الشيخ الصفار يدعو المبتعثين للتسلح بالأمل والتطلع للمستقبل

مكتب الشيخ حسن الصفار

 

دعا سماحة الشيخ حسن الصفار الشباب إلى أن يتسلحوا بالأمل ويتطلعوا إلى المستقبل بالاجتهاد في دراستهم، وأن لا يكتفوا بالحدّ الأدنى من طلب العلم، ما دام يمكنهم الاستمرار في دراستهم إلى المستويات العليا المتقدمة.

وحذّر سماحته من نشر ثقافة التشاؤم والإحباط واليأس، ففي بلادنا والحمد لله لا تنعدم الفرص أمام أصحاب الكفاءات، ومن يمتلكون روح الهمة والنشاط، مضيفاً أن التشاؤم والإحباط يضعف فاعلية الإنسان، ويضيع عليه الفرص الممكنة، وقد يدفع نحو التوجهات السلبية والمواقف المتشنجة.

وحمّل الشباب مسؤولية نشر قيم التقدم والانفتاح وروح الجدّ والفاعلية التي عايشوا مظاهرها في المجتمعات المتحضرة، وأن يشجّعوا المبادرات المفيدة في العمل الأهلي والاجتماعي.

جاء ذلك خلال اللقاء  الوديّ الذي سادته أجواء الأريحية والتفاعل في مكتبه مساء يوم الجمعة ـ ليلة السبت 29 رمضان 1438هـ الموافق 24 يونيو 2017م مع عدد من الطلاب المبتعثين للولايات المتحدة الأمريكية.لقاء المبتعثين

وقد بدأ الشيخ الصفار الحديث مرحباً بهم، مباركاً لمن تخرج وأنهى دراسته منهم، محفزاً من يتابع دراسته على الجدّ والاجتهاد واغتنام الفرصة للتقدم في الدراسات العليا.

وقال رغم ما تمر به المنطقة العربية من أوضاع صعبة وظروف حرجة على الصعيد السياسي والأمني والاقتصادي، حيث تشتعل حرائق الحروب في أكثر من بلد، وتشتد الفتن والاضطرابات، ويزداد القلق من جرائم العنف والإرهاب، وتتسع الأزمات الاقتصادية، إلا أن كل ذلك لا يبرر الاستسلام لحالة اليأس والإحباط.

وأشار إلى أن ما يجري في المنطقة العربية هو حالة مخاض ومرحلة تحوّل وتغيير يفترض أن تؤدي إلى وضع أحسن وأفضل، وإن كانت الخسائر كبيرة باهظة، لكنها تماثل ما مرّ به الأوربيون لتجاوز عهود الاستبداد السياسي والديني والقمع الفكري والاجتماعي.

وتحدث في اللقاء الذي أداره الأستاذ فؤاد عبدالله المسلم وحضره طلاب مبتعثون من الأحساء والدمام والقطيف عدد من المشاركين منهم الدكتور هشام الرمضان والدكتور السيد محمد الشاخوري والدكتور محمد الزاير وجعفر السلطان وفؤاد مكي وحسن العلي ومحمد العلي.

وتناول الجميع وجبة السحور شاكرين للشيخ الصفار ضيافته واهتمامه.

لقاء المبتعثينلقاء المبتعثين