في ديوانية الميثاق الوطني في الكويت

الشيخ الصفار: التسامح هو تقبل الرأي الآخر ورفض التعصب

مكتب الشيخ حسن الصفار

 

قال سماحة الشيخ حسن الصفار أن التسامح هو تقبل الرأي الآخر، ورفض الهيمنة والتعصب الفكري والديني والاجتماعي، رافضا اعطاء حق امتلاك الحقيقة لأي طرف يدعيه.

جاء ذلك ضمن ندوة التسامح (سلطنة عمان أنموذجا) التي اقامتها ديوانية الميثاق الوطني في الكويت يوم الثلاثاء 22 شعبان 1439هـ الموافق 8 مايو 2018م وادارها الاستاذ حسن الخواجة بمشاركة الشيخ الصفار والأستاذ خميس العدويّ والشيخ بدر العبري من سلطنة عمان.التسامح سلطنة عمان

وعن سؤال وجهه المقدم للشيخ الصفار عن معنى التسامح الشمولي والخاص، وما دور الاسلام في التسامح؟ قال سماحته: اكتسبت لفظة (التّسامح) في الثّقافة الحديثة معنى أوسع من اللّغة العربيّة والتّراث الإسلاميّ، مؤكدا أن معناه العصري هو: تقبل الرّأي الآخر والاعتراف به.

وتابع: المتسامح لا يعتقد أنه يحتكر الحق والحقيقة، بل يعتقد أن له الحق أنّ يعتقد ما يراه حقيقية، ولكن من حق الآخر أيضا أن يعتقد بما يراه وأن تعترف به، وتحترم حقه في التعبير عنه.

وأبان أنّ التسامح بهذا المعنى شاع في أوروبا بسبب هيمنة الكنيسة المتحالفة مع السّلطات الحاكمة في أروبا حينها، فجاء المصطلح لنقل المجتمع الإنسانيّ من الهيمنة والتّعصب الفكريّ والثّقافي والدّينيّ.

وقال الشيخ الصفار: ديننا وقرآننا يدعو إلى التّسامح والاعتراف بالآخر، وترك الحساب لله؛ لأنّه فرق بين القاصر والمقصر والمعاند، ومع هذا كفل للجميع حرية الاعتقاد.

وقد حضر الندوة عدد من العلماء والإعلاميين والمثقفين والشخصيات الاجتماعية. ودار فيها حوار بين الجمهور والمشايخ المشاركين في الندوة. تركز على تحديد العناصر الايجابية في انموذج التسامح العماني، بين المكونات الشعبية من السنة والاباضية والشيعية، اضافة إلى بعض الأقليات من غير المسلمين.

لمشاهدة الندوة اضغط (هنا)

التسامح سلطنة عمانالتسامح سلطنة عمان