الشيخ الصفار يدعو المرأة إلى مشاركة اجتماعية أوسع

مكتب الشيخ حسن الصفار

 

  • وينتقد غياب التمثيل النسائي المناسب في مختلف الجمعيات واللجان.
  • ويحث الرجال على مساندة نسائهم في التربية والأعمال المنزلية.
  • ويشدد على الاقتداء بالسيدة الزهراء في التوفيق بين المسئولية الأسرية والاجتماعية.

 

دعا سماحة الشيخ حسن الصفار المرأة السعودية إلى التوسع في المشاركة الاجتماعية إلى جانب دورها الأُسَري بما يتلاءم مع مكانتها العلمية والوظيفية التي بلغتها.

جاء ذلك خلال حديث الجمعة 21 جماد الثاني 1439ﻫ الموافق 9 مارس 2018م في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية.

وقال الشيخ الصفار ان "المرأة عضو في المجتمع يجب ان تكون شريكة في إدارة شؤونه، ولها طاقات وكفاءات لا يصح تجاهلها ولا تجميدها في مجال ادارة الشأن العام".

وأضاف ان هناك حاجة ماسة لتوسع دور المرأة على صعيد نشر الثقافة والوعي ومعالجة حالات الفقر ومواجهة المشاكل والانحرافات، والإسهام في رقي المجتمع وتقدمه.

وانتقد سماحته محدودية المشاركة النسائية في المجتمع المحلي.

وأضاف بأن المتأمل لواقعنا المحلي يلحظ محدودية دور المرأة على الصعيد الاجتماعي "رغم انها تعلمت وانفتحت امامها مجالات الوظيفة والعمل، وأصبح لها استقلالها الاقتصادي".

ولفت سماحته إلى غياب التمثيل النسائي المناسب في مختلف الجمعيات واللجان والمنتديات الاجتماعية والثقافية والرياضية. مستثنيا الحوزات واللجان الدينية النسائية.

وفي السياق تناول غياب المؤسسات النسائية الرسمية مشيرا إلى وجود جمعية نسائية رسمية واحدة فقط في محافظة القطيف ذات الكثافة السكانية الكبيرة التي تربو على الستمائة الف نسمة.

وأرجع الشيخ الصفار محدودية المشاركة النسائية العامة إلى التقاليد والأعراف الاجتماعية المحافظة وقصور القوانين والأنظمة الى جانب الصعوبة في التوفيق بين الدور العائلي والدور الاجتماعي.

وفي سبيل تجاوز تلك المعوقات حثّ سماحته النساء على مضاعفة الجهد وتنظيم الوقت ومساندة الرجال لنسائهم في التربية والأعمال المنزلية اضافة إلى توسيع خدمات دور حضانة الأطفال. 

وبمناسبة ذكرى ميلاد السيدة فاطمة الزهراء حثّ الشيخ الصفار النساء على الاقتداء بها لجهة التوفيق بين مسئولياتها الأسرية وانخراطها في قضايا الشأن العام.

وتابع سماحته بأن السيدة الزهراء التي كانت خير زوجة وأفضل مربية كانت في الوقت عينه مساندًا قويًا لوالدها النبي في الحرب والسلم.