طبعة ثانية للجزء الخامس من موسوعة «أحاديث» للشيخ الصفار

مكتب الشيخ حسن الصفار أديب أبو المكارم
«أحاديث في الدين والثقافة والاجتماع»ج5، ط2

اسم الكتاب: أحاديث في الدين والثقافة والاجتماع (المجلد الخامس).
اسم المؤلف: سماحة الشيخ حسن الصفار.
الطبعة: الثانية  1427هـ - 2006م.
الناشر: أطياف للنشر والتوزيع، السعودية - القطيف، ومؤسسة العارف للمطبوعات ـ بيروت.
الصفحات:559 صفحة.
القطع: الكبير.

صدر مؤخراً الجزء الخامس من موسوعة «أحاديث في الدين والثقافة والاجتماع» في طبعته الثانية، لسماحة الشيخ حسن الصفار، وهو الكتاب الذي يضم بين دفتيه خطب الجمعة، لعام كامل. وكان هذا الجزء لعام 1424هـ.

والقسم الآخر من الكتاب يضم الحوارات التي أجريت مع سماحته خلال العام نفسه، والمقالات المنشورة في الصحف، ومشاركاته في الندوات العامة، وتقديمه لبعض الكتب.

وهو كتاب يؤسس إلى منهج خطابي معاصر، يطرح الخطاب الإسلامي بمفهوم واعٍ يقبل النقد فهو ليس نصاً دينياً قطعي الورود عن الله ورسوله، وإنما هو كسب بشري فلا قداسة ولا عصمة فيه.

خطاب إسلامي لا يحده إطار معين، وإنما يحمل هماً إنسانياً عاماً، كما يؤكد على ذلك المؤلف في مقدمته، ويقول:«إن القرآن يقدم الإسلام مشروعاً للإنسانية جمعاء ﴿وما أرسلناك إلا كافة للناس ورسالة ورحمة وسلام لكل شعوب العالم ﴿وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين وأن أمة الإسلام يجب أن تكون رائدة الخير في المجتمع البشري ﴿كنتم خير أمة أخرجت للناس.

فلابد من خطاب يؤهل الأمة لهذا الدور،  ويقدم الإسلام للعالم على هذا المستوى».

قدم للكتاب الدكتور عمر عبدالله كامل، مشيداً بالكتاب من حيث ضمه لأفكار وطروحات جديرة بالاهتمام، وبمؤلف الكتاب والذي وفق لوضع يده على مكمن الداء الذي أصاب الأمة الإسلامية، منوهاً في مقدمته إلى المواضيع التي شدّت انتباهه، وهذا نص مقدمته:

الدكتور عمر عبدالله كامل

الحمد لله رب العالمين، وأشرف الصلاة والتسليم على أكرم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه ومن تبع سنته وسار على نهجه إلى يوم الدين.

وبعد:
اطلعت على ما ورد في المجلد الخامس للشيخ حسن الصفار حفظه الله الذي حمل عنوان:  (أحاديث في الدين والثقافة والاجتماع) فوجدته متضمناً لأفكار وطروحات جديرة بالاهتمام والأخذ بعين الاعتبار، فقد وفق الله الشيخ حسن الصفار فوضع يده على مكمن الداء الذي أصاب أمة الإسلام متمثلاً في الغلو والتطرف، وأكد سماحة الشيخ في أكثر من مناسبة على ضرورة نبذ الخلافات الطائفية والمذهبية، ودعا إلى وحدة الصف لمواجهة المعتدين المتربصين بالأمة، والتصدي لكيد الكائدين.

والكتاب عبارة عن ثلاثة أقسام: القسم الأول هو مجموع خطب الجمعة لعام 1424هـ، والقسم الثاني عبارة عن كتابات سماحة الشيخ ومقدماته لكتب مؤلفين آخرين، أما القسم الثالث فهو عبارة عن المقابلات والمشاركات الإعلامية والصحفية داخل وخارج المملكة.

