الصفار يتناول الآحادية الفكرية في الساحة الدينية

صدر مؤخرا عن الدار العربية للعلوم ناشرون كتاب "الآحادية الفكرية في الساحة الدينية" للكاتب حسن موسى الصفار، ويقع في 112 صفحة من القطع الصغير.

يتضمن الكتاب عدة فصول هي: إدارة الصراع الفكري (المواجهة الفكرية، مرض الساحة الدينية)، قضايا العقيدة والتواصل المعرفي، كيف نقرأ التراث، المجتمعات والأفكار الجديدة (المثقف ومسؤولية الجهر بالرأي، نعم ننقد تاريخنا)، الفكر الاسلامي بحاجة الى التجديد في كل زمان.

ووفقا لصحيفة "المستقبل" اللبنانية يتناول الكتاب قضية الحاجة الماسة في ما بات يسمى "الساحة الدينية" في الوطن العربي، الى الاعتراف بحق الاختلاف بين مختلف أتباع المدرسة الفكرية والدينية والمذهبية، وتعزيز حرية الرأي في ما، ويدعو المؤلف الى وجوب رفع الصوت عالياً ضد الارهاب والقمع الفكري، ومحاولات الهيمنة، وفرض الوصاية على عقول الناس باسم العقيدة والدين.

يعالج المؤلف هذه المسألة من زاوية أن النصوص المنقولة هي المصدر الأساس لمعارف الدين وتعاليمه. غير أن النص قد يحتمل، في هذا السياق، أكثر من قراءة وتفسير. وأوضح شاهد على هذا، اختلافات المفسرين في معاني عدد وفير من الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة، يضيف الكاتب، في هذا الاطار، انه اضافة الى تعدد قراءات النص، على مستوى الفهم والمعنى والتأويل، ثمة اختلاف في تقويم ظروف النص أو طرق وصوله، كما هي الحال في أحاديث السنة النبوية الشريفة والروايات الواردة عن أئمة أهل البيت وأعلام الصحابة، ووقائع السيرة والتاريخ.

ويرى المؤلف أن دافع التنافس على الكسب الاجتماعي، أمر من شأنه أن يحول الاختلاف في بعض المسائل الدينية الى صراع ونزاع وفراق. وهذا هو الداء الأخطر الذي تعاني منه الساحة الدينية إذا جاز التعبير. إذ قد تحتدم التوترات المذهبية وتشتد الصراعات بين المدارس والتيارات الفكرية، وأيضاً بين أتباع المرجعيات والقيادات الدينية والمذهبية. تستعمل فيها أدوات خطيرة وممجوجة مثل فتاوى التكفير والتبديع والتضليل وإسقاط الشخصيات وإهدار الحقوق وهتك الحرمات. تنطلق هذه النزاعات، وفقاً للكتاب، من دوافع مصلحية، على الأغلب، يكون فيها اختلاف الرأي مبرراً، إذ يدفع المجتمع ثمناً باهظاً من وحدته وانسجامه بسبب تلك النزاعات.

«لقراءة الكتاب اضغط هنا»