الحجاب وعمل المرأة
ن.ك - 17/07/2013م
أصبحت اليوم قضية الحجاب قضية عالمية يتحدث فيها القاصي والداني من له علاقة ومن ليس له بتحدث عنها المسلم والمسيحي و العلماني وآخر مرة شاهدت برنامج على أحد القنوات العربية تتحدث إحدى الحاضرات عن تجربتها مع الحجاب وتقول أن الحجاب يمنع المرأة من تأدية أعمالها بحرية ويعيق حركتها ويعطل أعمالها ،وتقول إن الحجاب فرضه علماء الدين على المرأة ليحبسوها داخل البيت وتتساءل إذا كان الحجاب فرض ديني لماذا لم يفرض على الرجل . فأطلب منك يا شيخنا الفاضل كيف نرد على هذا السؤال بصورة علمية "لماذا لا يتحجب الرجل" .
الجواب

 نحن لا نتفق مع المتحدثة التي أشرت إليها في أحدى القنوات العربية , لأن الحجاب فعلاً لا يعطل عمل المرأة ,فمنذ القدم كانت المرأة تشارك الرجل في أغلب المهن والحرف ولم يمنعها حجابها من ذلك , أما اليوم فالمرأة معلمة  وطبيبة ومشاركة في البرلمان ومتحدثة في الفضائيات وكاتبة وباحثة وحجابها لم يشكل لها إي عائق.

أما أنه لماذا لم يفرض على الرجل فالمسألة ليست عقاباً على المرأة حنى نطالب بإنزال مثله على الرجل , بل الأمر لحفظ المجتمع ويكفي في ذلك إلزام أحد الطرفين بالحجاب هذا أولاً .

وثانياً : لا شك أن مفاتن المرأة وقدرتها على الإغراء أكثر من الرجل , ولذلك حاول اعداؤها الاستفادة منها في الرقص و الفيديو كلب والتسويق التجاري أكثر من الرجل وبنسبة لا تقارن .

وثالثاً : فإن استجابة الرجل للمثيرات أسرع من استجابة المرأة كما يقول العلماء , فهو سريع التأثر بالنظرة والعيون وكل ما يمت للمرأة بصلة غالباً , في حين يلحظ العلماء أن المرأة أهدأ و أبطأ في الاستجابة مع هذه المغريات الخارجية المرتبطة بالرجل .

وختاماً : فإن الله سبحانه هو الذي فرض الحجاب على المرأة وليس علماء الدين , وآيات الحجاب في القرآن الكريم وأحاديث أهل البيت كثيرة جداً , ونحن بحكم الإسلام والعبودية نقبل من الله ما أمرنا به ونسلم تسليما.

حسن الصفار