الأحساء: الصفار يدعو إلى الوحدة في ليلة المولد بجامع الإمام الحسين

شبكة التوافق الإخبارية وفاء السعد

استغل سماحة الشيخ حسن الصفار تواجده المفاجئ في جامع الإمام الحسين ليقدم التهاني إلى أهالي الأحساء بمناسبة الميلاد الطاهر للإمامين الباقر والهادي مساء الاثنين.

وحثّ المصليين في كلمة عاجلة ابتدأها يذكر الناس بحاجة الإنسان للتهذيب النفسي بين الحين والحين وبحاجة لأن يتقوى بالوقود المعنوي على صعاب الحياة، وعدّ رجب من أفضل الأيام والشهور التي ينبغي اقتناصها واستثمار لحظاتها بما يقرب إلى الله باعتبار أن أبواب الرحمة مشرعة والمسافات إلى الحق - جل وعلا - تطوى طيا، داعيا المؤمنين اغتنام هذا الشهر ببرامج عبادية تسمو بالروح والجسد، مؤكدا أن الصيام هو أبرزها مستشهدا بما جاء في الأثر أنه ينادى في يوم القيامة "أين الرجبيون؟؟" وأضاف أن من صام ولو يوما واحدا من رجب شملته رحمة الله، كما أوصى بقراءة القرآن الكريم والتمسك بالدعاء والاستغفار والعمرة والزيارة.

وتحدث الصفار عن الدور المطلوب من أتباع أهل البيت عليهم السلام، موضحاً أن بث الوعي المعرفي ليس مجرد ممارسة شعائر وطقوس واستطرد يقول "على أهميتها إلا أنه يجب أن يواكبها معرفة بشتى نواحي الحياة، وضرب بالإمام الباقر مثلا في اتساع الأفق العلمي فهو المؤسس لجامعة الإمام الصادق التي تتلمذ فيها 4000 طالب.

وأكد الصفار أن مدارس أهل البيت مشرعة ومتاحة لكل روا د العلم، مذكرا أن كبار أئمة المذاهب الإسلامية كانوا تلامذة في مدارس أهل البيت عليهم السلام، معللا قول أبو حنيفة النعمان " لولا السنتان لهلك النعمان".

ونبه إلى أن معارفنا ليست حكرا على مذهبنا ومستدلا برواية الإمام الرضا "احيوا أمرنا رحم الله من أحيا أمرنا" فحين سئل عن ذلك قال "يتعلمون علمنا". وتساءل "لماذا لا تكون مساجدنا و حسينياتنا كما كانت مساجد علمائنا الأسلاف، فالطوسي استقطب العلماء على اختلاف أديانهم ومذاهبهم واتجاهاتهم".

واستعرض في كلمته أهمية الاستناد إلى المعارف والتوجه نحو القراءة التثقيفية ومناقشة العلماء وجرأة الطرح والنقاش المتزن. وختم المحاضرة بتأكدٍ على أهمية الالتفات إلى العمل الصالح ومعاونة المحتاجين والفقراء وبذل الصدقة التي ترتفع سهامها في هذه الأيام الفضيلة.

16/6/2010م