متأخرات في الزواج
ا. ك. - القطيف - 18/09/2007م
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتبت رسالتي هذه لثقتي بشخصكم الكريم ودوركم الفاعل في المجتمع وبما اننا في شهر الرحمة والغفران أرجو من حضرتكم مساعدتي في هذا الأمر فأرجو من حضرتكم التكرم علي بمساعدتي في هذه المسألة إذا كان باستطاعتكم ذلك.
أعرف بعض الأخوات تقدم بهن العمر ولم يطرق بابهن احد لخطبتهن فهل بإمكانكم مساعدتي بإيجاد الأشخاص المناسبين لهن.
شاكرة لكم سعة صدوركم واهتمامكم برسالتي.
ولا تنسونا من دعائكم.
الجواب

«بسم الله الرحمن الرحيم»

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

بارك الله لكم في أيام الشهر الكريم وساعاته..

بداية أقدم لك جزيل الشكر على اهتمامك بأوضاع الأخوات، وأسأل الله لك التوفيق لمزيد من العطاء فيما يعود بالنفع على عائلتك خاصة والمجتمع بصورة عامة..

ما تفضلت به حول بعض الأخوات.. تعاني منه الكثير من فتياتنا هذه الأيام، وتشير إحدى الإحصائيات أن عدد العوانس في المملكة بلغ مليوني عانس، وهي مشكلة تحتاج لاهتمام ودراسة لمعالجتها وتخفيف ما ينتج عنها من تبعات ومشاكل.

والتصدي لهذه المشكلة ومعالجتها من أحسن الحسنات وأفضل الأعمال، لكنه يحتاج لجهاز إداري ينظم هذه العملية بشكل دقيق.

ولمشاغلنا الكثيرة هذه الفترة لا نتمكن من التصدي لهذا العمل الخير.

نصيحتنا للأخوات الفاضلات اللاتي تأخر نصيبهن في الزواج أن يبادرن للعمل الاجتماعي و الثقافي حتى يحققوا إنجازات تشعرهن بوجودهن في الحياة وتفتح لهن أبواب الخير بالتعرف على الناس وتعريف الناس بهن، وهو الطريق الطبيعي الذي رسمه الله سبحانه و تعالى لنتائج السعي في خدمة الناس وتفريج همومهم، يقول الإمام علي (مر أهلك أن يروحوا في كسب المكارم ويدلجوا في حاجة من هو نائم، فوالذي وسع سمعه الأصوات ما من أحد أودع قلباً سروراً إلا وخلق الله له  من ذلك السرور لطفاً فإذا نزلت به نائبة جرى لها كالسيل في انحداره حتى يطردها عنه كما تطرد غريبة الإبل).

وفقكم الله لكل خير.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

حسن الصفار