حتى الطفلة الصغيرة تقرأ... ياللعار

كانت تراودني أفكار بأن أشير الى وضع القراءة في مجتمعنا من خلال ما أشاهده في الواقع لكني كنت أتردد في ذلك نظرا لأن الموضوع قد طرح من غيري مرارا لكن مادعاني لذلك هو موقف شاهدته بعيني في مقر عملي الذي أتعامل فيه مع مختلف الجنسيات وذلك الموقف كان عائلة غربية مكونة من الوالدين والابناء الصغار وطفلة أكبر منهم وفي وقت الانتظار أخذت تلك الطفلة الكتاب وراحت تقرأ فيه مما أدهشني وأبهرني وجعلني أفكر وأقارن بين علاقة الغربي بالكتاب وعلاقة الشرقي أو لنقل العربي أو المسلم به، ورغم التقاطي صورة لها وهي في وضع القراءة بعد استئذان والدها في ارفاقها ضمن هذا المقال وهو سبب كتابته الا انها ضاعت من عندي للاسف الشديد وقد بحثت عنها دون جدوى فالصورة قد تغني عن كلمات.

أما نحن وياحسرتاه على وضعنا في هذا الجانب كما هو في جوانب اخرى فعلى العكس من ذلك تماما ولم أجد أجمل في التعبير عنه من كلمة للشيخ حسن الصفار أقتطعها من كتابه "أحاديث في الدين والثقافة والاجتماع" الجزء الثاني تحت عنوان "حركة الوعي والثقافة في المجتمع" صفحة 163 "في البلاد الغربية أصبحت المكتبة جزءا من لوازم البيت والعائلة، لذلك فان أي تخطيط أو تصميم لترتيب المنزل وتأثيثه لابد وأن يحتوي على رفوف للكتب، ولان طريقة التصميم والتأثيث عندنا مستوردة منهم، فان في غالب بيوتنا الآن مكانا للكتب، لكنها قد تشغل بأشياء اخرى، لضعف التوجه والاهتمام لدينا بالقراءة والثقافة".

أما في اليابان وهو بالمناسبة بلد شرقي وليس غربيا فيكفي أن نعلم كما يورد السيد أحمد الشقيري ضمن برنامج "خواطر 5 من اليابان" الحلقة التاسعة عشرة تحت عنوان "أمة "أقرأ" اليابانية" أن المكتبة في طوكيو مكونة من تسع طوابق ولاتعليق.

9/6/2010م
تاروت