الصفار: الجريمة لإشعال الفتنة الطائفية ... والرد بتجريم «الكراهية» وتعزيز التلاحم

جريدة الحياة

أكد الشيخ حسن الصفار أن المتطرفين الإرهابيين الذين استهدفوا قتل أبرياء في قرية الدالوة (محافظة الأحساء) «أرادوا تفجير النسيج الاجتماعي الوطني، وإشعال الفتنة الطائفية». وقال الصفار، في تصريح بثته «وكالة الأنباء السعودية»: «إن الردّ المطلوب على هذه الجريمة النكراء، هو تعزيز التلاحم والتعايش الوطني، بنشر ثقافة التسامح وتجريم التحريض على الكراهية وإدانة الشحن الطائفي».

وأردف: «إن ضحايا هذا العدوان الأثيم نحتسبهم عند الله تعالى شهداء أبراراً، ونسأل الله تعالى لهم المغفرة والرضوان ورفيع الدرجات، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يمنّ على الجرحى والمصابين بالشفاء العاجل، ويعوضهم بخيري الدنيا والآخرة»، مشيداً بـ «موقف أهل الأحساء ووطنيتهم، إذ أثبتوا ما كان متوقعاً منهم، وما هو معروف في تاريخهم من التسامي على الجراح، ونضج الوعي الديني والوطني، والتمسك بنهج التعايش والتسامح». كما أشاد الصفار بمواقف «التعاطف والتضامن الواعية النبيلة، التي انطلقت على مستوى الوطن، من مسؤولين وعلماء وكتّاب وإعلاميين، استنكروا هذا العدوان الأثيم، والتي تؤكد الوحدة والمساواة بين المواطنين، وترفض نهج التطرف والإرهاب والتكفير»، مضيفاً: «إن هذه المواقف هي خير سلوى وعزاء، يجب استثمارها والتأسيس عليها لتعزيز الوحدة الوطنية، وسدّ الثغرات التي ينفذ منها أصحاب الفكر الضال». وثمن الصفار الجهود المبذولة من رجال الأمن، «الذين سقط منهم شهداء، وقدموا أرواحهم وبذلوا كل جهدهم في مواجهة الإرهابيين وحماية الوطن»، مقدماً إلى أهلهم وذويهم واجب العزاء، داعياً الله أن يلهم أهلهم الصبر والسلوان. ودعا «الله العلي القدير أن يحمي بلادنا من كل شر ومكروه، وأن يُعين الله أمتنا على مواجهة الفتن والتحديات، وأن يسدّد خطوات قادتها نحو التقدم والإصلاح».

رابط الخبر على جريدة الحياة

http://alhayat.com/Articles/5519740

الخميس، 6 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014