ولقد أثار إعجابي ما تضمنته خطب الشيخ الواردة في القسم الأول من الكتاب من تحليلات للواقع المعاش، ومن تشخيص للأحداث التي مرت بالأمة، والدروس المستفادة من تلك الأحداث، لا سيما ما جاء في خطب (العدوان الأمريكي وفتنة النظام العراقي - كيف نواجه التعصب - ثقافة الوحدة والحوار - التقريب بين المذاهب الإسلامية: إنجازات وعوائق - خطاب التطرف والثمن الباهظ - نحو قراءة صحيحة للآخر).

أما القسم الثاني فقد قدّم فيه سماحة الشيخ لكتاب: لقمان الحكيم للعلامة الشيخ علي المرهون وقدّم لكتاب: دماء لا تجف للأستاذ جمال حسين آل إبراهيم.

وتضمن القسم الثاني كلمة لطيفة بعنوان: (زينب و التصدي للاستغلال الديني) وذلك ضمن المهرجان الذي أقيم في المركز الثقافي العربي بالمزة (دمشق) بمناسبة ذكرى ولادة السيدة زينب بتاريخ 5 جمادى الأولى 1424هـ.

أما القسم الثالث : فقد جمعت فيه مجموعة من المقالات والمقابلات الصحفية التي أجريت مع سماحة الشيخ ونشرت في الصحف المحلية والعالمية، وكلها تحمل أفكاراً جريئة ونقداً بناء، وهي جديرة بالمتابعة والاهتمام.

فمن ذلك ما جاء في المقابلة التي أجراها مراسل وكالة رويتر للأنباء مع سماحة الشيخ حسن الصفار في القطيف صباح يوم الاثنين 19 صفر 1424هـ والتي حملت عنوان: الإصلاحات.. أي إصلاحات؟! وأدعو كل من فاتته قراءتها أن يطلع عليها في هذا الكتاب.

وكذلك مقابلة جريدة الوسط التي كان أبرز عناوينها: (الوحدة الإسلامية اعترتها نكسات بسبب العوامل السياسية).

وكان من أهم ما لفت انتباهي بين هذه المقالات: مقالة الشيخ لمجلة اليمامة  (الإرهاب المجرم حاربوه... وإلا..) حيث تحدث عن تحدي الاستقرار السياسي والاجتماعي، ومستعرضاً حالة الاضطراب التي تعيشها الأمة.

وجدير بالذكر والاهتمام كذلك حوار صحيفة الجزيرة مع سماحة الشيخ: (الحوار يمكن أن يكون بداية ومنطلقاً لكل مشاريع النهضة والإصلاح في الوطن وخير المواطن).

ولا أنسى ما ورد في كلمة سماحة الشيخ حسن الصفار  في اللقاء الوطني الثاني للحوار الفكري المنعقد بمكة المكرمة من 4 ذوالقعدة 1424هـ وحتى 8 ذوالقعدة 1424هـ  والتي تحدث فيها وأجاد عن (بذور الغلو والتطرف)، (ولاة الأمر لا ينتظرون من هذا التجمع تملقاً ولا مدحاً)، (الحوار الوطني ليس لتصفية الحسابات والصراعات).

ثم قدم لنا سماحة الشيخ كلمته الرائعة التي حملت عنوان: (الزهراء  النموذج الإسلامي للمرأة)، التي ألقاها بمناسبة ذكرى ميلاد سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء في حفل كبير في المقام المنسوب للسيّدة سكينة بنت الإمام علي  بمنطقة (داريا) قرب دمشق مساء يوم الثلاثاء 20 جمادى الثاني 1424هـ.

وفي النهاية فقد سررت بكل ما ضمّنه الشيخ لكتابه الجديد، وأسأل الله أن ينفع به القارئ والسامع، وأن يتم الصحة والعافية على سماحة الشيخ، وأن يوفقه لما يحب ويرضى، وأن يسدد خطاه على الحق دائماً إنه سميع مجيب.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

الدكتور عمر عبدالله كامل
26/11/1425هـ

هذا نص مقدمة الدكتور كامل. وقد أشرنا سابقاً إلى صدور الجزء السادس من هذه الموسوعة تحت العنوان التالي:

جزء جديد من موسوعة أحاديث في الدين والثقافة والاجتماع