الشيخ الصفار: للسياحة والسفر أبعاد معرفية.. لا مجرد ترفيه وتسوّق

مكتب الشيخ حسن الصفار

 

ويقول إن الاهتمام بالبعد المعرفي أمر مطلوب حتى في السياحة الدينية.
وينتقد تكبد البعض عناء السفر لمجرد المباهاة ولو كان بالاقتراض والديون.
ويشيد بالأستاذ محمد الدرازي صاحب كتاب "عبر طريق الحرير.. أوزبكستان".

حثّ سماحة الشيخ حسن الصفار على استثمار السياحة والسفر في اثراء المعرفة والاطلاع على حضارات الأمم وثقافات الشعوب وأحوال البلدان والمجتمعات عوضا عن الاقتصار على جوانب الترفيه والتسوق فقط.

جاء ذلك خلال خطبة الجمعة 11 شوال 1440هـ الموافق 14 يونية 2019م في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية.

وقال الشيخ الصفار "إلى جانب الترفيه عن النفس هناك افق آخر للسياحة والسفر وهو الأفق المعرفي الذي يتمثل في التعرف على حضارات الأمم وثقافات الشعوب وأحوال البلدان والمجتمعات".

وحثّ سماحته خلال السفر على التأمل في تاريخ المجتمعات وأوضاع البلدان وإثراء المعرفة بالاطلاع على ما لدى الآخرين وتحقيق مبدأ التعارف بين الشعوب.

وأسف إلى تفويت الكثيرين على أنفسهم الفرصة وذلك بالغفلة عن الأفق المعرفي خلال السفر.

وقال ان هناك من السياح من لا يهتمون الا بالترفيه والتسوق دون ان يتعرفوا على تاريخ الشعوب بالقراءة عنها وزيارة المتاحف والمعالم الأثرية ومعرفة نقاط القوة عندها اضافة إلى الخصوصيات الثقافية والاجتماعية.

وعقد سماحته مقارنة بين سلوك السياح الأجانب المهتمين في الأغلب بالتعرف على معالم البلدان وقضاء أوقات طويلة في المتاحف والمكتبات والسلوك المناقض لذلك عند أغلب السياح من بلداننا.

وفي السياق أشاد الشيخ الصفار بالأستاذ محمد حسن الدرازي وهو أحد أبناء القطيف لقاء مؤلّفه الكبير الذي خطه بعد سلسلة زيارات لأوزبكستان بعنوان "عبر طريق الحرير.. أوزبكستان".

وعلى غرار ذلك حثّ سماحته أبناء المنطقة على الاهتمام بأدب الرحلات وتسجيل تجارب السفر عبر البلدان المختلفة.

وأمام حشد من المصلين قال سماحته "حتى في السياحة الدينية كالحج والعمرة وزيارة المراقد المشرفة المطلوب أيضا الاهتمام بالبعد المعرفي الى جانب البعد العبادي".

واستغرب من تردد الكثير من الزوار على الأماكن المقدسة والمزارات الدينية دون الإحاطة بمعلومات كافية عن تلك الأماكن.

وفي حين عدّ سماحته السياحة والسفر فرصة للترويح عن النفس والثراء المعرفي انتقد في الوقت عينه تكبد البعض عناء السفر لمجرد المباهاة مع الآخرين ولو كان عن طريق الاقتراض واثقال الكاهل بالديون.

كما حثّ على الاهتمام بمراعاة الاحكام الدينية والأخلاق الإسلامية خلال السياحة والسفر "ليكون الانسان خير سفير لمجتمعه ووطنه وليحافظ على عائلته وابنائه ويبعدهم عن الأجواء والأوضاع المخالفة"