الشيخ الصفار يدعو إلى مضاعفة الاهتمام بالمراهقين نفسيا وثقافيا

مكتب الشيخ حسن الصفار

ويقول إن البيئة الاجتماعية هي الأكثر تأثيرا على الناشئين.

ويحذر من انعكاسات "القسوة والعنف والتحقير" على المراهقين.

ويدعو إلى تكثيف المبادرات الثقافية التي تستهدف الناشئين.

ويشيد بمبادرة "تحدي القراء" وحملة "من المصلين".

دعا سماحة الشيخ الصفار المجتمع إلى مضاعفة الاهتمام بالناشئة خاصة في سنّ المراهقة لجهة الرعاية النفسية والعاطفية واستيعاب الأخطاء إلى جانب الاهتمام ببرامج التثقيف والتعليم.

جاء ذلك خلال خطبتي الجمعة 24 صفر 1440هـ الموافق 2 نوفمبر 2018م في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية.

وقال الشيخ الصفار "إذا كانت الأسرة هي المعنية بالدرجة الأولى بتربية أبنائها وتنشئتهم على الخير والصلاح، فإن البيئة الاجتماعية هي العامل الأكثر تأثيرا على الناشئين".

وشدد سماحته على الرعاية النفسية والعاطفية للمراهقين "ليعيش الطفل في بيئة تعامله بالحب والعطف والرعاية ليتربى محبا لمجتمعه متراحما مع الآخرين".

وأمام حشد من المصلين حمًل أفراد المجتمع المسؤولية عن التعامل الإيجابي مع الناشئة.

وحذر من انعكاسات "أجواء القسوة والجفاء والعنف والتحقير" على الأطفال، قائلا ان ذلك يهدد بإصابة المراهقين بالعقد ومساوئ الأخلاق.

وحثّ سماحته على استيعاب الأخطاء والتجاوزات التي قد يقع فيها المراهقون نظرا لطبيعة مرحلة الطفولة والمراهقة.

وشدد على أهمية التعامل مع أخطاء الناشئة بالعفو "فإنه سبب للتوبة" والنأي عن الشدة التي قد تخلق ردة فعل وحالة تحدي عند صغار السن.

إلى ذلك حض الشيخ الصفار على الاهتمام ببرامج التثقيف والتعليم الخاصة بالناشئة والمراهقين.

وأضاف بأنه إلى جانب دور الأسرة والمدرسة يتحمل المجتمع أيضا المسئولية عن خلق الأجواء المحفزة للعلم والمعرفة والثقافة.

ورأى ان التوعية والتوجيه الديني ضروري للناشئة "وخاصة في هذا العصر".

واستطرد قائلا "نحتاج في كل مسجد الى لجنة لتعليم الصلاة للناشئين واستقطابهم للمسجد وللأجواء الدينية والثقافية".

وفي السياق أشاد سماحته بالحملة السنوية المهتمة بالتشجيع على الالتزام بالصلاة بعنوان (من المصلين) والتي انطلقت مؤخرا في القطيف للسنة الثانية على التوالي.

ودعا الشيخ الصفار إلى تكثيف المبادرات الثقافية التي تستهدف الناشئين، ومن ذلك التشجيع على القراءة والخطابة والكتابة، وبرامج المسابقات المختلفة.

ونوّه إلى مشروع تحدي القراءة العربي، وهو برنامج أطلقه حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لتعزيز القراءة عند الناشئة في العالم العربي وشارك فيه هذا العام أكثر من عشرة ملايين طالب من الوطن العربي والعالم.