وقد تكلم سماحة الشيخ في بداية حديثه عن أهمية وجود المناسبات الاجتماعية العامة في أي مجتمعٍ من المجتمعات وذلك لأنها:"/>

المناسبات الاجتماعية استثمارها وتطويرها

مكتب الشيخ حسن الصفار
أمّ سماحة الشيخ حسن موسى الصفار "حفظه الله" جموع المصلين اليوم الجمعة الموافق 11 شعبان 1423هـ في مسجد سماحة الشيخ علي المرهون حفظه الله بالقطيف. وبعد الصلاة ألقى سماحته كلمةً عنوانها « المناسبات الاجتماعية استثمارها وتطويرها» وقد افتح سماحته الكلمة بحديث عن الإمام الصادق ، إذ يقول: «سئل الإمام الباقر عن فضل ليلة النصف من شعبان، فقال: هي أفضل ليلةٍ بعد ليلة القدر، وهي ليلةٌ يمنح الله العباد فضله وينشر لهم رحمته، فاجتهدوا بالقربة إلى الله تعالى فيها فإن الله تعالى آل على نفسه ألا يرد فيها سائلاً ما لم يسأله في معصية.»

أهمية المناسبات الاجتماعية العامة


وقد تكلم سماحة الشيخ في بداية حديثه عن أهمية وجود المناسبات الاجتماعية العامة في أي مجتمعٍ من المجتمعات وذلك لأنها:


1- تؤكد هوية المجتمع.

2- توثِّق العلاقات بين أفراد وقوى المجتمع.

3- تُجدد حيوية المجتمع.


وأضاف سماحة الشيخ أنه لا يخلوا أي مجتمع من المجتمعات من وجود مناسبات اجتماعية عامة حتى المجتمعات غير الإسلامية، فمثلاً: الاحتفال بأول مايو الذي يمثل بداية الربيع، أو الاحتفال بعيد رأس السنة أول يناير، وغيرها.

ثم قال سماحة الشيخ إن المجتمعات الإسلامية تتميز عن غيرها من المجتمعات بوجود مناسبات اجتماعية مهمة منطلقة من روايات دينية أو حدثٍ تاريخي مهم. وطرح عدة نماذج من تلك المناسبات أبرزها ليلة القدر وأيام الأعياد التي تُعتبر مناسباتٍ دينيةٍ مهمة.

ليلة النصف من شعبان والظواهر السلبية


بعد ذلك ركّز سماحة الشيخ حديثه عن مناسبة من أبرز المناسبات مجتمعاتنا وهي ليلة النصف من شعبان وقال: إن هذه المناسبة إضافةً إلى كونها مناسبة دينية ومنصوصٌ عليها في رواياتٍ كثيرة عن الرسول الأعظم وأهل بيته الكرام ، تعتبر مناسبة اجتماعية عامة لجميع طبقات المجتمع.

وأشار سماحة الشيخ إلى الظواهر السلبية التي يمارسها مجاميع من الشباب وهم بذلك يعكّروا صفو الاحتفاء بهذه المناسبة المهمة، وقال:

1- إن هذه التصرفات تعتبر تشويهاً لهذه المناسبة.

2- هذه التصرفات تعتبر تشويهاً لسمعة المجتمع.

تجديد الاحتفاء بالمناسبة


ثم تحدث سماحة الشيخ عن ضرورة تجديد الاحتفاء بهذه المناسبة وغيرها من المناسبات، وطرح لذلك عدة نقاط:

أولاً- نشر الوعي بهذه المناسبة، ماذا تعني هذه المناسبة؟ وما قيمتها؟ وما هي خلفية الاحتفاء بها؟

ثانياً- وضع البرامج لإحياء هذه الليلة، سوى تلك البرامج الدينية التي نصت عليها الروايات كالاغتسال وقراءة دعاء كميل وزيارة الإمام الحسين حيث جاء في الرواية: «من أحب أن يصافحه (124000) نبي فليزر الحسين ليلة النصف من شعبان. »

وقال سماحته: إن وجود الطاقات من الأبناء والبنات يُحتّم علينا التفكير في تفعيلها وإعطاء كلاً من الأبناء والبنات دوراً مهماً في مثل هذه المناسبات الاجتماعية العامة حتى لا تنجرفوا وراء التصرفات السلبية.

ثالثاً- كيف نضع حداً لهذه الظواهر السلبية؟ وهنا أكّد سماحة الشيخ على أن المسؤولية عامة على الجميع كلٌ حسب موقعيته، الآباء والمعلّمين والخطباء والواعون في المجتمع؛ على الجميع أن يتحملوا مسؤوليتهم في نشر الوعي لمختف فئات المجتمع، كل ذلك لخلق جو عام ضد الظواهر السلبية عسى أن تتبدل الأمور إلى الأفضل إن شاء الله.


والحمد لله رب العاملين، وصلى الله على سيدنا ونبينا محمدٍ وآله الطيبين الطاهرين.