الشيخ الصفار يحتفي بمشاركين في الحوار الوطني الثالث

مكتب الشيخ حسن الصفار
احتفى سماحة الشيخ حسن موسى الصفار مساء السبت غرة جمادى الأول 1425هـ الموافق 19 يونيو 2004م بأربعة من المشاركين في الحوار الوطني الثالث الذي عُقد في المدينة المنورة تحت عنوان: المرأة حقوقها وواجباتها وعلاقة ذلك بالتعليم، وهم [حسب الترتيب الأبجدي]

* الدكتور حسن البريكي [القطيف]

* (الصحفي) الأستاذ حسين علي حسين [المدينة المنورة]

* الشيخ موسى أبو خمسين [الأحساء]

* الدكتور يوسف مكي [القطيف]

ودعا سماحة الشيخ لهذا اللقاء الطيب عدداً كبيراً من الأكاديميين ورجال الأعمال والمهتمين بالشأن الثقافي والاجتماعي. واستمر اللقاء بفاعلية وحيوية لمدة ساعتين تقريباً. وأدار الحوار الأستاذ جعفر الشايب.

بدأ اللقاء بآياتٍ من الذكر الحكيم بعدها كلمةً لمدير الحوار أكد فيها على أهمية الموضوع الذي تضمنه اللقاء الثالث للحوار الوطني إضافةً إلى الصدى الواسع الذي حققه هذا الحوار بعد اللقاءين الأول والثاني.

وتوالت فقرات اللقاء على النحو التالي:

انطباعات المشاركين في الحوار الوطني


أعطى مدير الحوار مدة (15) دقيقة لكل مشارك ليُقدّم انطباعاته حول اللقاء الثالث للحوار الوطني، وتنوعت الانطباعات بين السلبيات والإيجابيات وبين التفاؤل والتشاؤم، وهذا جانبٌ من ذلك:

الدكتور حسن البريكي

انتقد العدد البسيط من النقاط الذي خرجت به التوصيات بينما كان المفترض أن تكون أعلى من ذلك، وقال إن القبول بها قبولاً بالأمر الواقع إذ أنها جاءت بعيداً عن التصويت. وأخذ على اللقاء ضعف الحضور الإعلامي الذي لم يذكر الكثير مما حدث في أروقة اللقاء.

(الصحفي) الأستاذ حسين علي حسين

اعتبر أن الحديث عن قضايا المرأة ضوءً أخضراً لمرحلة جديدة تمر بها المرأة في البلاد بعد أن كانت مهمشة. وأضاف إن البحوث التي قدّمت ناقشت أكثر من 90% من المشاكل التي تعاني منها المرأة، فتوقع أن تكون هناك فرصة أكبر للمداخلات ولكن الأمر جاء على العكس. وعن أجواء اللقاء قال إنها طيبة رغم أنها مرّت بفتراتٍ صودرت فيها بعض المشاركات لكن الطابع العام لها كان جيداً، وتنظيم اللقاء كان على أرقى المستويات.

وانتقد عدم إتاحة الفرصة الكافية للصحافة لتأخذ دورها في اللقاء، وهذا ما جعل بعض الصحف تنشر أشياء لم تحدث في قاعة الحوار. وقال: ما الضير في أن تكون للصحافة غرفةٌ أخرى يطلعون فيها على ما يدور في أروقة المؤتمر.

الشيخ موسى أبو خمسين

أما فضيلة الشيخ موسى أبو خمسين فقد ركّز على الجانب الإيجابي للقاء إذ أعرب عن ارتياحه العميق لإدارة الحوار حيث كانوا في غاية الاحترام، واعتبر الحوار الوطني بمجمله قفزة كبيرة في الوطن بعد أن كان هناك تعتيمٌ على الآراء الموجودة في الوطن. إضافةً إلى أن اللقاء فرصة للمشاركين للتعارف والانفتاح على بعضهم البعض. وأكد أن مشاركة المرأة في اللقاء كانت فاعلة وفيها شيءٌ من الجرأة.

