الشيخ الصفار: الحديث عن الثواب لتنمية نوازع الخير والسلوك الإيجابي

 

أبان سماحة الشيخ حسن الصفار أن الحديث في الأديان السماوية عن الجزاء والثواب الإلهي جاء لتنمية نوازع الخير في نفس الإنسان، ودفعه للسلوك الإيجابي، والقيام بالأعمال الصالحة.

وتابع: علينا أن نشجّع ونحفز أبناءنا ومن حولنا على أعمال الخير بمختلف الأساليب.

جاء ذلك خلال خطبة الجمعة 4 ذو القعدة 1443هـ الموافق 3 يونيو 2022م في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرقي السعودية، وكانت بعنوان: فلسفة الثواب في الأديان.

وأوضح سماحته أن معرفة الإنسان بالخير والسلوك الإيجابي لا يكفي ليقوم به، بل يحتاج إلى محفزات تشجعه على ذلك.

وأبان أن التحفيز على الخير والسلوك الإيجابي أصبح عنصرًا تربويًا أساسًا في ثقافة المجتمعات الإنسانية.

وتابع: أن العائلة تستخدمه في تربية الأبناء، والمؤسسات التعليمية في التعامل مع الطلاب، والمجتمعات المتحضرة في مجال تشجيع الكفاءات والعمل التطوعي.

وأضاف: وتأخذ به مؤسسات الدولة والشركات لرفع مستوى أداء موظفيها، ومستوى التزام المواطنين بالأنظمة والقوانين.

وأفاد أن مؤسسات دولية صارت تصدر تقارير تقوّم فيها أوضاع الدول والمجتمعات، لتخلق تنافسًا في تحقيق الإنجازات الإيجابية عالميًا.

وقال: هذا ما سبقت إليه الأديان السماوية حين تتحدث عن الجزاء والثواب الإلهي للمؤمنين والصالحين والمحسنين من أبناء البشر.

وبيّن أن آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية وروايات أئمة أهل البيت مليئة بوعود الثواب الإلهي في مقابل أي عمل خير وأي سلوك إيجابي يقوم به الإنسان.

ولفت إلى أن ثواب الله دنيويًا يتمثل في أن ييسرّ الله تعالى للإنسان أمور حياته، ويوسع عليه رزقه، ويمنحه الصحة والعافية، ويدفع عنه الأسواء.

وتابع: وهناك بعد معنوي، وهو شعور الإنسان بالرضا النفسي واللذة الروحية، وتمتعه بالذكر الحسن والسمعة الطيبة، ومحبة الناس واحترامهم.

وتابع: يتمثل الثواب الأخروي فيما تصفه الآيات والأحاديث من نعيم الجنة، وما أعدّ الله تعالى فيها للصالحين المحسنين، مما يصعب على البشر إدراك حقيقته لاختلاف معادلات وقوانين العالمين الدنيا والآخرة.

وأضاف: إما الثواب المعنوي في الآخرة فيتمثل في القرب من الله ونيل رضوانه، ومجاورة الأنبياء والأئمة والصالحين. وهو أعلى في نفس المؤمن من نعيم الجنة.

وعن درجات الثواب قال سماحته إنها تتفاوت من حيث درجة الإخلاص في العمل، ومقدار المشقة والجهد فيه، وآثاره وانعكاساته على نفس الإنسان وعلى من حوله، وعلى المدى التاريخي.

ظاهرة التكريم

وأشاد الشيخ الصفار بما وصفها بظاهرة التكريم والتقدير لرموز المعرفة وعمل الخير التي تعززت في المجتمع.

وأشار إلى ثلاثة احتفالات تكريم حدثت خلال الأسبوع المنصرم، حيث تم تكريم ثلة من قراء القرآن الكريم والفائزين في مسابقات محلية وإقليمية في مسجد الهادي بسيهات.

وتابع: وسبقهم تكريم حاشد رائع لشيخ الشعراء في القطيف الأستاذ محمد سعيد الشيخ علي الخنيزي.

وأضاف: كما احتضن مجلس الرضا بسيهات حفلًا لتكريم رجل الأعمال الأديب السيد هاشم السيد عبدالرضا الشخص المعروف بسخائه في خدمة المجتمع وخدمة المعرفة والأدب.

 

للمشاهدة:

https://www.youtube.com/watch?v=fWh7q7ufeF4

للاستماع:

https://www.saffar.me/?act=av&action=view&id=1537