الشيخ الصفّار يدعو إلى تفعيل حضور المرأة اجتماعيًّا

• الكتاب: حضور المسجد والمشاركة الاجتماعية للمرأة
• تأليف: الشيخ حسن موسى الصفّار
• نشر: دار أطياف للنشر والتوزيع ـ القطيف
• الطبعة: الأولى 1430ﻫ ـ 2009م
• القطع والصفحات: وسط × 40 صفحة

كل مجتمع من المجتمعات يعيش عاداته وتقاليده وأعرافه الخاصّة، وهي الممارسات التي يصعب على أبناء هذه المجتمعات تغييرها بشكل سريع، وبخاصّة تلك المجتمعات المتأخّرة، إذ غالبًا ما تنشأ هذه العادات والأعراف تلقائيًّا دون قصد وتعمّد من أفراد المجتمع، وتغييرها لا يأتي ـ كذلك ـ إلا بشكل تلقائي وتدريجي بطيء وغير مدروس.

لذلك فإن المجتمعات المتحضّرة تلجأ كثيرًا إلى ما يعرف بمؤسسات المجتمع المدني، وهي المؤسسات التي من شأنها أن تساعد كثيرًا في دراسة أوضاع مجتمعاتها، لتطرح الكثير من الحلول لما تعانيه من مشكلات ولما تطمح إليه من مشروعات تطويرية، لتكون عملية التطوير والتغيير فيها أقرب إلى التنظيم منها إلى التلقائية العفوية غير المدروسة.

ومما يؤسف له أن تخلو العديد من مجتمعاتنا العربية من مثل هذه المؤسسات التي تساعد في تطوير وتغيير واقعنا إلى الأفضل، ليكون التغيير رهن التلقائية البطيئة أو المبادرات الشخصية من قبل بعض القيادات والنخب.

من هذا المنطلق تقدّر جميع تلك الجهود والمبادرات الفردية التي يقوم بها البعض في مجتمعنا والتي من شأنها أن ترفع جانبًا ـ ولو يسيرًا ـ من واقعنا المتخلّف الذي نعيشه.

وقد ورثنا العديد من العادات والأعراف التي يجب المبادرة إلى تسريع التخلّص منها، ومنها ما تعيشه وتعانيه المرأة من واقع مؤلم، وبخاصّة فيما يتعلّق بحضورها وفاعليتها الاجتماعية، وهي الحالة التي تتحمّل القيادات الاجتماعية جزءًا كبيرًا في حلحلتها والرقيّ بها إلى ما هو أفضل.

ولذلك تقدَّر جميع تلك الجهود التي بُذلَت للتخفيف من حِدَّة هذه الظاهرة.

ولكنّ هذه الجهود ـ مما يؤسف له ـ أنها تلاقي اعتراضًا من جهات اجتماعية لا تزال تنظر إلى المرأة نظرة تقليدية لا تريد منها سوى ملازمة المنزل، ولا ترى لها أي دور اجتماعي تساهم ـ من خلاله ـ في رُقِي مجتمعها ومحيطها الذي تنتمي إليه.

ومن الموضوعات المهمّة التي لا تزال في دائرة النقاش والتجاذب بين التوجهات داخل مجتمعنا بين الرفض والقبول مسألة حضور المرأة في المسجد للصلاة جماعة.

ما استدعى من بعض المتنوّرين إلى تأصيل هذه الحالة بما هو متداول في مظانّه في كتب ومدوّنات الفقهاء، وكان في مقدّم أولئكم المتنوّرين سماحة الشيخ حسن الصفّار، الذي حاول ـ من خلال ـ هذا الكرّاس التأكيد على أهمية حضور المرأة اجتماعيًّا، ويقع في مقدّمة هذا الحضور تواجدها في صلاة الجماعة في المسجد، كما هي الحال في معظم المجتمعات الإسلامية.

مستحضرًا بين طيّات موضوعات الكتاب آراء معظم الفقهاء شيعةً وسُنّة حول هذا الموضوع، مرتِّبًا عناوينه على الشكل التالي:

• المرأة وصلاة الجماعة.
• الحضور إلى المسجد.
• المشاركة الاجتماعية للمرأة.

«لقراءة الكتاب اضغط هنا»

باحث وكاتب من القديح - السعودية