القطيف: افتتاح ديوانية الشيوخ بحضور ثقافي اجتماعي كبير

شبكة راصد الإخبارية تقرير: ياسر محمد - تصوير: ميسرة التاروتي

افتتحت بحي الشويكة بمنطقة القطيف مساء الخميس "ديوانية الشيوخ الثقافية" بمشاركة وحضور عدد من رجال الدين والوجهاء والنخب الثقافية والاجتماعية.
 
وافتتح الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلاها الرادود خالد حيان أعقبها الافتتاح الرسمي للديوانية من خلال قص الشريط على يد كل من الشيخ حسن الصفار والشيخ وصفي الشيوخ.
 
وفي كلمته بهذه المناسبة بارك الشيخ حسن الصفار لأسرة "الشيوخ" قيام هذا الصرح الديني والمعرفي الذي يأمل أن يكون حافزاً ودافعاً لمزيد من البرامج الثقافية والاجتماعية التي يحتاجها المجتمع.
 
وقال الصفار: نحن نعيش في عصر تتناهب أبناءنا مختلف التيارات التي تريد إبعادهم عن قيم مجتمعهم ودينهم من خلال الوسائل الإعلامية التي تمسخ شخصية الفرد، لذا فنحن بحاجة لمزيد من المراكز تخلق التوازن المطلوب وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من أبناء المجتمع.
 
وحول تفعيل الديوانية بالأنشطة المطلوبة قال الصفار: هذا المكان يحتاج لأمرين، أولهما إدارة فاعلة مبادرة تسعى لاستثمار المكان وإيجاد حراك ثقافي واجتماعي من خلال إدارة شبابية من الأفراد والأخوات تتفهم ظروف المجتمع وحاجاته وتضع البرامج المستمرة والمكثفة. والأمر الثاني تفاعل أبناء المجتمع وذلك بحضورهم في مختلف البرامج وتقديمهم الآراء والمقترحات.
 
وتضمن الحفل كذلك كلمة العائلة التي ألقاها ممثلاً عنهم الشيخ وصفي الشيوخ الذي دعا الله سبحانه وتعالى أن يكون هذا الصرح طريق خير وبركة للمؤمنين أجمعين.
 
وقال الشيوخ في كلمته أن كل مشروع يقاس في أهميته يعرف من خلال موضوعه وأهدافه وغاياته، فهناك بعض التجمعات لا تحظى بالعناية والرعاية عندما تبتعد أهدافها عن الصواب.
 
فالمسؤولية على الإنسان عظيمة لاختيار المجلس والمكان الذي يشارك فيه ويذهب إليه.
 
موضحاً أن مثل هذه الأماكن تمثل رابط اجتماعي يربط بين الناس ويقرب بين أفكارهم ونفوسهم من خلال التقاءهم وتعلمهم من العلوم التي تُبث معارفها من مثل تلك الأماكن وتعليمها الآخرين عن طريق معرفة لسان ولغة العصر.
 
وشمل برنامج الافتتاح كلمة لجنة الإمام الحسن  المشاركة في تنظيم الحفل ألقاها الأستاذ أيمن التاروتي وتطرق فيها إلى أهمية أهداف وآليات عمل الديوانية.
 
وقال التاروتي: إن المجتمع الذي تنشط فيه الحركة العلمية والثقافية والدينية لهو مجتمع حري به أن يكون راقياً مليئاً بالثقة والاستقرار ومصدراً للخبرات والتجارب بحيث يستطيع أن يواجه متطلبات العصر وصعوبات الواقع، فلا يعوزه الارتجال ولا تربكه المفاجآت.
 
ومن هذا المنطلق فإن لجنة الإمام الحسن  يشرفها أن تساهم في هذا الافتتاح البهيج ويسعدها أن تكون رفيقاً في الدرب ومعيناً في سبر الأغوار من أجل تحقيق الهدف وذلك بالبحث في ثنايا الظاهر لتعزيز العمل المبدع وإيجاد الحلول لما يواجهه المجتمع من ظواهر.
 
مبيناً أن إقامة الدورات التربوية والأمسيات الأدبية والثقافية والمحافل الدينية والاجتماعية هي من الأساليب التي نسعى لتنفيذها من خلال هذا الصرح آملين في الوقت ذاته أن نكون رقماً مؤثراً في أرقام العطاء.
 
واختتم الحفل بموشحات دينية للرادود خالد حيان.
 
وحضر الحفل عدد كبير من الأهالي والأدباء ورجال دين يتقدمهم الشيخ محمود السيف والشيخ عبد الغني العباس والشيخ حسين الصويلح إلى جانب كتاب وصحفيين.
 
وأشاد المحاضرين بالمؤسِسة والأستاذة والناشطة الاجتماعية لميعة الشيوخ "التي بذلت الكثير لإنشاء هذا الصرح المبارك".
 
وتهدف ديوانية الشيوخ الثقافية في رؤيتها لأن تكون مركزاً لتوثيق التواصل والتعاون بين الأنشطة الهادفة من أجل تدعيم العلاقة وتوسيع آفاق العمل الثقافي المشترك بالاعتماد على جملة من الأهداف المعلنة وآليات محددة للعمل.

صور من الحفل:

21/8/2009م