الشمري أكد أنه وسيم الوجه قبيح القول..

الصفار يصف تصريحات العريفي بالدنيئة ويتحداه أن يتكلم عن "البابا" بنفس الطريقة..!

قضايا سعودية الرياض: قضايا سعودية

إجماع في السعودية على أن تصريحات العريفي عن السيستاني لا تمثل المؤسسة الدينية الرسمية

أكد عدد كبير من الإعلاميين والمثقفين والناشطين الحقوقيين في السعودية اليوم على أن تصريحات محمد العريفي عن المرجع الشيعي آية الله السيستاني التي وصفه فيها بالزنديق الفاجر, لاتمثل المؤسسة الدينية الرسمية في السعودية بأي حال من الأحوال.

يأتي هذا بعد مطالبة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بمحاسبة العريفي من قبل السلطات السعودية والرد عليه, وبعد أن قال عنه مدير تحرير صحيفة عكاظ السعودية  عبدالله العريفج  في مداخلة هاتفية عبر قناة bbc: " إنه  شاب مبتدئ يبحث عن الشهرة والبريق الإعلامي أينما كان، متخذاً الدعوة وسيلة لهذا الغرض، وهو لا يمثّل المؤسسة الدينية السعودية الرسمية التي تتسم بمنهج معتدل رصين، بل يمثّل نفسه فقط حتى عائلته وقبيلته لا يمكن اعتباره ممثلاً لها في آرائه وتصريحاته".

من جانبه قال الشيخ الشيعي السعودي حسن الصفار إن كلام العريفي عن السيستاني نابي ودنيء, وأنه لا يمكن أن يتجرأ ويصف البابا بهذه الصفات التي وصف فيها المرجع الشيعي الأبرز في العالم.

وفي بيان أرسله لوكالة أخبار المجتمع السعودي قال الناشط الحقوقي مخلف دهام الشمري: "إني ابرأ إلى الله مما قاله محمد العريفي في خطبة الجمعة بالرياض فهذا الفكر لايمثل أتباع المذهب السني وهذه الكلمات التي أطلقها محمد العريفي وسيم الوجه قبيح القول لاتنم إلا عن قصور فكري ومحاولة شق صفوف أبناء البلاد".

وأضاف: رأيته وهو على المنبر بثيابه الناعمة ومشلحه المزخرف الذي نسجه احد أبناء الاحساء من أتباع المذهب الشيعي وهو مشغول تارة بالمشلح وتارة بالهجوم  الغير مبرر على سماحة الشيخ السيستاني دام ظله الذي يمثل رمزا من رموز الطائفة الشيعية في معظم الدول العربية ودول الخليج خاصة.ونعته بالزنديق والفاجر فلم يحترم كبر سنه ولا مكانته العلمية ولا مكانته الاجتماعية ولا جهوده لإخماد نار الفتنة بالعراق ولم يدرك حساسية الموقف ولم يعي مايسببه هذا القول من إحراج لمملكة الإنسانية حكومة وشعبا، لست بالوكيل عن السيستاني فلديه المقدرة لمقاضاة محمد العريفي على هذا القذف ولكني ارفض هذا القول وعلى كل عاقل أن يرفض هذه النعرات التي لانستفيد منها إلا إثارة الكراهية والبغضاء بين أبناء المسلمين وهنا أريد أن اسأل محمد العريفي عن مشاعره ومشاعر الشباب المؤدلجين على الكراهية عن ردة فعلهم لو سمعوا أحد  من علماء الشيعة أو وجهاءهم  في المملكة أو في الخليج يقول عنك(وهابي فاجر زنديق في احد أطراف نجد!!!) فطبعا لن  ترضى أنت بهذا، ولن أرضى أنا بذلك وسأدافع عنك.. يا أخي عامل الناس بماتحب أن يعاملوك به ودع عنك هذه العنتريات واللعب بمشاعر الناس البسطاء وتأجيج مشاعر المواطنين ضد بعضهم البعض. ولم نسمع عن السيستاني دام ظله إلا انه حرم دم المسلمين السنة في العراق واخمد الفتنة المذهبية التي كادت تندلع هناك واستشهد بمقالة جمال خاشقجي بعنوان(على علماء السنة تقبيل يد السيستاني).

وكان مجلس النواب العراقي أصدر بيانا عن كلام العريفي  فيما يلي نصه:

اطلع مجلس النواب العراقي على التصريحات التي أطلقها المدعو محمد العريفي خطيب جامع البوادري والتي تطاول فيها على الرموز الدينية في العراق وبالأخص مقام المرجع الديني اية الله العظمى السيد السيستاني, أن المجلس إذ يستنكر هذه التخرصات التي تشق وحدة الصف الإسلامي وتؤجج نار الطائفية التي يسعى لتأجيجها أعداء الإسلام فانه يطالب حكومة المملكة العربية السعودية بأتخاذ موقف واضح وصريح من هؤلاء المفسدين الذين يسعون إلى النيل من الإسلام عن طريق استهداف رموزه التي حافظت على أرواح ودماء المسلمين وحفظت بذلك بيضة الإسلام.

وان توجه حكومة المملكة أئمة وخطباء المساجد بضرورة اعتماد خطاب إسلامي غير تحريضي نابع من مبادئ وثيقة مكة التي جمعت كل القيادات العراقية الدينية والاجتماعية من اجل نبذ التحريض الطائفي والعنصري.

كما نطالب الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والاتحاد البرلماني الآسيوي وهيئة رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء إلى إدانة واستنكار هذا الخطاب الطائفي ومحاسبة كل من يدعو له واعتباره خارج عن القانون.

الاثنين, 04 يناير 2010