الشيخ الصفار يدعو للتنسيق بين الأسرة والمدرسة لتجاوز ظروف كورونا

مكتب الشيخ حسن الصفار

 

دعا سماحة الشيخ حسن الصفار للتعاون والتنسيق بين الأسر والمدارس في ظل ما نعيشه من ظروف استثنائية، بسبب جائحة كورونا.

وتابع: نحن أمام تحدٍ وطني اجتماعي ويجب أن نتحمل جميعاً مسؤولية مواجهته وكسبه.

جاء ذلك خلال خطبة الجمعة 19 محرم 1443هـ الموافق 27 أغسطس 2021م في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية.

وقال سماحته: نستقبل هذه الأيام الموسم الدراسي الجديد لأبنائنا وبناتنا في ظروف استثنائية بسبب جائحة كورونا كالسنة الماضية.

وتابع: هناك تحسّن نسبي بسبب اكتشاف اللقاحات واستخدامها.

وأضاف لقد بذلت الجهات التعليمية في بلادنا جهودها الكبيرة بتوجيهات ولاة الأمر في إدارة دفة العام الدراسي الماضي، عبر الوسائل الإلكترونية وحققت نجاحًا كبيرًا، فإنها في هذا العام تخطو خطوات متقدمة مع تحسّن الأجواء والظروف.

وأكّد على العوائل ان يبذلوا أقصى جهودهم في مساعدة أبنائهم في مسيرتهم التعليمية في ظل هذه الظروف الاستثنائية.

وحث سماحته الآباء أن يشاطروا الأمهات في تحمّل أعباء رعاية أبنائهم وخاصة مع هذه الظروف.

ومضى يقول: نحتاج إلى بذل جهد أكبر في التعاون والتنسيق بين الأسرة والمدرسة، فنحن أمام تحدٍ وطني اجتماعي نتحمل جميعاً مسؤولية مواجهته وكسبه.

وأضاف: أملنا في إدارات المدارس والمعلمين الأعزاء كبير بأن يستوعبوا هذه الظروف الطارئة بصبر وإخلاص ليؤدوا واجبهم الديني والاجتماعي والوطني على خير وجه إن شاء الله.

وأكّد على أهمية رعاية الأنظمة والاحترازات الصحية.

وعن اهتمام النبي بالتعليم قال سماحته: تشير أكثر من آية قرآنية إلى ان التعليم من وظائف النبوة، فالنبي جاء ليهدي الناس إلى طريق العلم، ويبين لهم معارف دينهم وإدارة أمور دنياهم.

وأوضح أن القرآن الكريم أكد على قيمة العلم وأهميته، ويكفي أن الله سبحانه يأمر نبيه أن يطلب من الله الزيادة في العلم ﴿وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا.

وتابع: إذا كان النبي مع غزارة علمه وسعة معرفته وارتباطه بالوحي مأموراً بطلب زيادة العلم من ربه إلى آخر عمره، فسائر الناس أحوج إلى هذا التطلع والطلب على مساحة العمر كله.

وقال سماحته أن رسول الله أكد كثيراً على قيمة العلم ودوره في حياة الإنسان، حتى جعل طلبه فريضة، مستشهدًا بما ورد عن النبي : «طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلى كُلِّ مُسْلِمٍ».

وأبان أنه إلى جانب الدور الذي كان يقوم به في تعليم الناس المعارف الإلهية، فإنه كان يحث على تعليم وتعلم مختلف المعارف المفيدة، كالكتابة والسباحة الرمي.

وذكر أن رسول الله حمّل الآباء مسؤولية تعليم أبنائهم، مستشهدا بقوله : «حقُّ الولدِ على الوالدِ أن يعلِّمَهُ الكتابةَ والسِّباحةَ والرَّميَ».

وأشار إلى أن النبي جعل فداء بعض أسرى قريش أن يعلموا الكتابة لأبناء المدينة.

للمشاهدة:

https://www.youtube.com/watch?v=0OgVFd1fz0o

للاستماع:

https://www.saffar.me/?act=av&action=view&id=1494