في اليوم العالمي لإنهاء تجارة الرقيق

الشيخ الصفار يتساءل: متى ستحتفي البشرية بإنهاء تجارة السلاح والجنس

مكتب الشيخ حسن الصفار

 

ويشير لأهمية قراءة تاريخ تجارة الرق لأخذ الدروس والعبر
ويذكر بالجرائم التي ارتكبها الأوربيون بحق الشعوب المستضعفة
ويتحدث عن زيارته للمرجع الأعلى السيد السيستاني

تحدث سماحة الشيخ حسن الصفار عن تجارة السلاح والابتذال الأخلاقي وتساءل "متى تحتفي البشرية بانتهاء هذه الجرائم البشعة؟".

وقال: هناك من يريد فرض الشذوذ الجنسي والمثلية على الشعوب والمجتمعات، داعيًا الواعين للوقوف في وجهها.

جاء ذلك خلال خطبة الجمعة 22 شعبان 1443هـ الموافق 25 مارس 2022م في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرقي السعودية، وكانت بعنوان: اليوم العالمي لضحايا تجارة الرقيق.

وأوضح سماحته أن يوم الجمعة الخامس والعشرون من شهر مارس يصادف اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا الرق وتجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي، الذي أعلنته الأمم المتحدة عام 2008م.

وأشار إلى أهمية الوقوف عند هذه المناسبة "ليتعرف الجيل المعاصر على مآسي الرق وتجارة الرقيق التي هي من أسوأ انتهاكات حقوق الإنسان في تاريخ البشرية".

وتابع: ومن أجل أن نفهم تطور الحياة الإنسانية، ونستحضر أسباب تجارة الرقيق ونتائجها والدروس المستخلصة منها، وآثارها التي لا تزال قائمة متمثلة في التيارات العنصرية البغيضة.

وأضاف: كما تُبرز هذه المناسبة الجرائم التي ارتكبها الأوربيون بحق الشعوب والمجتمعات المستضعفة.

وبيّن أن الأوربيين مارسوا تجارة الرقيق عبر الأطلسي طيلة أربعمائة سنة، اختطفوا خلالها 17 مليون شخص من قراهم ومناطقهم في أبشع صور الاستبعاد والاستغلال.

وأفاد أن تجارة الرقيق استمرت أربعة قرون إلى القرن التاسع عشر، وأزدهرت العديد من المدن الأوربية بمكاسب الصناعات الزراعية على ظهور العبيد الأفارقة.

وذكر أنه باختراع الآلات الصناعية والزراعية حصل نوع من الاكتفاء عن الأيدي العاملة في أوربا وأمريكا، كما بدأت حالات التمرد والثورة على الاستعباد وسوء المعاملة في أوساط العبيد، وبدأت تنمو المعارضة الأخلاقية والسياسية لتجارة الرقيق.

وأضاف: هكذا بدأت إجراءات التخلي عن تجارة الرقيق والتي استغرقت 80 عامًا حتى تم منع هذه التجارة دوليًا أواخر القرن التاسع عشر.

لقاء السيد السيستاني

من جانب آخر تحدث سماحته عن لقاءه بالمرجع الأعلى السيد السيستاني، وقال: إن لقاء السيد السيستاني يبعث الطمأنينة في النفس ويحفز الوعي.

وتابع: حيث يؤكد السيد السيستاني أن التحديات والمشاكل من طبيعة الحياة، ويوجه إلى استحضار الثقة بالله والتوكل عليه، وأنّ على الإنسان القيام بواجبه تجاه دينه ومجتمعه، ويطمئن إلى عون الله ورعاية النبي وأهل بيته .

وأضاف: إن سماحته يحفز على التفكير الواعي بعيدًا عن سيطرة العواطف والانفعالات، ويؤكد على الاعتدال في الخطابات والمواقف.

ومضى يقول: وقد ركّز السيد المرجع على ضرورة الاهتمام بالشباب وتوعيتهم دينيًا، وتوجيههم إلى حسن المعاشرة والتعامل مع الآخرين، فذلك ما يضمن نجاحهم، ويعطي الصورة المشرقة عن انتمائهم الديني.

وقال الشيخ الصفار إن للمرجع السيستاني اهتمامًا كبيرًا بترشيد الخطاب الديني وله آراء وتوجيهات مهمة على هذا الصعيد تضمنتها بيانات مكتبه في مناسبات مختلفة.

وطالب سماحته المنابر والفضائيات الشيعية بنشر وبث هذه التوجيهات.

لمشاهدة الخطبة الأولى بعنوان: اليوم العالمي لضحايا تجارة الرقيق

https://www.youtube.com/watch?v=dYlw2zgZlGs

لمشاهدة الخطبة الثانية بعنوان: لقاء المرجع السيستاني يبعث الطمأنينة ويحفّز الوعي

https://www.youtube.com/watch?v=l2CBAJM5dSM