الشيخ الصفار يدعو إلى الاستفادة من خبرات ذوي الرأي في العمل الاجتماعي

 

ويصف الراحل العوامي " كان بحق أنموذجاً بارزاً للشخصية القيادية الاجتماعية". 
ويقول: إن المجتمعات الواعية تكتشف القيادات من أبنائها وتستفيد منها.
ويدعو أبناء المجتمع إلى التسابق في خدمة أهلهم ووطنهم.

 

دعا سماحة الشيخ حسن الصفار أبناء المجتمع إلى الاستفادة من خبرات ذوي الرأي فيهم والالتفاف حولهم، مشيدا في الوقت عينه بالوجيه الراحل السيد حسن العوامي.

جاء ذلك خلال خطبتي الجمعة 1 رجب 1440هـ الموافق 8 مارس 2019م في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية.

وقال الشيخ الصفار: "إن المجتمعات الواعية الناجحة هي التي تكتشف العناصر القيادية من أبنائها من ذوي الرأي، وتستفيد من خبرتهم وتجربتهم".

وأضاف: وفي المقابل هناك مجتمعات درجت على تجاهل طاقات أبنائها وتضييع كفاءاتها.

وأوضح سماحته بأن ذوي الرأي هم الذين يتبنون هموم المجتمع وقضاياه ويتميزون بالخبرة والتجربة إلى جانب الاستعداد لتحمل المسؤولية في خدمة المجتمع. 

وفي السياق أشاد الشيخ الصفار بالوجيه الراحل السيد حسن العوامي الذي وافته المنية في القطيف السبت الماضي.

وتابع القول: "افتقد مجتمعنا في الأسبوع المنصرم شخصية وطنية اجتماعية كان في طليعة ذوي الرأي السديد والمواقف المسؤولة تجاه قضايا المجتمع والدين والوطن".

وأمام حشد من المصلين وصف سماحته الراحل العوامي بالقول "لقد كان بحق أنموذجاً بارزاً للشخصية القيادية الاجتماعية".

ومضى يقول: إن الراحل تصدى لهموم مجتمعه في مطلع شبابه، فكان يكتب البرقيات والرسائل المطالبة بالخدمات التنموية ومعالجة المشاكل واحتياجات المواطنين.

ونوه سماحته إلى تلمس السيد العوامي المشاكل والتحديات الثقافية والفكرية التي تواجه جيل الشباب وأبناء المجتمع من خلال كتاباته وأحاديثه.

وحول الدور المحوري للراحل قال الشيخ الصفار: إنه كان مهموما بتجميع رجالات المجتمع لبحث المشاكل والتحديات توحيدا للصف وتلافيا للاختلافات.

واستطرد بأن السيد العوامي كان صاحب مواقف مسئولة وأنه طالما تحمّل تبعات مواقفه تلك.

وروى سماحته كيف درج الراحل على مخاطبة كبار المرجعيات الدينية أبان اقامته المؤقتة في النجف الأشرف موجها لهم رسائل ناقدة وصريحة سرد بعضها في كتابه (من وحي القلم).

وفي حين أعرب الشيخ الصفار عن أسفه العميق لخسارة السيد العوامي الذي تربطه به علاقة وثيقة دعا في الوقت عينه أبناء المجتمع إلى "التسابق في خدمة مجتمعهم ووطنهم".