الشيخ الصفار يدعو لتطوير صناعة العمل التطوعي

مكتب الشيخ حسن الصفار

قال سماحة الشيخ حسن الصفار إن صناعة العمل الخيري التطوعي تحتاج إلى تطوير وتحديث؛ لتواكب الحاجات القائمة في الواقع الاجتماعي.

وتابع: المجال مفتوح لإنشاء المزيد من المؤسسات الخيرية، والمجتمع معطاء، والدولة تتبنى برامج لتشجيع العمل التطوعي.

جاء ذلك خلال خطبة الجمعة 7 ربيع الثاني 1443هـ الموافق 12 نوفمبر 2021م في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية، وكانت بعنوان: صناعة العمل الخيري.

وأوضح سماحته أن فطرة الإنسان تدفعه إلى الخير، لكنه قد يجهل بعض موارده ومصاديقه، أو يغفل عنها.

وتابع: قد تحول بين الإنسان وبين عمل الخير موانع ذهنية أو نفسيه غير حقيقية، كضعف الثقة أو التهيب أو الكسل أو البخل أو التسويف.

وأضاف: هنا يأتي دور التذكير والتشجيع والتحفيز على الخير بين الناس.

وأبان أن بعض الناس قد يتصور أن المطلوب منه مباشرة عمل الخير فقط، فهو عليه أن يبادر ويتصدى لعمل الخير، وليس معنيًّا بحال الآخرين.

ومؤكدًا أن النصوص الدينية تحمِّل الإنسان مسؤوليتي مباشرة عمل الخير ودعوة الآخرين إليه.

وتابع: إذا كان الإنسان يفعل الخير لنيل رضا الله وثوابه، فإن لذلك سبيلين عليه أن يسلكهما معًا هما المباشرة والدلالة.

وقال سماحته إن من الواضح وجدانًا تأثير الدعوة إلى الخير والدلالة عليه في الواقع الاجتماعي، فكثير من أعمال الخير تحصل بسبب الدعاة إليه، والمشجعين عليه.

وعن طرق وأساليب الدعوة إلى الخير ذكر سماحته أسلوب الحث والشجيع بالقول المباشر وعبر وسائل التثقيف والإعلام، والتحفيز عبر المبادرة والنموذج، والسعي والمطالبة.

وتابع: وهناك شق الطرق وتهيئة الوسائل بإقامة المؤسسات التي يلتحق بها الراغبون في عمل الخير.

وأشاد الشيخ الصفار بصدور قرار الموافقة على إنشاء جمعيتي (جمعية الأمل لمكافحة السرطان بالقطيف)، و(جمعية تنمية الموارد البشرية).

ومضى يقول: في محافظة القطيف حوالي خمسة عشر جمعية خيرية، وجمعيتان تعاونيتان، وأربع جمعيات تخصصية، وتسع لجان للتنمية الاجتماعية.

ودعا لتقديم الدعم المادي والمعنوي ومساندة كل الجمعيات التي تعمل من أجل خدمة المجتمع.

وأبان أن على الدعاة إلى الخير أن يتحملوا الأعباء في الدعوة إلى الخير. مبينًا أنهم قد لا يجدون تجاوبًا عند البعض؛ لكن عليهم ألا يملوا ولا يضجروا من الدعوة إلى الخير.

وتابع: قد يستلزم العمل الخيري صرف وقت أو جهد، وعلى العاملين فيه أن يعلموا أن في ذلك ثوابًا، وتتحقق منه نتائج مستقبلية لصالح المجتمع والوطن؛ فليس كل دعوة إلى الخير تؤتي ثمارها فورًا.

وأضاف: قد يواجه العاملون في هذا المجال صعوبات اجتماعية؛ بسبب عدم تفهم البعض لدعوتهم، أو لدوافع سلبية لديهم، فهناك من يسعى لتعويق عمل الخير.

وأشار إلى أن الإخلاص للدين وحب المجتمع والوطن والرغبة في عمل الخير هو ما يدفع دعاة الخير إلى الاستمرار في جهدهم ونشاطهم المبارك.