لتربية الأبناء
ح. أ. - الشرقية/سيهات - 05/10/2007م
السلام عليكم سماحة الشيخ
ألاحظ على أبنائي التياطؤ في أداء الصلوات وحضورهم في المناسبات الدينية ولأنهم بلغوا السن الشرعي وأنا قلق لحالهم هذه فكيف أتصرف معهم؟
والسلام عليكم.
الجواب

«بسم الله الرحمن الرحيم»

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

حالة القلق التي يعيشها الآباء في تربية أبنائهم أمر محمود يثاب المرء عليه، فهو جزء من المسؤولية الشرعية التي يحملها الأب، ولكي ننجح في هذه المهمة العظيمة علينا ملاحظة عدة أمور:

1/ الالتزام الديني لا يأتي بالقسر والإكراه ﴿لا إكراه في الدين بل بالإيضاح والتبيين ﴿قد تبين الرشد من الغي.

2/ الاقتراب النفسي من الأبناء وإشعارهم بالحب والعطف والمبالغة في ذلك.

3/ إشعارهم بالاحترام والتقدير ومدحهم أمام الآخرين.

4/ عدم إشعارهم بمراقبة تحركاتهم ورصدها عليهم.

5/ مشاركتهم في همومهم والحديث معهم في أمورهم الخاصة.

هذه الأمور ستكون مقدمة لاستقبال النصح والإرشاد، فالإنسان يُقبل بشكل طوعي على من يرتاح له نفسياً ويتفاعل مع حديثه.

ما يجده الكبار في نفوسهم من الانشداد لأشخاص معينين لجمال أخلاقهم وصفاتهم هو نفسه موجود في الصغار، فكلما اقتربنا من أبنائنا وصاحبناهم كانوا أكثر تفاعلاً مع توجيهاتنا.

و كمقترحات عملية يمكنك القيام بما يلي:

أولاً: الدعاء والابتهال إلى الله تعالى بصلاح الأبناء، وقد ورد عن الإمام زين العابدين دعاء مخصوص في ذلك.

ثانياً: الأخذ بأيديهم إلى أجواء ترفع مستوى الوعي عندهم كقراءة الكتب وسماع الأشرطة.

ثالثاً: أخذهم لصلاة الجماعة وخصوصاً أيام الجمعة، كما يمكنك إقامة صلاة الجماعة في المنزل.

رابعاً: إشراكهم في البرامج الشبابية التي تعنى بالثقافة والتربية التي تحتوي على الترفيه والتسلية فهي من أفضل الوسائل التي تجذبهم بشكل طوعي للالتزام الديني، وبحمد الله فإن مثل هذه البرامج أخذت تنتشر في منطقتنا بشكل جيد.

نسأل الله لك التوفيق والسداد.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

حسن الصفار