال الأمل في نفوس الأبناء.

وعن التحدي المعيشي (الاقتصادي) قال سماحته: هذا التحدي الذي يطال قوت الإنسان، ويعيش معه كل لحظاته، وبالخصوص في هذه الأيام التي تشهد ارتفاعا في الأسعار.

وأشار سماحة الشيخ الى أن: الوظيفة ليست الخيار الوحيد والأفضل، والتوجيهات التي يحصل عليها الشباب نحو الوظيفة توجيهات خاطئة، يجب ان تتغير مخرجات التعليم، علينا أن نوجه أبناءنا نحو تأسيس المصانع والمشاريع الكبيرة فهي التي تصنع المجتمع وتبعده عن الرتابة، فكل العمالقة الاقتصاديين اليوم بدؤا بمشاريع صغيرة لكن طوحاتهم كانت كبيرة، ورؤاهم كانت عالية.

وطالب الشيخ الصفار رجال الأعمال في الوطن أن يشاركوا الشباب بتوجيههم وعرض خبراتهم ليضيؤا لهم درب المستقبل.

وأشار سماحته الى المحاولات التي بذلت من أجل انشاء هذا المشروع حيث عقدت أكثر من جلسة في مناطق المحافظة لتوضيح المشروع، والتعرف عليه، ولكنها للأسف الشديد لاقت تجاوبا ضعيفا من قبل رجال الأعمال والمهتمين.

وختم الشيخ الصفار كلمته بشكر الأستاذ سلمان الجشي الذي "لولا مبادرته واهتمامه وتبنيه للفكرة لما رأت النور في منطقتنا الآن، وليس ذلك غريبا علهي وهو ابن اسرة خدمت الوطن في مختلف المجالات، وهو من رجال الأعمال الناشطين في خدمة المجتمع فجزاه الله خير الجزاء"، كما تمنى سماحته للمشروع التقدم وأن يكون التفاعل معه أكبر.

جدير بالذكر أن مشروع صندوق المئوية الذي يرفع شعار "برأسك مشروع؟" هو مؤسسة غير هادفة للربح أنشئت في المملكة العربية السعودية بأمر ملكي في تاريخ (20/5/1425هـ) بهدف مساعدة الشباب السعوديين من الذكور والإناث على تحقيق استقلال اقتصادي من خلال إقامة مشاريع خاصة تكفل توظيف أنفسهم وغيرهم من المواطنين السعوديين.

وأهدافه:

1. المساعدة في إيجاد فرص عمل

2. مساعدة الاقتصاد المحلي على النمو من خلال إقامة مشاريع منتجة

3. زيادة فرص نجاح المشاريع من خلال آلية التمويل والتدريب والإرشاد

4. تنمية ودعم الأفكار الخلاّقة في محيط الأعمال

إما خدماته الرئيسة فهي:

1- التمويل الكلي أو الجزئي للمشروع: حيث يقدم الصندوق لأصحاب المشاريع قروضا حسنة تتراوح بين 50 ألف و200 ألف ريال سعودي، يبدأ صاحب المشروع وبعد حصوله على القرض الذي يسلم له حوالات مصرفية أو في شيكات مصرفية تقدم للمستفيد ومن خلال دفعات مالية حسب احتياج المشروع في إجراءات تأسيس مشروعه والحصول على التراخيص اللازمة وتقدم الهيئة العامة للاستثمار جميع الخدمات اللازمة للحصول على التراخيص لمشاريع الصندوق من خلال مراكز الخدمة الشاملة وتتعامل مع أصحاب المشاريع في الصندوق كما لو كانوا رجال أعمال كبارا، وفي هذه المرحلة يتم تحديد مرشد لكل مشروع.

2- خدمات الإرشاد: ما يميز صندوق المئوية عن المشاريع المشابهة هو تقديم الصندوق لخدمات إرشادية لصاحب المشروع تمتد حتى ثلاث سنوات من بداية المشروع، ومهام المرشد تفوق قيمة القرض أهمية فقد أثبتت الدراسات أن الإرشاد يمثل 70 في المائة من الدعم الذي يتلقاه صاحب المشروع حتى ينجح مشروعه في حين يمثل القرض 30 في المائة فقط، ودور المرشد رغم أهميته للمشروع إلا أنه بعيد عن التعقيد ويركز على دعم صاحب المشروع وتنمية قدراته ومهاراته وليس على المشروع بشكل مباشر.

3- تسهيل الإجراءات الحكومية المختلفة: إذ يحصل صاحب المشروع على التسهيلات اللازمة للقيام بإجراءات التأسيس ( سجل ، تراخيص ، ..الخ) من خلال اتفاقية التعاون الموقعة بين الصندوق و بين الهيئة العامة للاستثمار.