شهر رمضان.. حديث من القلب

صومان في شهر الله

لشهر رمضان عند سماحة الشيخ حسن الصفار حديث خاص، فـ"رمضان دعوة إلى ضيافة الله"، و"الصوم مدرسة الإيمان"، كما أن شهر رمضان فرصة "للانفتاح على الذات"، ومنه نستطيع ان نخرج بأفضل "برنامج رسالي".

كما جرت حوارات عدة مع سماحته، تحمل استفهامات تتجدد، وأفكار خلاقة، لذا ارتأينا في موقع سماحة الشيخ الصفار اعادة نشر بعض الاسئلة وإجاباتها لتعم الفائدة.

محرر الموقع

صومان في شهر الله

  • هناك صومان في شهر رمضان :صوم فردي وهو جولة روحية فردية مع الله عز وجل، وهناك صوم جماعي على مستوى الأمة الإسلامية وهو نقلة جماعية إليه عز وجل .ترى ما هي حقيقة هذين الصومين؟

الجانب الجماعي في العبادات الإسلامية له أهمية كبرى حيث لم يتزك الله تعالى الحرية للإنسان أن يصوم أي فترة في العام بل جعل الصيام في شهر محدد لتكون فريضة الصيام جماعية على مستوى الأمة .

وكذلك فإن الحج في أيام معلومات ليكون موسماً للتلاقي في أجواءه على مستوى الأمة .

والصلاة وإن كانت في الأصل تؤدى إفرادياً لكنها في يوم الجمعة والعيدين تؤدى جماعية (على تفصيل فقهي) وبشكل عام الأفضل أن تؤدى جماعة.

إن ذلك ينطلق من أن إصلاح الفرد لا يكفي ولا يحقق الغرض المطلوب من الرسالة . فالمطلوب إنشاء أمة مؤمنة تؤسس لحضارة إلهية (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا) ، (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنْكَرِ)

إننا حينما نعيش الصوم على مستوى الأمة فذلك يجب أن يعزز فينا روح الانتماء لهذه الأمة وأن نتحمل المسؤولية تجاهها وأن نعيش أجواء الصوم على مستواها وليس على المستوى الفردي فقط .