الشيخ الصفار: يوم عرفة فرصة للاعتراف بالتقصير والعزم على تصحيح المسار

 

قال سماحة الشيخ حسن الصفار إن يوم عرفة فرصة للاعتراف أمام الله تعالى بالذنوب والأخطاء والتقصير في طاعة الله.

وتابع: وهو فرصة أيضًا لتحفيز الإنسان على العزم على تصحيح مسيرته والأمل في شمول عفو الله ورحمته له.

جاء ذلك خلال خطبة الجمعة 9 ذو الحجة 1443هـ الموافق 8 يوليو 2022م بمسجد الرسالة بمدينة القطيف شرقي السعودية بعنوان: عرفة معرفة الرب والاعتراف بالذنب.

وأوضح سماحته أن في يوم عرفة يقف الحجيج على صعيد عرفة يسودهم الخشوع والتوجه إلى الله، وتعلوا أصواتهم بالدعاء بلغاتهم المختلفة، وقد جاءوا من مختلف البلدان والاصقاع، رجالًا ونساءً، من شتّى القوميات والأعراف والقبائل والانتماءات.

وتابع: إنه مشهد عظيم يذكر الإنسان بيوم الحشر بين يدي الله تعالى.

وأضاف: وعلى غير الحجيج أن يعيشوا أجواء عرفة الروحانية، لينالوا من بركة هذا اليوم العظيم، ولتشملهم رحمة الله وفضله.

وأبان أن العمل الرئيس والاساس الذي توجه إليه النصوص الدينية في يوم عرفة هو الدعاء.

ولفت إلى أن الصوم إنما يستحب في يوم عرفة لمن لا يضعف عن الدعاء.

ومضى يقول: المتأمل في الأدعية المروية عن أهل البيت ليوم عرفة يجد أنها تركز على استحضار معرفة الرب بتذكير الإنسان بفضل الله عليه ولطفه به ونعمه اليت لا حد لها ولا حصر.

وأشار إلى أن الله تعالى ليس مجرد حقيقة علمية مستكنة في ذهن الإنسان كمعرفته بإحدى الكواكب الفضائية، أو المعادلات الرياضية والفيزيائية. مؤكدًا أن الله تعالى حقيقة وجدانية حاضرة في عقل الإنسان المؤمن وقلبه ونفسه ومشاعره وأحاسيسه دائمًا وأبدًا.

ودعا لاستحضار صفة عظمة الله وأن الله أكبر من كل شيء، مبينًا أن استحضار هذه الصفة يشعر الإنسان بالقوة والمنعة لارتباطه بالله تعالى، فلا يخضع ولا يستسلم لأي شيء من مغريات أو مصيبات الحياة.

وتابع: والصفة الثانية التي يجب استحضارها، هي الرحمة، وأن الله تعالى يحب خلقه ويرأف بهم، ويعفو عنهم وتسعهم رحمته وإن أخطأوا وأساؤوا، مما يفتح أبواب الأمل أمام الإنسان ويجنبه القنوط والإحباط.