الشيخ الصفار: الوعي والثقة بالنفس والمبادرة تصنع التميز

مكتب الشيخ حسن الصفار

 

قال سماحة الشيخ حسن الصفار أن الأفراد والمجتمعات المتحضرة تمتلك الثقة بالنفس، والمبادرة، وتحمل المسؤولية.

وأضاف: يقاس تقدم المجتمعات بالمبادرين، فهم أكثر تحضرا ووعيا.

جاء ذلك خلال كلمة القاها سماحته في حفل حسينية الناصر بسيهات مساء الثلاثاء ليلة الاربعاء ١٢ رجب ١٤٤٠هـ الموافق ١٩ مارس ٢٠١٩م بمناسبة ذكرى ميلاد الامام علي .

وقال سماحته: من اهم ما نجنيه عندما نحتفي بذكرى ميلاد الامام علي هو التوقف عند السمات والصفات لشخصيته، وليس من اجل تمجيد شخصية عاشت في زمن مضى، أو للتباهي والتفاخر.

وتابع: إننا نحتفي بسيرة الامام والمبادئ التي نذر حياته من اجلها.

وابان أن من أهم الصفات التي تميز بها أنه كان مبادراً، واستشهد بعدد من المواقف من حياة الامام علي وسيرته.

وقال: كانت حياة علي مكرسة للحق، وتميز بالمبادرة والسبق، فهو أول من أسلم.

وأضاف: وعندما جمع النبي عشيرته وعرض عليهم الإسلام قائلا: أيكم يؤمن بي، ويؤازرني على أمري، فيكون أخي، ووصيي، ووزيري، وخليفتي في أهلي من بعدي؟، لم يلبِ دعوته إلا علي.

وتابع: وتتوالى النماذج في سيرة علي ، ففي معركة الخندق كان عمرو بن عبد ودٍّ، يصول ويجول، ويتوعَّد ويتفاخر ببطولته، وينادي: هل من مبارز؟ فلم يجبه إلا علي.

ودعا الشيخ الصفار كل من يتبع عليًا أن يسير على منهجه، ويتخلق بخلقه، ويكون مبادرا متصديا، في كل شأن يحتاج الى المبادرة، في البيت، والمدرسة، والشارع، والمسجد، والجمعية، والنادي.

وعن سبب تكاسل البعض عن المبادرة، واندفاع آخرون للتصدي قال سماحته: هناك من يمتلك الوعي بذاته وبالحياة، فوعيه يدفعه لإحياء القيم، ولا يرض لنفسه ان يكون مستسلما ولا أباليا.

وأضاف: وهناك من يثق بنفسه، ويرى نفسه متمكنا، ولا يشكك في قدراته، فلا يمنعه عن التصدي والمبادرة مال ولا جاه ولا علم، مبينا أن بعض الناس تميزوا لأنهم بادروا، وكبروا لأنهم تصدو، وبدأوا فعلقوا الجرس.

وتابع: وهناك من لديه الاستعداد للعطاء وتحمل المسؤولية، استعد للتضحية، وبادر بدفع الفاتورة، فلا يخاف من المعارضين، ولا يهاب الإقدام.

هذا وقد شارك الشيخ الصفار في تكريم الشبل النابغة حسن الرميح البالغ من العمر 12 سنة ويدرس في الأول المتوسط، وأشاد بكلمته وبنبوغه رغم أنه فاقد للأطراف، وشكر له إصراره على النجاح، وتقدم بالشكر لوالديه لما اولياه من تربية وتعليم، رغم فقد الوالد لبصره، داعيا له بدوام التوفيق والنجاح.

حسينية الناصرحسينية الناصر