الشيخ الصفار: صانع علاقات إيجابية

عبدالجبار آل حمود.. المجالس تفتقد “إيقونة التواصل” كاسر الحواجز

صحيفة صُبرة الالكترونية سيهات: شذى المرزوق

على كرسيه المتحرك، موصولاً إلى جهاز التنفس الاصطناعي، في وضع صحي أقل ما يوصف أنه كان “غير مستقر، كنت سترى الحاج عبدالجبار محمد حسين آل حمود، في مجلس الشيخ حسن موسى الصفار، يتابع محاضراته في شهر محرم.

بالوضع ذاته قد تراه في حسينية بتاروت، يقدم واجب العزاء بزميل عمل سابق في “أرامكو السعودية” التي عمل فيها لأكثر من 47 عاماً، وتقاعد منها عام 1994، أو في صفوى، مهنئاً آخر بزفاف نجله.ابوجمال الحمود

أما في مسقط رأسه؛ سيهات فلم يكن هذا التسعيني يغيب عن مناسبة ما. كان الحاضر دوماً في جميع المناسبات، في بيوت البسطاء أو الوجهاء والشخصيات العامة، فالجميع يأنس بحديثه وطيب معشره. ليس في محافظة القطيف فقط، بل حتى خارجها، ففي الرياض كانت له صلات أيضاً، وفي البحرين، والكويت.

وقد توفي يوم السبت 6 ربيع الثاني 1442هـ الموافق 22 نوفمبر 2020م، عن 88 عاماً، إثر أزمة صحية لازمته طويلاً.

 

الشيخ الصفار: صانع علاقات إيجابية

عن الراحل؛ يقول الشيخ حسن الصفار “فقدنا برحيل أبي جمال الحاج عبدالجبار الحمود (رحمه الله)، شخصية اجتماعية مميزة، فقد كان كريمًا مضيافًا، ومبادرًا في العلاقات والتواصل مع الجهات الرسمية، والشخصيات العلمية والاجتماعية، وكان يشجع الآخرين على التواصل وصنع العلاقات الإيجابية لخدمة المجتمع”.

يضيف “رغم معاناته والأمراض التي لازمته في السنوات الأخيرة، الا أنه لم ينقطع عن الحضور في المناسبات الدينية والاجتماعية، ولا عن الاتصال عبر الهاتف بمعارفه وأصدقائه، يتفقدهم ويطمئن عليهم. كان يأنس باللقاء مع الناس ويلزم نفسه الحضور في أفراح واتراح معارفه”.

وعبر الشيخ الصفار عن خسارته الشخصية بوفاته (رحمه الله) “فقدت صديقًا عزيزًا وفيًا، كان يزيّن مجلسي بحضوره كل أسبوع مساء يوم الجمعة، وفي كل مناسبة عامة، ويبدي حرصًا بالغًا على استماع المحاضرات والأحاديث الدينية والثقافية”.

ويتابع “كنت استلهم من حضوره وتشجيعه الكثير من الطاقة والنشاط. واعتبره انموذجًا ملهمًا في التواصل والحضور الاجتماعي والعلاقات البناءة”.

وأشار إلى شعوره “بحزن عميق لرحيله، ولكن الأمر لله، وعلينا التسليم والرضا بقضائه وقدره. اسأل الله له المغفرة والرحمة، واتقدم بأحر التعازي لأبنائه وأفراد عائلته وأسرته الكريمة آل حمود، ولكل احبته وعارفيه. إنا لله وإنا إليه راجعون”.

ابوجمال الحمودابوجمال الحمودابوجمال الحمودابوجمال الحمودابوجمال الحمودابوجمال الحمودابوجمال الحمودابوجمال الحمودابوجمال الحمود

عن صحيفة صُبر الالكترونية بتصرف