الاحتفال بذكرى ميلاد الإمام المهدي بمشاركة الشيخ الصفار

جامع الإمام الحسين (ع) عيسى محمد

ضمن فعاليات الجامع بمناسبة ذكريات أهل البيت عليهم السلام أقامت الإدارة في جامع الإمام الحسين بمشاركة واسعة من المؤمنين حفلها السنوي بمناسبة المولد الشريف لمهدي الأمة عجل الله فرجه.افتتح الحفل سماحة العلامة السيد محمد رضا السلمان بأبيات شعرية من أدبه الرفيع.

وقد كان لكلمة المفكر الأسلامي الكبير سماحة الشيخ حسن الصفار مساحتها الكبرى من حيث القيمة الفكرية والعقدية.

واستهل كلمته بأهمية نشر محبة أهل البيت بالمجتمع,ولا يكفي أن يكون المؤمن محباً لأهل البيت وإنما يجب نشر محبة أهل البيت, واستدل بحديث عَنْ أَبِي أُسَامَةَ زَيْدٍ الشَّحَّامِ قَالَ: قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (الإمام الصادق) :(اقْرَأْ عَلَى مَنْ تَرَى أَنَّهُ يُطِيعُنِي مِنْهُمْ وَيَأْخُذُ بِقَوْلِيَ: السَّلَامَ، وَأُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَالْوَرَعِ فِي دِينِكُمْ، وَالِاجْتِهَادِ لِلَّهِ، وَصِدْقِ الْحَدِيثِ، وَأَدَاءِ الْأَمَانَةِ، وَطُولِ السُّجُودِ، وَحُسْنِ الْجِوَارِ؛ فَبِهَذَا جَاءَ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وآله. وقوله (كُونُوا زَيْناً وَلَا تَكُونُوا شَيْناً).

هذا العنوان من العناوين المهمة والعظيمة التي أكد عليها الأئمة في كلماتهم مع شيعتهم وناشدوهم أن يتصفوا بكل حسن ويبتعدوا عن كل قبيح يشوه سمعتهم ، وهذا يكشف لنا عمق الترابط بين الشيعة وأئمتهم وأن سلوكيات الشيعة تنعكس على أئمتهم سلباً أو إيجابا.

وأكد سماحته على ثلاثة أمور: أن يكون أتباع أهل البيت أنموذج مشرق جاذب للآخرين, نشر معارف أهل البيت بين الناس,حسن التخاطب والتعامل مع الآخرين.

وبين أنه يجب أن يحرص أتباع أهل البيت كأفراد ومجتمع على التعاون والتلاحم الداخلي وفي مختلف الجوانب والجهات, ولاشك إن هناك كثير قد أقبلوا على خط أهل البيت من خلال مارأوا من أتباع أهل البيت وكان له اثر كبير, ويجب على الشيعي المخلص لأهل البيت عليهم السلام أن يتحرى الطرق التي تحبب أهل البيت إلى مخالفيهم وأن يستعمل الوسائل والأعمال التي تؤدي بالمخالفين أن يودوا أهل البيت عليهم السلام فيجر مودة الناس إلى أهل البيت وذلك بأن يدخلهم ويقربهم إلى المفاهيم التي حملها أهل البيت عليهم السلام.وطالب سماحته أن يكون الرسول قدوه في أخلاقه حيث كان بأخلاقه يستقطب الناس ﴿وإنك لعلى خلق عظيم.

وأكد على نشر معارف أهل البيت بإنشاء مؤسسات بحثيه على مستوى العالم من أجل نشر سيرة أهل البيت مؤكداً على أن العالم يجهل أهل البيت وليس على المستوى العالم الإسلامي فقط  بل على مستوى عالمي,وأضاف للأسف لا توجد كراسي عالميه باسم أهل البيت كما هو موجود بالجامعات العالمية نشاهد كراسي للأبحاث بأسماء أديان ومذاهب وشخصيات, ونستغرب عندما يأتي مايكل هرت عالم أمريكي مسيحي عمل بحث عن أعظم شخصيات في العالم وجعل أول شخصيه هي شخصية النبي ولكن لا يوجد بهذه القائمة التي تضم مئة شخصية أي اسم من أهل البيت لأنه لم يطلع عليهم ولم يطلع على  سيرة الأمام علي ولو انه أطلع عليه لكانت أسماء أهل البيت تتصدر هذه القائمة بعد شخصية الرسول .

وتطرق إلى حسن التخاطب والتعامل مع الناس عبر التخاطب بالخطاب العلمي والمعرفي وهناك متطرفين من الطرف الآخر يريدون أن يجرونا إلى ساحة التهريج ويجب أن لا نستجيب لهم حتى لا نقع بالفخ وينبغي علينا الاقتداء بأهل البيت في خطابهم وحديثهم.

وأشار إن هناك بشائر وملامح عصر الظهور صاحب العصر والزمان ومن أهم العلامات ارتفاع مستوى الوعي عند الناس والتطلع للبحث عن الحق والحرية والكرامة ولاشك أننا نرى الشعوب في كل مكان تعيش المعاناة وسيكون تحقيقها على مستوى عالمي على يد الإمام المهدي.

بعد ذلك كان للشعر الشعبي قرائته المؤثرة حيث كان لأبي ضياء من خلاله وقفة خاصة.

وأما المولد في ثوبه التقليدي فقد كان للشيخ حسن المريحل إسهامه في ذلك, كل ذلك كان بمشاركة من سماحة السيد نجيب العلي.

الصور:

18/7/2011م