ظواهر سلبية
م. - 30/08/2011م
هناك حالة غير طيبة أبدا تحصل في المجتمع ومع الناس وهذه الحالة تواردنا في كل مكان وكل زمان ومع بعضنا البعض ألا وهي مثل الغيبة والكذب والخيانة وغير ذلك. أصبحنا في حالة يرثى لها وذلك بأن هذه السلوكيات ليست تصدر من عامة الناس ولكن حتى من الناس الذين هم بصورتهم الظاهرية التدين وحضورهم المستمر في المساجد والحسينييات فمن بعد هذه المقدمة أود أن أسأل أسئلة بسيطة جداً وهي كيف نتعامل مع هذه الحالة ومع أننا لابد من أن نخالط الناس!
والسؤال الثاني أود أن أعرف بعض من الروايات عن أهل البيت عليهم السلام التي أخبرتنا بأن في آخر الزمان سيحصل مثل ما يحصل الآن.
والسؤال الثالث بالنسبة للمشايخ بأن هناك مشايخ ومع احترامي للمشايخ ولكن هذا الواقع بأن البعض منهم لا يتحلون بالأخلاق الفاضلة... فما رأيكم في هذا الموضوع؟!!!
الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

إجابة السؤال الأول: يتفاوت الناس من حيث الثقافة والتربية والصفات النفسية المختلفة، وبالتالي يتفاوتون في السلوك وأساليب التعامل، والبعض من الناس يتألم لحاله وينتظر من يساعده ويأخذ بيده، والبعض يغلبه هواه... إلى غير ذلك من أصناف الناس، ومن هنا تأتي مسؤولية المثقفين الواعين الذين يدركون أهمية التعامل الحسن بين الناس، وفي ذلك يقول الإمام علي : (ما أخذ الله على أهل الجهل أن يتعلّموا حتى أخذ على أهل العلم أن يعلّموا).

من جهة أخرى فإن الروايات تشجع على مخالطة الناس وتحمل سلبياتهم، فقد روي عن رسول الله أنه قال: (المؤمن الذي يخالط الناس، ويصبر على أذاهم أعظم أجرا من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم).

إجابة السؤال الثاني: روي عن رسول الله أنه قال: (في آخر الزمان ناس من أمتي يأتون المساجد يقعدون فيها حلقا ذكرهم الدنيا وحبهم الدنيا لا تجالسوهم فليس لله بهم حاجة), (سيأتي زمان على الناس يفرون من العلماء), (يأتي على الناس زمان الصابر منهم على دينه كالقابض على الجمرة).

إجابة السؤال الثالث: طلبة العلوم الدينية كسائر الناس، فيهم الملتزم وفيهم المفرط، وأما العنوان أو الزي واللباس فلا يدل على الجوهر.

وكما نجد الطبيب الملتزم المخلص نجد الطبيب المنحرف المستغل لمهنته لأغراض غير شرعية.

وعلينا أن لا نعمم الحكم على الجميع لا سلباً ولا إيجاباً.

وفقك الله لكل خير.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

حسن الصفار