الشيخ الصفار يدعو لتعزيز ثقافة جودة الحياة في النفوس والسلوك

مكتب الشيخ حسن الصفار
وأبان أن الثقافة الدينية الصحيحة تدفع إلى التطلع لجودة الحياة
وقال: لقد وعد الله من يأخذ بقيم الدين وتعاليمه بحياة طيبة
وتابع: على الانسان أن يعمل للارتقاء بمستوى حياته وحياة من حوله وأن يحذر من الترف والتبذير.

دعا سماحة الشيخ حسن الصفار لتعزيز ثقافة جودة الحياة في نفوس وسلوك أبناء المجتمع، لكي يتجاوبو مع البرامج والمشاريع المعتمدة لتحقيقها.

وتابع: دور المواطن مقوّم أساس من مقومات نجاح أي خطة وبرنامج وطني لتحسين جودة الحياة.

جاء ذلك خلال المحاضرة العاشورائية السادسة 6 محرم 1443هـ الموافق 15 أغسطس 2021م مساء السبت بمجلس الحاج سعيد المقابي في حي الجزيرة بمدينة القطيف.

وأبان الشيخ الصفار أن الثقافة الدينية الصحيحة تدفع الإنسان المتدين إلى التطلع لجودة الحياة والارتقاء بمستوى المعيشة.

وتابع: لقد وُعد المؤمن الذي يأخذ بقيم الدين وتعاليمه بحياة طيبة في هذه الدنيا، وهو تعبير عن جودة الحياة ورفاهيتها.

وأوضح أن جودة الحياة هي حصيلة جهد مشترك بين الفرد والمجتمع، والمجتمع والدولة، بين ما تقدمه الدولة من مرافق وخدمات، وما يحافظ عليه الفرد ويضيف إليه.

وأضاف: ولها معنى مختلف لكل شخص تقريبًا، ويتأثر بأفكار الفرد وطموحاته، ومستواه الأكاديمي، وعوامل أخرى، لذلك يمكن للأفراد والمجتمعات تعريفه بشكل مختلف.

ومضى يقول: ينبغي تعزيز ثقافة الاهتمام بجودة الحياة لدى أبناء المجتمع، من خلال التفاعل الايجابي مع البرامج والمشاريع التي من شأنها ان تساهم في تحسين اوضاعنا على كافة الصعد الحياتية.

وعن أبرز تجليات مفهوم جودة الحياة، قال سماحته: الحق في جودة العيش، ويعني به السكن النظيف الملائم، جودة الدخل، جودة الرعاية الصحية، جودة التعليم، جودة المحيط الاجتماعي.

وقال إن مفهوم جودة الحياة عند الفلاسفة انقسم إلى ثلاث نظريات، مبينا أن احداها هي نظرية المتعة أو اللذة، التي تقوم على فكرة أن السلوك البشري مدفوع بالسعي وراء المتعة، وتجنب الألم أو الاستياء.

وتابع: وهناك نظرية الاختيار العقلاني، وهي منهج لفهم المقاصد والوسائل. مؤكدًا أن هذه النظرية تحاول أن تبين الطريقة التي نختار بها أفضل الوسائل (الأفعال) لتحقيق المقاصد.

وأضاف: والنظرية الثالثة هي نظرية ازدهار الإنسان، حيث لكل فرد جهده لتحقيق الذات والانجاز في سياق مجتمع أكبر من الأفراد.

وأوضح أن الفرد الواعي والمتوفر على ثقافة جودة الحياة يمكنه أن يحسّن وضع حياته بدرجة ما حتى لو كان يعيش في محيط متخلف، ويكون أقدر من غيره على الاستفادة من الإمكانات والفرص.

وتابع: على الانسان ان يعمل للارتقاء بمستوى حياته وحياة من حوله. محذرًا من الترف والتبذير.

وقال سماحته على الإنسان أن يوفر حياة كريمة لعائلته، كتقديم أفضل تعليم لأولاده ومساعدتهم في بناء حياة مستقبلية جيدة.

وأشار إلى وجود مقاربة في الثقافة الاسلامية لفهم جودة الحياة في كثير من النصوص الدينية، كالنصوص التي تتحدث عن السعادة، وتتناولها في مظاهر تشمل كل أبعاد حياة الإنسان المعنوية والمادية.

وأبان أن النبي وأهل بيته أوصوا في العديد من الأحاديث على أهمية سعي الانسان لتجويد حياته الدنيوية وإصلاح أمر معيشته وطلب خير الدنيا.

وتابع: ذلك لا يتنافى مع طلب صلاح الآخرة، فالعمل الصالح يشمل جميع الأعمال الإيجابية والمفيدة على كافة صعد الحياة.

للمشاهدة:

https://www.youtube.com/watch?v=pMFEZSvZobo

للاستماع:

https://www.saffar.me/?act=av&action=view&id=1488