التعلق العاطفي
ه. و. - السعوديه / القطيف - 24/08/2009م
كثيراً ما نسمع بقصص ومشاكل أساسها هذه العلاقات العاطفية ولكن عندما يكونا الطرفين جادين والإحترام متبادل بينهم!! أحببت أن أعرف حكم محادثة شاب للفتاة أو العكس في المحادثات المسنجر إن كان بحدود وبكل احترام من الطرفين؟ وما هي نظرة الشرع من التعلق العاطفي؟ كأن يتعلق شاب بفتاة أو العكس وإن لم يتعد كل منهما حدود الآخر وغرض هذا الشاب هو الارتباط؟
الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

طبيعة المحادثة الكتابية بين الشاب والفتاة تلبي حاجة نفسية غريزية في الاقتراب من الجنس الآخر، وتفضي إلى التعلق القلبي، لكن هذا التعلق لا يقوم على أسس سليمة تضمن سلامة النتائج، فكثيراً ما تؤسس هذه العلاقة لأجل التسلية والعبث أو قضاء أوقات الفراغ، بل إن بعضها يكون بغرض الاستدراج والوقيعة، ومن الخطأ الكبير أن يرمي الإنسان نفسه في أمواج متلاطمة لا يملك وسائل النجاة من أهوالها.

فإذا كان الهدف من إقامة هذه العلاقة هو الارتباط الشرعي، فليكن بالمبادرة بالسؤال عن الشخص المقابل، ومعرفة صفاته ونمط تفكيره، فلا يمكن المجازفة بالاسترسال في تكوين علاقة تفضي إلى التعلق القلبي بشخص مجهول، لا تعرف شخصيته ولا أهدافه.

وفي مثل هذه الحالات كثيراً ما تقع الفتاة ضحية لمفترس لا يتورع عن ارتكاب أبشع الجرائم، ليفر بعدها إلى فريسة أخرى.

إننا نشدد على الحذر، وندعو إلى ترك هذه الوسيلة التي تنتهي بصاحبها إلى سلسلة من المساوئ والمشاكل، والواقع مليء بالقصص والشواهد على ذلك.

وفقكم الله لكل خير.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

حسن الصفار