خلال زيارته للمعرض الحسيني بالربيعية

الصفار: نحن بحاجة لإظهار مكاسب الثورة الحسينية في “لوحات” المبدعين

شبكة التوافق الإخبارية فاضل تركي

دعا الشيخ حسن الصفار المبدعين في جانب فن الرسم والتصوير بالتركيز على إظهار مختلف أبعاد الثورة الحسينية، مطالباً الفنانين بإبراز صوراً تظهر انتصار " الدم على السيف "، كما يبرزون المظلومية والمأساة والألم، قائلاً: نريد أن نرى صوراً تظهر الشموخ، تظهر النصر، تظهر العزة ، وليس فقط إظهار المأساة، في إشارة لرؤيته أغلب الصور التي تركز على جانب المظلومية والألم في المعرض.

مضيفاً: نحن بحاجة إلى تأكيد المظلومية وإبرازها، ولكننا بحاجة أيضاً إلى أن نبرز جانب المكاسب والإنجازات والانتصارات التي حققتها الثورة الحسينية وسيرة أهل البيت .

جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها الشيخ حسن الصفار إلى المعرض الحسيني السادس، " عبرات "، مساء أول من أمس، والذي ينظمه موكب الشهداء في ملحق مسجد العباس ببلدة الربيعية التابعة لمحافظة القطيف.

الصفار: اللوحة الفنية أكثر قدرة على أستقطاب النفوس والقلوب

وأكد الصفار لـ " شبكة التوافق الإخبارية "، بعد مشاهدته اللوحات المشاركة في المعرض بأنه يشعر بالفخر والإعتزاز، لما يراه من كفاءات وطاقات يظهرها أبناء المجتمع في إنتاج الأعمال الإبداعية، معتبراً بأن " الفن التشكيلي " لون آخر لإيصال رسالة الامام الحسين عليهم السلام الى النفوس والقلوب، " نحن تعودنا أن رسالة الامام الحسين عليه السلام تصل عبر الكلام والحديث، لكن بإمكان الصورة الآن، والعمل الفني ان يوصلا هذه الرسالة بشكل أكثر تأثيراً وأكثر وقعاً في النفس، وأكثر قدرة على الأستقطاب وشد الأنظار والنفوس والقلوب ".

وقال الصفار: حينما يلقي الانسان بنظرته على هذه اللوحات الرائعة الجميلة في المعرض، فإنه ينتابه لونان من المشاعر اللون الأول يتعلق بنفس العمل الفني وروعته، واللون الآخر من المشاعر الإحتفاء بالكفاءات والطاقات التي أنتجت هذه الأعمال الإبداعية.

وأضاف: أتمنى أن تتاح لهم فرص أكبر لكي يعبروا عن إبداعاتهم، ولكي يعبروا عن إمكانياتهم المتقدمة، كما قدم شكره للقائمين على إعداد المعرض، راجياً أن يكون المجتمع في مستوى التقدير والتفاعل مع هذه الأعمال الفنية الرائعة من أجل رؤية مستقبلية أفضل في النسخ القادمة.

من جهته، شدد الناشط الإجتماعي حسن آل جميعان على أن إبراز الطاقات والإمكانيات من خلال هذه البرامج والأنشطة يمثل روح المجتمع الواعي الذي يعبر عن همومه من خلال هذه الصور، وقال: مثل هذا المعارض تنم عن قدرات وطاقات اجتماعية شبابية فائقة، ينبهر الانسان عندما يشاهد هذه الصور التي تعبر عن حالة وجدانية عاطفية، لأن هناك من يستشعر واقعة كربلاء من خلال الصور التي تقرّب المأساة الى الجيل الجديد وهذا ما يحتاجه المجتمع.

مضيفاً: أتمنى أن نرى المجتمع حاضراً في مثل هذه البرامج والأنشطة من خلال القضايا الأخرى، التي يجب أن تطرح ويتم عرضها من خلال هذه المعارض لكي لا نقتصر على جانب أو فكرة واحدة، وأفضل ان يحضر الجانب الإجتماعي، فلدينا قضايا من المفترض أن تطرح، فالصورة تقرب المشهد أكثر من الكتابة أو المقال، لكي يستشعر المجتمع المشاكل الإجتماعية ويسعى لحلها من خلال بث رسائل اجتماعية وتوعوية جيدة.

إبداع الفنانين " بالفكرة " و" الأدوات " في " الرسم المباشر" يستقطب الجمهور

من جانبه، أوضح الفنان التشكيلي عبدالله العقيلي بأن الرسم الحسيني له وقع خاص على الفنان الذي يحاول أن يظهر جانب من مأساة أهل البيت عليهم السلام، " أنتظر سنوياً المعرض الحسيني بشغف من أجل المشاركة " ، مشيراً بأنه كل ما تطور وتقدم الفنان يأخذ وقتاً أطول في إعداد اللوحة لأنه يبحث عن الدقة أكثر في عمله الفني، مؤكداً بأنه يشعر بالمتعة من خلال الرسم المباشر أمام الجمهور الذي يحرص على معرفة الأدوات المستخدمة في الرسم بجانب الفكرة التي يختارها الرسّام، وقال: اتجهت الى هواية الرسم بعد ان جذبتني المعرض الفنية التي كنت أحضرها في صغري وأحببت ممارسة الفن التشكيلي، وما زلت أتعلم لكنني وصلت لمرحلة جيدة حتى الآن، وأسعى لإقامة معرض شخصي يضم لوحاتي التي انجزتها خلال العامين الماضيين.

فيما يرى الفنان التشكيلي عاطف المبشر، بأن الأفكار المتداولة في الأعمال الفنية مستهلكة، وأغلب اللوحات مكررة، لذلك يحاول أن يبحث عن الجديد من خلال الرسم المباشر والذي يبث فيه نوع من الحماس ليقدم الرسم على الواقع أمام الزائرين، ويقول: يأخذني الإندماج في الرسم ولا أشعر بمن حولي من الناس، لا سيما عندما أتعمق بإحساس الفنان في اللوحة التي أرسمها فإنني أسعى للتعبير عن ذلك بإضافة فكرة جديدة ورؤية مختلفة تظهر اللوحة الفنية أكثر إحساساً وصدقاً للواقع.

17/12/2011م