إفتتاح مسجد الإمام القائم (عج) «الشرقي» بعد البناء و التوسعة

شبكة دار الأوجام

بحمد الله تعالى يوم الخميس 5/3/1429 هـ افتتاح مسجد الإمام القائم عليه السلام (الشرقي ) بالأوجام بعد انتهاء عملية البناء والتوسعة ، حيث أقيمت فيه صلاتي ( المغرب والعشاء ) بإمامة سماحة الشيخ حسن الصفار ، وكان في استقبال سماحته سماحة الشيخ شاكر الناصر الإمام الراتب للمسجد ، حيث تجاوز عدد الحضور 200 مصل ، من بينهم الشخصيات البارزة في البلدة ، بالإضافة إلى سماحة المشائخ الكرام وهم:
سماحة الشيخ جعفر الناصر.
سماحة السيد عدنان الهاشم.
سماحة الشيخ مالك الناصر.

بعد ذلك ألقى سماحة الشيخ حسن الصفار كلمة في المصلين حثهم فيها على صلاة الجماعة وبيان ما لها من فضل ، واختتم الافتتاح بوجبة عشاء خفيفة وزعت على الحضور.

اللجنة الإعلامية (أوجام نيوز) بمنتديات شبكة دار الأوجام كانت متواجدة هناك ويسرها أن تنقل لكم أهم ما جاء في كلمة سماحته حفظه الله:-

كلمة سماحة الشيخ حسن الصفار:

قال تعالى ﴿إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَـئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ التوبة18.

نبارك لكم افتتاح هذا الصرح المبارك بعد البناء والتوسعة وهاهو الآن يبدو صرحا شامخاً مباركاً بهمة المؤمنين وعطاء المنفقين وهنيئاً لهم هذا العطاء ، وهنيئاً لمن أسهم فيه بجهد أو متابعة ونسأل الله زيادة الأجر والثواب لهم .

ينحصر شرف إعمار المساجد في شريحة معينة من الناس تتوفر فيها مواصفات معينة ، تتوفر في عقولهم وقلوبهم ميزة الإيمان بالله واليوم الآخر وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة .

ولعل الإقامة هنا تختلف عن أداء الصلاة ، فالإقامة هي اهتمام المرء بأن تقام الصلاة في المجتمع ككل.

أما إعمار المساجد فهو نوعان:

1- إعمار مادي ؛ عن الإمام الصادق عليه السلام قال:" من بنى مسجداً بنى الله له بيتاً في الجنة".

2- إعمار المسجد بالهدى ؛ هناك روايات تصف أقواماً بأن مساجدهم عامرة بالبناء ولكنها خالية من الهدى.

(يأتي على الناس زمان لا يبقى من القرآن إلاّ رسمه ومن الإسلام إلا اسمه، مساجدهم يومئذ عامرة من البناء، خالية من الهدى ) وهذا ما يقودنا إلى ضرورة أن يأخذ المسجد دوره في المجتمع من جميع النواحي (عبادة – تعليم – وعي ...).

تطرق سماحته إلى بعض الصفات التي يجب توفرها في الإمام، فقال:

إن من توفيق الله عز وجل أن تكون إمامة المسجد لفضيلة الشيخ شاكر الناصر وهو غني عن التعريف ، فطيبة أخلاقه وحسن سلوكه ومكانته العلمية كلها صفات وسمات توافرت فيه.

ومن أهم الأخلاق التي يجب أن يتسم بها العالم هي الاستقامة والرزانة والاتزان وأن لا تستخفه الأشياء أو الناس ، وأن يكون مستقيماً في سلوكه وفي تعامله مع الناس ، أسأل الله التوفيق والسداد للشيخ شاكر كما أدعوكم إخواني للاستفادة منه.

تناول سماحته فضل صلاة الجماعة والروايات التي ذكرت فيها:

في الروايات "من مشى إلى مسجد يطلب فيه جماعة كان له بكل خطوة سبعون ألف حسنة ، ورفع له من الدرجات مثل ذلك ، فإن مات وهو على ذلك وكل الله به سبعين ألف ملك يعودونه في قبره ، ويبشرونه ويؤنسونه في وحدته ، ويستغفرون له حتى يبعث"

كما أن المسجد المهجور يشكو يوم القيامة من هاجريه ، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم:" لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد " أي لا صلاة كاملة أو مقبولة في الأجر والثواب إلا أن يكون له عذر أو علة.

وبالنسبة لمن هو جار للمسجد من عدمه فقد قيل:" حد جوار المسجد من بلغه النداء " وفي رواية أخرى (40) بيتاً من كل طرف.

كما أن الصلاة في الجماعة بخمس وعشرين عن صلاة المنفرد.

للأسف الإقبال على صلاة الجماعة في مجتمع القطيف يعاني من الضعف ، هناك نسبة ضئيلة جداً ممن يؤدون صلاة الجماعة ، كما أن هنالك قسم كبيرٌ من المساجد لا تؤدى فيها صلاة الفجر جماعة ولا يوجد فيها سوى الأذان.

كما ينبغي تواجد الإمام وقت الصلاة حتى ولو لم يكن هنالك أحد لإقامة الحجة على الناس. " إذا غاب العالم عن درسه اذهبوا لعيادته ، وإذا غاب إمام الجماعة عن جماعته فاذهبوا إلى تشييعه".

ثم حث سماحته الآباء على تربية أبنائهم وتعليمهم الصلاة ، واصطحابهم للمسجد لصلاة الجماعة حتى ولو أثاروا بعض المشاكسات أو الإزعاج ، كما حث على إقامة صلاة الجمعة إذا كان هناك فسحة شرعية ، فهي شعيرة إسلامية لا ينبغي إهمالها والآن تقام صلاة الجمعة في كل من إيران والعراق والبحرين ولبنان وعندنا في القطيف أيضاً.

ودعا سماحته المصلين للجلوس والاستماع للخطب والدروس الدينية من قبل الإمام فالرسول عليه وعلى آله الصلاة والسلام كان يخطب دبر كل صلاة.

وفي نهاية حديثه تمنى سماحته الحضور للبلدة لافتتاح مساجد أخرى ، هذا وأسأل الله لي ولكم الخير والصلاح.

«الخطبة بتصرف الشبكة»

صور: