الشيخ الصفار يدعو إلى إجماع عالمي على ادانة الإساءة للرموز الدينية

مكتب الشيخ حسن الصفار
 ويرفض الإساءة للنبي محمد بذريعة ممارسة حرية التعبير.
ويعتبر الاعتداء على الكنيسة الفرنسية "اساءة أشد للإسلام وللنبي".
ويتهم اليمين المتطرف في أوروبا بالترويج ل (الإسلاموفوبيا).
ويعد الإساءة للرموز الدينية والمذهبية تهديدا للسلم والتعايش.

  رفض سماحة الشيخ حسن الصفار ممارسة العنف والإرهاب باسم الدفاع عن النبي محمد منتقدا في الوقت عينه إصرار بعض الجهات الغربية على تكرار الاساءة للنبي بذريعة حرية التعبير عن الرأي.

 جاء ذلك خلال خطبتي الجمعة 13 ربيع الأول 1442هـ الموافق 30 أكتوبر 2020م في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية.

 وفي حين أنتقد الشيخ الصفار تكرار بعض الجهات الغربية الاساءة للنبي محمد وتجديدها عامًا بعد آخر دعا المسلمين إلى الرد على الاساءة بطريقة سلمية ضمن قوانين وأنظمة الدول التي يعيشون فيها.

ورفض سماحته ممارسة العنف والإرهاب باسم الدفاع عن النبي كما حدث من اعتداء في مدينة نيس الفرنسية أمس الأول.

واتهم الشيخ الصفار اليمين المتطرف في أوروبا والتيارات العنصرية وجهات سياسية ودينية كنسية وإعلامية بالترويج ل (الإسلاموفوبيا) لتبرير الإساءات المتكررة لنبي الإسلام.

وقال إن التيارات المتعصبة يزعجها نمو الوجود الإسلامي في المجتمعات الغربية وتحول الإسلام إلى الديانة الثانية في أوروبا وسط تقديرات باحتلاله المرتبة الأولى في منتصف القرن الحالي.

وتابع بأن هدف هؤلاء هو إيقاف انتشار الإسلام عبر تشويه صورته في الأذهان من خلال استدراج بعض المسلمين إلى ردود فعل مسيئة كممارسة العنف والإرهاب باسم الدين.

ورفض سماحته تكرار الإساءة للإسلام والنبي محمد بذريعة ممارسة حرية التعبير "مع أنهم يجرّمون التعبير عن الرأي إذا كان تشكيكًا في بعض تفاصيل الهولوكوست وما يسمونه العداء للساميّة".

تحذير

وحذر الشيخ الصفار من ممارسة العنف والإرهاب باسم الدفاع عن النبي محمد معتبرا ذلك "فخّا خطيرا" داعيا المسلمين إلى العمل الإيجابي بتبيين حقائق الدين وسيرة النبي للعالم بلغة عصرية حضارية.

وفي مقابل الرسوم المسيئة للنبي اعتبر سماحته حادثة الاعتداء على كنيسة نوتردام في مدينة نيس الفرنسية "اساءة أشد للإسلام ولرسول الله ، فالإسلام لا يقبل بمثل هذا العدوان الإجرامي على الأبرياء".

ودعا المسلمين إلى مواجهة الإساءة لدينهم ونبيهم بالعمل الإيجابي بتبيين حقائق الدين وسيرة النبي للعالم بلغة العصر.

وبمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف دعا سماحته إلى الإحتجاج على الاساءة للنبي بطريقة سلمية ضمن قوانين وأنظمة الدول التي يعيشون فيها.

وقال إن هذه الإساءة ينبغي ألا تدفع مسلمي أوروبا للانطواء والانفصال عن محيطهم بل عليهم أن يتجهوا أكثر للاندماج فيها والمشاركة في الحياة السياسية والاقتصادية والعلمية بفاعلية ونشاط.

 وأوضح بأن هذا هو السبيل نحو تعزيز وجودهم وقوتهم وتقديم الصورة المشرقة عن دينهم وحضارتهم.

دعوة

إلى ذلك دعا الشيخ الصفار الحكومات الإسلامية ومختلف المؤسسات إلى السعي نحو تحقيق إجماع عالمي على إدانة الإساءة للرموز الدينية لدى جميع الأديان والمذاهب وفي مختلف الأمم والشعوب.

واستطرد قائلا إن هذا يعني أن نلتزم نحن كمسلمين بهذا السلوك الحضاري في داخلنا وبين مذاهبنا وطوائفنا المختلفة ومع أتباع الديانات الأخرى.

وتابع بأنه لا يجوز لأبناء مذهب إسلامي أن يسيء إلى رموز المذهب الإسلامي الآخر، لأن تلك الإساءة تثير الكراهية والصدام بين الطوائف الإسلامية نفسها.

 

لمشاهدة الخطبة بعنوان: الإساءة للرموز الدينية تهديد للسلم والتعايش

https://www.youtube.com/watch?v=Xn2Rp6TaWB0

للاستماع للخطبة: 

https://www.saffar.me/?act=av&action=view&id=1437