الصفار يرفض استغلال اساءة «الحبيب» للتحريض وإبتزاز الشيعة

شبكة راصد الإخبارية

ويقول بأن التقارب المذهبي إذا كان يعني التنازل عن القناعات المذهبية فهو بالفعل وهم وخرافة.

رفض الشيخ حسن الصفار ما وصفه بالأسلوب الاستعلائي والاتهامي ضد السعوديين الشيعة واستغلال اساءة الشيخ الكويتي ياسر الحبيب لأم المؤمنين عائشة للابتزاز والتحريض على الكراهية ومواصلة الشحن الطائفي.

وقال الشيخ الصفار في تصريح نشره موقعه الالكتروني "ينبغي النظر بايجابية وتقدير لمواقف الإدانة والشجب والاستنكار التي صدرت من كثير من علماء ومثقفي الشيعة وخاصة في وطننا الحبيب تجاه الإساءة لأم المؤمنين عائشة".

وأضاف بأن ذلك يؤكد الاتجاه العام في المجتمع الشيعي الذي يتبنى الاعتدال ويرفض اثارة الخلاف وتوجهات التشدد والإساءة إلى الرموز الدينية والشخصيات الإسلامية المحترمة.

وكان 22 من الدعاة السلفيين السعوديين اعتبروا الإدانات الشيعية لتصريحات الحبيب" "نوع من أنواع الاستغفال".

ووجه الصفار نقدا لاذعا لهؤلاء الدعاة واتهمهم بممارسة اسلوب "استعلائي اتهامي" ضد المواطنين الشيعة.

وتابع بأن "هذه الجهات اتجهت لاستغلال (اساءة الحبيب) في التحريض على الكراهية ومواصلة الشحن الطائفي وفرض مطالب على الشيعة بأن يقولوا كذا ويفعلوا كذا".

ورفض في السياق نفسه اعتبار "كل الشيعة وخاصة الشيعة السعوديون مسؤولون عن أي كلمة أو ممارسة يقوم بها متطرف شيعي في أي مكان من العالم".

وتسائل الصفار هل يتحمل أهل السنة كلهم مسؤولية أي فتوى تكفيرية للشيعة أو أي عمل إرهابي يستهدفهم في كل مكان.

وعاب على الدعاة سكوتهم ازاء الاساءات التي طالت المواطنين الشيعة في المملكة بالقول "طالما صدرت إساءات للشيعة من دعاة داخل المملكة فلم يكلف أحد من هؤلاء الذين يطلبون من الشيعة ويطلبون، عناء الردّ على تلك الإساءات".

الشيخ البريك وخرافة التقارب المذهبي

 

الشيخ سعد البريك

وفيما بدا ردا على تصريحات ادلى بها الداعية السلفي الشيخ سعد البريك قال الشيخ الصفار "اذا كان التقريب بين المذاهب خرافة ووهما فان التحريض على الكراهية وتأييد الشحن الطائفي التي تقوم به بعض الفضائيات قد يحوّل التعايش أيضاً إلى وهم وخرافة".

وكان البريك صرح قبل أيام بأن التقارب المذهبي أضحى "وهما" بعد اساءة الحبيب للسيدة عائشة مستعيضا عن ذلك بقيام حالة "التعايش" بين الشيعة والسنة، داعيا في الوقت نفسه لدعم الفضائيات التكفيرية.

وأوضح الصفار بأن "التقريب إذا كان يعني التنازل عن القناعات المذهبية فهو بالفعل وهم وخرافة"، معللا بأنه من غير الممكن مطالبة الآخرين بالتنازل عن شيء من قناعاتهم التي يؤمنون بها.

وأضاف بأن المقصود من التقريب "هو التعارف والتواصل والاحترام المتبادل بين أتباع المذاهب وذلك هو ما يحقق التعايش".

وجدد دعوته إلى العلماء والدعاة للانطلاق مما أعلنته بيانات علماء الشيعة من رفض الإساءة لصحابة الرسول وزوجاته الطاهرات لتعزيز الوحدة الإسلامية وتصليب الوحدة الوطنية وتفويت الفرصة على الأعداء والحاقدين الذين أرادوا إشعال الفتنة وبث الضغائن والأحقاد على حد تعبيره.

20/9/2010م