وانتقد ضيق وقت الملتقى حيث لا يُمكن لـ (70) شخصاً أن يناقشوا (18) بحثاً خلال يومين ونصف فقط، فكان ذلك سبباً في أن تكون مداخلات المشاركين محدودة ولا تتجاوز الثلاث دقائق.

الدكتور يوسف مكي

كان الدكتور أحد الـ (18) الذين قدموا بحوثاً في اللقاء الثالث، وكان عنوان بحثه: الواقع الاجتماعي للمرأة السعودية.

واستثمر الدكتور الفترة المتاحة له في طرح بعض النقاط حول اللقاء بعيداً عن البحث الذي قدّمه، إذ أكد أن توصيات اللقاء الثالث جاءت مخيبةً للآمال، وذلك لأنها: لم تعكس رأي المشاركين في اللقاء، ثم إنها جاءت لتؤكد على المؤكد، كحق المرأة في الزواج.

وأضاف إن اللقاء نجح في توفير البحوث، ولكنه فقد جانب النقاش والحوار حول هذه البحوث، حيث يُطلب من الباحث أن يقرأ بحثه لمدة (15) دقيقة، وله فرصة الرد على وجهات النظر في (5) دقائق فقط.

وقال إذا كانت هناك إرادة لتفعيل الحوار الوطني فينبغي أن تكون هناك ورش عمل بأن ينقسم المشاركون إلى مجموعات وكل مجموعة تناقش محوراً وفي نهاية اللقاء تجمع جميع الآراء.

أما عن الجانب الإيجابي للقاء فقال: أعطى الحضور الإعلامي في اللقاء فرصةً للأقلية لنقل رأيها. إضافةً إلى أن اللقاء أبرز الخلاف بين الأشخاص وهذا وضعٌ صحي، وأيضاً الانفتاح والتعارف بين المشاركين وكرم الضيافة وتنظيم اللقاء كان من أبرز الإيجابيات.

كلمة سماحة الشيخ حسن موسى الصفار


ثم أعطى مدير الحوار المجال لسماحة الشيخ الصفار ليُقدّم رأيه حول الموضوع، وقد رحب سماحة الشيخ في بداية حديثه بالضيوف وشكرهم على تحمّلهم عناء المجيء، كما رحّب بالحضور الكريم.

وقال ساحة الشيخ إن البلاد على مفترق طرق، فإما أن تستمر حالة الجمود أو أن تتجه نحو الإصلاح والتغيير، ولا مجال للتردد فالخيار الثاني هو الأجدى والأصلح. ثم إن التغيير لا يأتي مرةً واحدة ودون مقاومة للعناصر المستفيدة من حالة الجمود. إذ أن هناك تياراً يُريد للوضع أن يستمر على ما هو عليه ويبذل الجهود في سبيل إعاقة حركة الإصلاح في البلاد، وعلى الجميع تحمل المسؤولية للوصول إلى الهدف المنشود.


وأكد على فوائد الحوار الكبيرة، والتي من أهمها:

1- الإجهار بالمشكلات والقضايا الوطنية.
2- الاعتراف بالتنوع القائم في البلاد.
3- إتاحة الفرصة للآراء الأخرى بالبروز والظهور.
4- يُساعد الحوار على تشكيل رأي عام وطني باتجاه الإصلاح.

ودعا الجميع للسعي من أجل تفعيل هذه المبادرة، مؤكداً أنه لا مجال لليأس والخضوع لضغوط المريدين لإفشال هذه المبادرة.

مداخلات الأخوة الحضور


وتوالت بعد ذلك مداخلات الأخوة الحضور والذين رأى أكثرهم أن ما طُرح في اللقاء وما خرج به من توصيات لم يكن بمستوى ما يتطلع إليه المواطنون، وقدّم آخرون بعض المقترحات العامة حول اللقاء والتفاعل معه.

ثم جاءت ردود المشاركين في الملتقى عن الأسئلة التي وجّهت لهم، واختتم الأستاذ جعفر الشايب اللقاء بالشكر الجزيل للأخوة الضيوف والحضور الكريم.